الفعاليات التربوية تهدِفُ إلى بناء الإنسان بناءً قويمًا يلَبِّي احتياجاتِ الذِّهنِ ويُرَوِضُ النَّفس لتَقبُّلِ الآخر المختَلِفِ

نظَّمت المدرسة الإعدادية بخلال هذا الاسبوع برنامجًا خاصًّا يحملُ قيمَةَ "الآخر هو أنا". قام على هذا البرنامج ثلة من الهيئةِ التَّدريسيَّة على رأسهم مدير المدرسة الاستاذ وائل دحلة و مركز التربية الاجتماعيّة بالتَّعاون مع مجلس الطلاب، المركز الجماهيري ومجموعةِ أشْخاصٍ ذوي احتياجاتٍ خاصَّةٍ من بلدنا طرعان. وفي يوم السبت 23.11.13 توج البرنامج بفعاليات مميزة ومتنوعة تحملُ شعارَ "الآخر هو أنا".

الفعالية جاءَتْ لتُسَلّطِ الضَّوءَ على تَفَرُّد الأفرادِ رُغْمَ اختلافِهم في هذا الإطارِ الهادِفِ استمَرَّ مَوْكِبُ الفعالياتِ في بنايةِ"المتناس" وحَمَلَ معه لمْسَهً خاصّة بدأت بكلمةٍ تربويّة معبّرة لمديرِ المدرسةِالأستاذ وائل دحله دعا فيها الجيل الصّاعد إلى المحبة ، التّسامح وعَدَمِ التَّعصّب للآراء والمعتقدات، ومدّ جسور التَّواصل وفتحِ قنواتِ الحوار فيما بينهم، الحوار المبنيّ على المساواة بينَ الأفراد على اختلافاتِهِم. كما وشّرّف هذا الحضور التَّربويِّ السَّيّد عمادأمين دحله رئيسُ المجلسِ المَحَليّ الذَّي خاطَبَ بدورِة الجيلَ الصَّاعِد وأكّدَ على قيمةِ تَقَبُّلِ الآخر المُخْتَلِفِ في الشَّكْلِ والجوهَرِ، العَقيدَةِ والفِكْرِ . في خِضَمِّ هذا البرنامَجِ قامَتْ مَجْموعَةٌ مُتَفَرِّدَةٌ من طلابِ المدرسةِبِإِضْفاءِ أجواءٍإِنْسانِيَّةٍ دافئةٍ تُحاكي قلوبَ الحاضرينَ،فقد هزَّتْ أَوتارَ القلوبِ الرقيقَةِ الطّالبَةُيانا سمعان عِنْدَما أنْشَدَتْ أُغنية " أنين طفلٍ ضَريرٍ",كما وأدَّتْ أغنية "لا تسخروا منّي" الشّابَّة آية بدرا" كما جاء في البيان.

بناء الإنسان بناءً قويمًا
واختتم البيان: "هذا وَقَدْ شاركَتْ مجْموعَةٌ من ذوي الاحتياجاتِ الخاصَّةِ بِمُداخلاتٍ مُنيرَةٍ تُبْرِزُ القُدُراتِ الكامِنَةِ في النَّفْسِ البَشَرِيَّةِ على اختلافاتِها.فقد قامت ناريمان غبن بِسَرْدِ قصّة من إبداعِها بعنوانِ"الطِّفْلُ الأَعْمى" كما وأَنْشَدَتْ الفتاةُ هند أغنية "يا بَحْرُ يا غدَّار". في إِطلالَةٍ جميلَةٍ مُتَأَلِّقَةٍ اعْتَلتِ المَسْرح الطالِبَة ميس مَشْهور عَدَوي لِتُؤَدِّي اُغنية باللُّغة الإنجليزية مع مجموعة مُرافقة من أترابها من طالباتِ الصَّفِ السابِعِ كما وألقت الطَّالبة حلا نصار مُداخلة جميلة بعنوان فكِّر بِغَيْرِكَ.وفي الختام كان عرض لمسرحية "جدار العنكبوت". هذه الفعاليات التربوية تهدِفُ إلى بناء الإنسان بناءً قويمًا يلَبِّي احتياجاتِ الذِّهنِ ويُرَوِضُ النَّفس لتَقبُّلِ الآخر المختَلِفِ" الى هنا نص البيان.