عضو الكنيست حنا سويد :

أمامنا وعلى يمينكم وعلى يساركم ومن خلفكم تقع قرية عرب النعيم التي اعترف بها عام 1998 وقرى الكمانة الغربية والكمانة الشرقية وحي الجلسة، الذي يفصل بينهما وحي شحادة الذي يقع في الكمانة الشرقية وكذلك الحسينية وراس العين

كلّ هذه القرى اعترف بها في عام 1995 وفي عام 1998 آخر قرية اعترف بها كانت عرب النعيم ولكن بجانب كلّ قرية تم الاعتراف بها هذه القرى التي كانت تقوم قبل عام 1948 وكان يسكنها أهلنا من السواعد

أقيمت أيضًا مستوطنة يهودية إلى جانبها وفي خاصرتها تزاحمها على أرضها وعلى بيوتها وعلى الموارد الطبيعية المحيطة بها من مرعى وما إلى ذلك. وقرية رمية هي قرية من هذه القرى أصلًا وهي لم تكن كما نسميها اليوم حيًّا 

عضو الكنيست باسل غطّاس:

هناك مائة نقطة ممكن أن نستعملها وقوية في يدنا لإفشال مخطط إخلاء رمية وتهجير أهلها مع أنّ أهل رمية لما عادوا وراجعوا لجنة المتابعة نتيجة ضيق في المسار القانوني نقضت المحكمة المركزية في حيفا قرار المركزية التي كانت قبلها وسلمت أهل رمية لقمة سائغة بين يدي دائرة أراضي إسرائيل، إما أن توقعوا أو تخرجوا

نظمت اللجنة الشعبية للدفاع عن حقوق أهل قرية رمية في كرميئيل أول امس الخميس ندوة سياسية حول قضية أهالي رمية، تحت عنوان "رمية: بين المسار القانوني والنضال الشعبي"، حيث أقيمت في خيمة الاعتصام المقامة على أرض رمية بحضور واسع من النشطاء من مختلف الأحزاب والحركات السياسية إلى جانب أهالي البلدة وتولى عرافتها عضو اللجنة الشعبية إبراهيم شعبان. وتناولت الندوة الجانب القانوني والتخطيط والجانب السياسي والحراك الشعبي، وكيفية العمل بالمسارين لدعم حقوق ومطالب أهل الرمية، حيث شارك في الندوة كل من عضو الكنيست حنا سويد، عضو المكتب السياسي في الحركة الإسلامية ورئيس اللجنة الشعبية القطرية الأستاذ عبد الحكيم مفيد، عضو الكنيست باسل غطاس، ورئيس المجلس المحلي في قرية مجد الكروم وعضو اللجنة الشعبية للدفاع عن حقوق أهل رمية سليم صليبي .

 
افتتح الندوة عبد الحكيم مفيد بكلمة تحدث فيها حول آخر التطورات المتعلقة في رمية من جانب النضال الشعبي مؤكدًا أنّ: "قضية رمية هي عملية طرد وإخلاء وترانسفير لأهالي رمية الذين يسكنون فوق أرضهم وفي بيوتهم، هذه هي القضية الأساسية التي لا يجب أن تغيب عن بالنا. وإننا ننظر إلى ملف رمية على أنه ملفٌ سياسيّ، بحيث أنّ هناك عملية تهويد وهو لا ينفصل عن مشروع تهويد الجليل سواء كان في عام 1975، وهذه الأرض مصادرة بحسب قرار وزير المالية ما قبل يوم الأرض، ويجب أن نفهم أن كرمئيل نقطة التقاء لثلاثة مجالس اقليمية وهم "مسجاف"، "سلمون"، "تيفن" والتي هي أيضًا جزء من عملية تهويد الجليل وأقيمت على أراضي دير الأسد والبعنة وتحف وما الى ذلك. نحن نعتقد أن أيّ عملٍ لا يمكن أن يكون إلا بمسارات منسجمة ومتوازية مع بعضها ، وهي المسار السياسي والمسار الشعبي وكذلك المسار القانوني ومسار التخطيط، فبدون العمل المنسجم بين كل الأطراف لا يمكن أن نحقق هدف، قضية رمية ليست فقط قضية تخطيط وبناء وهي كذلك وهي ليست فقط قضية قضائية تدور في المحاكم وهي كذلك وغير ذلك. ولجنة المتابعة واللجنة المنبثقة عنها للدفاع عن حقوق أهل رمية ما زالت مستمرة في عملها ودورها فيما كلّ ما يتعلق بقضية رمية، مبينًا أنّها تنظم نشاطات مختلفة في الخيمة المقامة على أرض رمية وتعمل في المسار القانوني وهناك تنسيق في العمل إلى جانب الاجتماعات المتواصلة وغيرها من النشاطات".

