حقق ريال مدريد فوزا ثمينا على ضيفه برشلونة بهدفين نظيفين مساء الأحد في "الكلاسيكو" رقم 153 بين الفريقين العملاقين ضمن مباريات المرحلة السابعة للدوري الإسباني ، لتشتعل المنافسة على اللقب. أحرز هدفي الريال قائده راؤول جونزاليس والهداف الهولندي رود فان نيستلروي في الدقيقتين الثالثة و51.
نتيجة المباراة قفزت بالفريق الملكي إلى المركز الرابع في "الليجا" برصيد 14 نقطة ، فيما بقى برشلونة في صدارة المسابقة برصيد 16 نقطة وبفارق الأهداف عن فالنسيا الثاني الذي فاز على أوساسونا في وقت سابق بهدف دون رد.
لم يكن قد استقر الـ80 ألف متفرج الذين حضروا المباراة في مقاعدهم حتى فاجأ سيرجيو راموس الجميع بعرضية جميلة إلى قائده راؤول الذي لم يتوان في تحويل الكرة بضربة رأس في شباك فيكتور فالديس.
واستمر الضغط الأبيض بغية إحراز هدف التعزيز وللثأر من هزيمة الفريق في الموسم السابق على الملعب ذاته بثلاثية نظيفة ، واخترق البرازيلي روبينيو من ناحية اليسار ولعب عرضية أرضية سددها راؤول مباشرة ، لكنها اصطدمت بالعارضة.
وكاد رونالدينيو أن ينجح في تعديل النتيجة بعدها بدقائق قليلة بعدما اخترق بمجهود فردي رائع وسدد كرة قوية حادت عن مرمى إيكار كاسياس بقليل.
وشهدت الدقيقة 25 إثارة بالغة بعدما طالب رونالدينيو باحتساب خطأ لصالحه على منطقة جزاء الريال ، لكن الحكم تجاهله ، لترتد الكرة لنيستلروي الذي طالب باحتساب ركلة جزاء لصالحه بدعوى عرقلته لكن الحكم أشار أيضا باستمرار اللعب.
وارتدت الكرة بهجمة مرتدة سريعة في الدقيقة التالية لها للأرجنتيني ليونيل ميسي – نجم اللقاء – الذي راوغ الثنائي روبرتو كارلوس وفابيو كانافارو ببراعة ومرر إلى إيدور جوديونسون الذي أهدرها برعونة وهو على مدى قريب من كاسياس.
وفي الدقيقة 44 ارتكب إيمرسون خطأ ضد ميسي ليقع اللاعبان أرضا ، ويستمر الأول حتى نهاية الشوط خارج الملعب خوفا من حصوله على بطاقة صفراء ستكون الثانية له في اللقاء وسيفقد الفريق جهوده حينها.
قائد ريال مدريد-راؤول غونزاليس
وفي الشوط الثاني ، حاول برشلونة مباغتة أصحاب الأرض بهجوم ضاغط لتعديل النتيجة ، إلا أن هجمة مرتدة سريعة قادها روبينيو ومررها عالية إلى نيستلروي الذي أودعها مباشرة بشكل جميل في المرمى مستغلا الخروج الخاطئ لفالديس.
واستمر الشوط على ذات المنوال ، هجوم من البارسا ودفاع منظم من الريال واعتماد على هجمات مرتدة منظمة كانت أخطرها كرة لنيستلروي الذي سددها قوية لتصطدم بقائم فالديس.
كانت الظاهرة اللافتة للنظر هي عدم انسجام جوديونسون مع الثنائي ميسي ورنالدينيو مما تسبب في ضياع أكثر من كرة لحامل لقب الدوري الإسباني ، ويظهر بشكل كبير مدى تأثر الفريق بغياب هدافه الكاميروني صامويل إيتو بسبب الإصابة.