الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 26 / نوفمبر 01:02

مدربة التنمية امانويلا: لدي ايمان عميق بقدرة المرأة على تخطي كافة العراقيل

كل العرب
نُشر: 14/03/14 17:18,  حُتلن: 19:07

امانويلا:
ان مجال التدريب لا يزال حديثا نسبيا في مجتمعنا العربي, ولكنه ذا أهمية عظيمة الأثر في احداث تغيير مهم وتدريجي في مختلف ميادين الحياة

نسبة الفقر في المجتمع العربي تتعدى 54%, وأكثر من 40% من الشبان العرب في إسرائيل (عمرهم ما بين 18-22 عامًا) لا يتعلمون، ولا يعملون. 51% من جرائم القتل في إسرائيل تنفذ بأياد وأسماء عربية. من هنا تنبع أهمية التدريب لأجل مجتمع أكثر أمانا

 أؤكد ايماني العميق بقدرة المرأة العربية على تخطي كافة العراقيل في طريقها نحو التميّز

 أول معايدة بمناسبة يوم المرأة العالمي كانت لوالدتي الغالية جدا على قلبي, فلها عظيم الأثر في شخصيتي ونشأتي وقناعاتي 

أقوم بالتجهيز لمؤتمر "كلنا عرب" لمناهضة القوانين العنصرية ضد الأقلية العربية, وللتأكيد على تشبثنا بهويتنا القومية

ان سن سلسلة القوانين العنصرية والتي حصلت على غالبية في الكنيست , تسقط ورقة التوت عن الديمقراطية في اسرائيل

كما آستنكرت بشدة التصريحات العنصرية لشترايم ضد رفع الآذان, فسأستكر أي تصريح فيه مساس لمشاعر المسيحيين

أوجه آنتقادا لرئيس بلدية حيفا السيد يونا ياهف, لصمته حيال التصريحات العنصرية لشترايم, وعدم آتخاذ خطوة حازمة بهذا الخصوص

ان قضية كوني أحمل جواز السفر الإسرائيلي, لا يعني أبدا أن أتنكر لعروبتي ولسوريتي بهدف ارضاء الآخر!

انّ سياسة التفقير الاقتصادي والاجتماعي الممنهجة التي تتبعها الحكومة ضد الأقلية العربية, على أساس عرقي منذ أكثر من ستين عام, هي برأيي المهني, السبب الأول الرئيسي لخلق العديد من الأزمات والقضايا الشائكة المتفاقمة في مجتمعنا العربي".

تهدف هذه السياسة الى تفريغ الانسان العربي من آنتمائاته القومية أولا, ليسهل تحويله في نهاية المطاف الى أداة مأمورة يراد لها أن تحقق التطلعات السياسية لمن يجلسون في أعلى الهرم السياسي في اسرائيل"!

شخصية نسائية بارزة ومؤثّرة في المجتمع العربي, تمتاز بثقتها العالية بالنفس, بالشجاعة, اللباقة, التحدي,الطموح, المثابرة, الحزم والتفاؤل. عندما تلتقي بها تشعر بقوّة شخصيتها القيادية وبالكاريزما التي تميّزها. برزت في الاعلام العربي والعبري منذ عام 2008 كأول مدربة للتنمية الاقتصادية والمهنية في المجتمع العربي, ومدربة رائدة للقيادة والتميّز. وآستمرت في مسيرتها المهنيّة بجد وآحتراف حتى أصبحت الآن مرجعية في التنمية الاقتصادية والمهنية والقيادية.



من أهم أهدافها- النهوض بالمجتمع العربي على كافة الأصعدة, وآلارتقاء بالمرأة العربية في مختلف الميادين. تفتخر جدا بعروبتها وبجذورها السورية وتمتاز بحسّ قومي أصيل. وانّ أكثر ما يزعجها هي الطائفية وكذلك العنصرية الممنهجة ضد الأقلية العربية في اسرائيل, وتقوم بمناهضتها بجرأة وشجاعة. وتطمح من خلال التدريب الى بناء مجتمع ديمقراطي حقيقي وعادل.
خريجة جامعة حيفا في الادارة والعلوم السياسية, حاصلة على عدة شهادات مهمّة في الصحافة والتقديم التلفزيوني والاذاعي من مؤسسات اعلامية مرموقة. وتدير مركزا خاصا بها للتدريب الاقتصادي والمهني وللقيادة والتميّز. هي المدربة الحيفاوية المتألقة امانويلا.