أهل الرمية لقمة سائغة 
عضو الكنيست باسل غطّاس تطرق في كلمته إلى الدور البرلماني والجانب القانوني، أوضح أنّ: "هناك مائة نقطة ممكن أن نستعملها وقوية في يدنا لإفشال مخطط إخلاء رمية وتهجير أهلها، مع أنّ أهل رمية لما عادوا وراجعوا لجنة المتابعة نتيجة ضيق في المسار القانوني نقضت المحكمة المركزية في حيفا قرار المركزية التي كانت قبلها وسلمت أهل رمية لقمة سائغة بين يدي دائرة أراضي إسرائيل، إما أن توقعوا أو تخرجوا".  

الالتفاف حول قضية أهل رمية
اما عضو الكنيست حنا سويد، قال: "أمامنا وعلى يمينكم وعلى يساركم ومن خلفكم تقع قرية عرب النعيم التي اعترف بها عام 1998 وقرى الكمانة الغربية والكمانة الشرقية وحي الجلسة، الذي يفصل بينهما وحي شحادة الذي يقع في الكمانة الشرقية وكذلك الحسينية وراس العين، كلّ هذه القرى اعترف بها في عام 1995 وفي عام 1998 آخر قرية اعترف بها كانت عرب النعيم ولكن بجانب كلّ قرية تم الاعتراف بها هذه القرى التي كانت تقوم قبل عام 1948 وكان يسكنها أهلنا من السواعد، أقيمت أيضًا مستوطنة يهودية إلى جانبها وفي خاصرتها تزاحمها على أرضها وعلى بيوتها وعلى الموارد الطبيعية المحيطة بها من مرعى وما إلى ذلك. وقرية رمية هي قرية من هذه القرى أصلًا وهي لم تكن كما نسميها اليوم حيًّا ، إنما كانت مثل هذه القرى أو هذه التجمعات من آل سواعد وكانت تقوم وتربض على هذه الأرض منذ عشرات السنين ولكن كرمئيل التي أقيمت في سنوات الستين زاحمت وهاجمت وأحاطت وابتلعت هذه القرية وهذا الحي وصودرت أراضي رمية عام 1976 ضمن موجة المصادرات الكبرى التي أدت إلى نشوب انتفاضة يوم الأرض حينها، هذه المصادرة طالت أراضي رمية إلا التنفيذ الفعلي ووضع اليد ومصادرة الارض تأجل من عام 1976 إلى أوائل التسعينيات حيث أرادت بلدية كرمئيل أن تضع يدها وأن تخرج وتقتلع الأهالي من أراضيهم فكانت هناك وقفة في ذلك الحين قبل أكثر من 20 سنة وحينها أثمرت الوقفة باتفاقية وقعها جزء من الأهالي أو من مثل الأهالي مع بلدية كرمئيل".  وتحدث عضو اللجنة الشعبية للدفاع عن حقوق أهل رمية ورئيس مجلس مجد الكروم المحلي سليم صليبي والذي دعا الى الالتفاف حول قضية أهل رمية للحيلولة دون إخلاء أهلها من بيوتهم مبينًا أنها تأتي ضمن مخطط تهويد الجليل الذي يُهدد كلّ المنطقة".