أبحاث سابقة ربطت صداع الأطفال والمراهقين بالتوتر والتعب وقلة النوم
يشيع الصداع بين الأطفال بشكل كبير ويصبح أكثر شيوعاً عند البلوغ، خصوصاً بين الفتيات بحسب الدراسات
أظهرت دراسة حديثة أن مضغ "العلكة"، من قبل الأطفال والمراهقين يؤدي إلى الإصابة بالصداع، وأن التوقف عن هذه العادة يبدو وحده كفيلاً بعلاج آلام الرأس دون الحاجة إلى أية أدوية أو فحوص أخرى. وقام العلماء في الدراسة التي نشرت في مجلة "بيدياتريك نيورولوجي"، بالطلب من 30 مريضاً من الأطفال والمراهقين والذين يعانون من الصداع أو أعراض "الشقيقة" بالتوقف عن مضغ العلكة لمدة شهر، فأظهر 26 شخصاً منهم تحسناً كبيراً في الأعراض، وشفي 19 شخصاً من الصداع بشكل كامل تماماً.
ولتأكيد النتيجة، طلب العلماء من عشرين شخصاً من المرضى الذين تحسنت أعراضهم بأن يعاودوا مضغ العلكة، فعادت أعراض الصداع إليهم جميعاً بشكل فوري، وهو ما يؤكد ارتباطاً وثيقاً بين العلكة وبين الصداع رغم قلة أعداد المرضى المشاركين بالدراسة.
ويشيع الصداع بين الأطفال بشكل كبير، ويصبح أكثر شيوعاً عند البلوغ، خصوصاً بين الفتيات بحسب الدراسات، وكانت أبحاث سابقة قد ربطت صداع الأطفال والمراهقين بالتوتر والتعب وقلة النوم وعدم انتظام توقيت الوجبات الغذائية، إضافة إلى ألعاب الفيديو والتدخين، ويعتقد الباحثون في الدراسة أن مضغ العلكة هو من الأسباب التي لا تقل أهمية، خصوصاً أنهم لاحظوا شيوعاً لهذه العادة عند عدد كبير من الأطفال والمراهقين الذين يعانون من الصداع.
الإصابة بالصداع
وفي محاولة لتفسير النتائج، يقترح بعض العلماء أن المحليات الصنعية كمادة "الأسبرتام" الموجودة في العلكة تحفز على الإصابة بالصداع، في حين يميل علماء آخرون إلى تفسير الأمر بشكل آخر، إذ يعتقدون أن مضغ العلكة يسبب إرهاقاً في مفاصل الفك، وأن ذلك وحده يكفي لتحفيز الصداع وآلام الشقيقة.
موقع العرب يدعو كافة الأطباء والصيادلة والممرضين وأصحاب الخبرة الواسعة في مجال الطب، الى إرسال مجموعة من المقالات التي تتعلق بالأمور الطبية على مختلفها لنشرها أمام جمهور الزوار الكرام لما فيه من توعية ضرورية للزوار. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الشخص المعني أو الطبيب، والبلدة وصور بجودة عالية على العنوان: alarab@alarab.net