ما هو مفهوم التدريب أو ما يعرف "بالكوتشينج"؟
هو عملية منظمة ومستمرة محورها الفرد في مجمله, وتهدف إلى تغيير أنماط سلوكية وفكرية لدى الفرد أو المجموعة, بهدف تحقيق أهداف آنية ومستقبلية في مختلف الميادين. ويتم ذلك من خلال تدريب الفرد أو المجموعة على مهارات وآليات النجاح والتميّز, كمهارة تحديد الأهداف, التخطيط السليم, آحترام المواعيد, مهارة الحوار, مهارة الإصغاء, فن التعامل مع الآخرين, القدرة على الاقناع وغيرها.
يساهم المدرب/ ة من خلال مهنيته وشخصيته وقوة تأثيره في الآخرين (الكاريزما) بتدريب الشخص المتدرب على التخلص من عادات وأفكار وسلوكيات قد تباعد بينه وبين تحقيق أهدافه, ومن جملة هذه العادات: عدم تحديد الأهداف، التعامل بشكل فظ مع الآخرين، عدم توزيع المهام وغيرها.
جدير بالذكر, ان مجال التدريب لا يزال حديثا نسبيا في مجتمعنا العربي, ولكنه برأيي الشخصي والمهني ذا أهمية عظيمة الأثر في احداث تغيير مهم وتدريجي في مختلف ميادين الحياة. وتختلف منظومة التدريب عن محاضرة في التنمية البشرية وكذلك عن الاستشارة التنظيمية. فالتدريب يركز على تدريب الفرد أو المجموعة بآكتشاف مكامن القوة والضعف فيه, وتدريبه على تخطيها بآكتساب سلوكيات ايجابية, ورسم خطة تميّز (كل في مجاله) ومتابعة الشخص والاستمرار في تدريبه حتى بلوغه الهدف المنشود.
ان للتفرقة بين المجالات الثلاث أهمية قصوى لفهم أكثر عمقا لحيثيات كل تخصص.

ما هي أهمية التدريب في المجتمع العربي, في ظل الظروف القاسية الراهنة؟
ان للتدريب أهمية قصوى برأيي الشخصي والمهني في تحقيق التميّز للفرد وللمجتمع على حد سواء. فمن خلال التدريب ينجح الشخص بتخطي العديد من المعوقات الشخصية التي قد تكون سببا مركزيا في عدم وصوله الى مبتغاه. ولكن هذا النجاح منوط أيضا بالفكر النيّر وبالإرادة الصلبة، وإصرار الفرد على النجاح وكذلك جديته وصدقه في العمل ومثابرته لتحقيق ذاته رغم كل العراقيل!
وان النهوض بالفرد من خلال التدريب يعني النهوض بالمجتمع بأكمله لاحقا!
وبما ان مجتمعنا العربي يعاني من وضع مزري على كافة الأصعدة وخاصة بما يتعلق بالفقر, فنسبة الفقر فيه تتعدى 54%, وان أكثر من 40% من الشبان العرب في إسرائيل (عمرهم ما بين 18-22 عامًا) لا يتعلمون، ولا يعملون!!! بينما تبلغ هذه النسبة لدى الفئة الموازية من الشباب اليهود 17،3% فقط! وان 51% من جرائم القتل في إسرائيل تنفذ بأياد وأسماء عربية. ناهيك عن سياسة التمييز ضدنا, في الخدمات.
من هذا المنطلق فإنني أرى ضرورة قصوى لأحداث تغيير في مجتمعنا من خلال التدريب الذي أقوم به. فالوضع العام لمجتمعنا ينذر بخطر كبير على وجودنا وكياننا وهويتنا وحاضرنا ومستقبلنا. وان لم تتم السيطرة على زمام الأمور, فلن يكون بالإمكان تدارك الكارثة ومنعها لاحقا.

ما هو مفهوم التنمية الاقتصادية ؟
يتلخص تعريف التنمية الاقتصادية في كونها عملية تغيير هادفة وشاملة, تهدف الى احداث تغيير على الصعيد الاقتصادي وكذلك الاجتماعي والسياسي لاحقا, وذلك من خلال تحفيز النشاط الاقتصادي ودعم المبادرات الاقتصادية، ووضع استراتجيات اقتصادية ناجعة وبعيدة الأمد. بالاضافة لذلك, فهي تهدف إلى زيادة دخل الفرد وتحسين ظروفه المعيشة, وكذلك توفير فرص عمل، وتوفير الخدمات المطلوبة كتحسين المستوي الصحي والتعليمي والثقافي وتقليل الفوارق الاجتماعية والاقتصادية بين مختلف الشرائح في المجتمع.

حدثينا أكثر عن طبيعة عملك كمدربة رائدة في مجال التنمية الاقتصادية؟
يتمحور عملي كمدربة للتنمية الاقتصادية حول تحفيز مشاركة المرأة آقتصاديا وتمكينها آقتصاديا وذلك من خلال الاندماج في سوق العمل والمبادرة لآفتتاح المصالح الصغيرة, وإكسابها مهارات وآليات لتسويق المصلحة وكيفية آستقطابها لجمهور الهدف. بالإضافة الى اكسابها آلية التقييم الذاتي, بمعنى هل تسير وفق الخطة التي وضعتها أم أنها تتقاعس في تنفيذها. وأقوم أيضا بتدريبها على الاستمرار بثبات في مسيرتها رغم كل المعوقات والضغوطات التي قد تواجهها. فمشاركة المرأة آقتصاديا تنبع من دورها الريادي المركزي في الارتقاء بالمجتمعات الانسانية في مختلف الميادين. وإنني أرفض كافة أشكال التمييز ضد المرأة ومحاولات تهميشها وآستبعادها عن الحياة الاقتصادية والاجتماعية.

