*ميسون أسدي، الفائزة عن فئة قصص الأطفال، تبرعت بالجائزة لإحدى العائلات المحتاجة في أي من مخيمات اللجوء الفلسطينية..
غصت قاعة قصر الثقافة في رام الله بالجمهور الغفير، الذي حضر من جانبي الخط الأخضر، مساء السبت 3/5/2008، وذلك احتفالا بتوزيع جوائز "العودة- 2008"، وتكريم الفائزين بالجوائز، وقد تم الاحتفال بنفس المناسبة ونفس الوقت في مقر الهلال الأحمر في خان يونس.. جائزة العودة 2008، والتي ينظمها "بديل" المركز الفلسطيني لمصادر حقوق المواطنة واللاجئين ، ضمن فعاليات إحياء الذكرى الستين للنكبة، في حقول قصص الأطفال، والأفلام، والتاريخ الشفوي، والقصة الصحافية، والأبحاث، والملصقات "البوسترات".
سبق الأمسية، افتتاح معرض للملصقات المشاركة في المسابقة، وافتتح الأمسية وتولى عرافتها الكاتب سلمان ناطور، عضو لجنة التحكيم، وتخلل الأمسية، التي افتتحت بالنشيد الوطني الفلسطيني، عروض فنية راقصة لفرقة الفنون الشعبية الفلسطينية.
وأكد عفيف غطارشة، رئيس الهيئة الإدارية لمركز بديل، أن أهمية الجائزة لا تكمن في مقابلها المادي، بل في كونها تحمل في طياتها إنعاشاً لذاكرة الجمعية الفلسطينية، وتكريساً لمفهوم حق العودة لدى الأجيال الشابة.
وفي الوقت الذي ضمت فيه لجان التحكيم في الحقول المختلفة أدباء وإعلاميين وأساتذة وأكاديميين وفنانين ومخرجين، ضمت لجنة التكريم كلاً من زكريا الآغا، رئيس دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية، وعبد الرحيم ملوح، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ود. لميس العلمي، وزيرة التربية والتعليم العالي، وأعضاء المجلس التشريعي: قيس عبد الكريم، ود. مصطفى البرغوثي، وبسام الصالحي، إضافة إلى مديرة مركز بديل.
وفاز في الجائزة الأولى في حقل قصص الأطفال أحلام بشارات عن قصتها "شباك العنكبوت"، فيما حلت ميسون أسدي ثانية بقصتها "بيت بيوت"، والتي تبرعت بجائزتها (600 دولار أميركي) لإحدى "العائلات المحتاجة في أي من مخيمات اللجوء الفلسطينية"، في حين فازت ديما سحويل بالمرتبة الثالثة عن قصتها "علبة ألوان"، في حين حصل كل من رافع عيسى، ومصطفى عرار، ومنى أبو سنينة، ومي عمري، وشادية قاسم، ومليحة مسلماني، بجوائز تقديرية.
وفاز أشرف غريب بالجائزة الأولى للملصق، وحل ثانياً خلدون خطيب، وثالثاً عنان زوربا، فيما منحت جوائز تقديرية لكامل سلهب، ونزار كعوش، وأحمد عبد الخالق، ورامي حزبون، وشحدة درغام، وعبد الرحمن مدلل.
وفازت كل من مليحة مسلماني عن بحثها "حق العودة في كاريكاتير ناجي العلي"، ومنى نابلسي عن بحثها "مستجدات وضع اللاجئين الفلسطينيين في العراق" بالجائزة الأولى للأوراق البحثية، التي تقدم لها عشرين ورقة بحثية، استثنيت إحداها لمحاولة "التأثير على لجنة التحكيم بخصوصها"، وفق ما قال د. عزيز حيدر، عضو لجنة التحكيم، الذي أشاد بعدد من البحوث، من بينها بحث للزميل حسن جبر حول مجزرة دير البلح، والذي أشار إلى أنه كان سيحظى، ربما، بموقع أفضل لو تقدم لمسابقة التاريخ الشفوي.
وفي حقل التاريخ الشفوي، فازت رشا أبو زيتون، وللسنة الثانية على التوالي بالجائزة الأولى، عن بحثها الذي تتحدث فيه عن قرية صبارين المهجرة داخل الخط الأخضر.
وفاز أنس أبو رحمة بجائزة القصة الصحافية عن "المذياع"، التي تحدث فيها عن حكاية مسنة تركت المذياع "يلعلع" حين تركت وزوجها وأسرتها منزلها مهجرة رغماً عنها، بينما فاز عبد الحكيم أبو جاموس بالمرتبة الثانية "سر اللون الأزرق"، والثالثة لأحمد جابر عن "لم الشمل والنوم على حلم العودة".
وفاز كل من محمد جبر عن "لعبة يافا" وهشام زريق عن "أبناء عيلبون" بالجائزة الأولى للأفلام، فيما حل أحمد شحادة ثانياً عن فيلمه "في تفاصيل قصة"، وأمير أحمرو ثالثاً عن فيلم "لاجئ إلى وطني".