ما المقصود بالتنمية المهنية؟
تتمحور التنمية المهنية حول تحفيز العاطلين عن العمل للاندماج في سوق العمل, وذلك من خلال تدريبهم على أسس التميّز في الحياة العملية, كآحترام المواعيد مثلا, وأيضا تدريبهم على كيفيّة كتابة سيرة ذاتية بشكل مهني. وتدريبهم على سبل وأسس النجاح في المقابلات الشخصية والجماعية. وبرأيي المهني, فان لهذا النوع من التدريب بالغ الأهمية في مجتمعنا خاصة في ظل البطالة المتفاقمة في أوساط الشباب.

ما هي أهم المعوقات التي تواجهها المرأة العربية لتحقيق ذاتها, من وجهة نظر تدريبية؟
قبل ان أستعرض هذه المعوّقات, أود ان أؤكد ايماني العميق بقدرة المرأة العربية على تخطي كافة العراقيل في طريقها نحو التميّز. فالمرأة قادرة على النهوض بنفسها وبأسرتها وبمجتمعها ان أرادت فعلا ذلك. ومن خلال عملي في التدريب وتحديدا في التنمية الاقتصادية والمهنية فان أهم المعوقات المركزية هي:
أولا: نظرتها الذاتية الدونية. ففي كثير من الأحيان تشعر المرأة بأنها ضحية وليست مسؤولة عن حياتها، وبالتالي تقوم بنفسها بتثبيط عزيمتها ومعنوياتها وتمتنع من أولى خطوات التغيير. فالحوار الداخلي (المونولوغ) السلبي يوهن عزيمتها كثيرا.
ثانيا: تكريس الصورة النمطية للمرأة من قبل المجتمع . فهناك المحبطين للمرأة الذين لا يردونها أن تنطلق نحو الاستقلالية المادية والفكرية.
ثالثا: خوفها من التجربة وآمتناعها حتى من مجرد المحاولة. فهي تخشى ردة فعل من حولها كالأهل والزوج والأصدقاء فيما لو لم تنجح محاولتها. وقد تخضع في كثير من الأحيان لاحباطات الآخرين حتى قبل البدء بمسيرتها.
رابعا: مفاهيم خاطئة تؤمن بها المرأة. فمن خلال التدريب لاحظت ان العديد من النساء لديهن مفاهيم غير مشجّعة عن النجاح والفشل. وهنا أقوم بتغيير هذه المفاهيم تدريجيا في فكرهن. فلا يوجد هناك شيء أسمه الفشل! وإنما هي تجربة نستقي منها العبر ونستمر في مسيرتنا. فأقوم أيضا بإكساب المرأة المهارات والآليات اللازمة لتخطي هذه المفاهيم وتعزيز ثقتها بذاتها، وتحفيزها لأن تكون شريكة في المجتمع وليس عبئا عليه!
خامسا: عدم اعترافها بشرعية قول كلمة لا في حياتها! فمن حق المرأة أن ترفض كل ما لا يتناسب مع قناعاتها الشخصية.
سادسا: عدم تحديدها لهدف واضح وأجندة محددة في حياتها. ‬‫وعدم بناء خطة عمل لتحقيق الهدف الذي تطمح اليه.‬
فمن خلال التدريب (الاقتصادي, المهني, القيادي) أركز اولا على تعزيز الروح القياديّة عند المرأة وتعزيز ثقتها بنفسها وبايمانها بذاتها وأنها قادرة على التميّز ان أرادت هي ذلك. وكذلك أوجهها لوضع خطة واضحة (خطوة بخطوة) لبناء مصلحتها التجارية من لحظة بلورة الفكرة الى اخراجها الى حيز التنفيذ.

من هي أول آمرأة عايدتها بمناسبة يوم المرأة العالمي؟
بصراحة, أول معايدة كانت لوالدتي الغالية جدا على قلبي فلها عظيم الأثر في شخصيتي ونشأتي وقناعاتي. وان نجاحي وتميّزي في الحياة وكذلك جرأتي أساسهم تربية سليمة على القيم والمبادئ الانسانية والقومية والحثّ على العلم والثقافة.

نلحظ بأن حسّك القومي هو من أهم ميزاتك الشخصية, حدثينا أكثر عن ذلك؟
نعم, فأنا عربية وأفتخر وأعتز جدا بجذوري السورية التي لها عظيم الأثر في مسيرتي القومية. وعلى الرغم من هجرة والد جدي (رحمه الله) من سوريا الحبيبة في العهد العثماني ليستقر في مدينة حيفا, الاّ انّ عشقي لسوريا باقيا فيّ للأبد. وأدعو الله كل يوم لأن تعود سوريا لمجدها وعزها بعد هذه المحرقة النازية التي تتعرض لها, وسط صمت عالمي معيب.
وان قضية كوني أحمل جواز السفر الإسرائيلي لا يعني أبدا أن أتنكر لعروبتي ولسوريتي بهدف ارضاء الآخر. فنحن العرب آمتداد طبيعي للأمة العربية وللحضارة العربية, وتربطنا صلات قربى وتحديدا مع أهلنا في بلاد الشام. ولا يمكنني بأي حال من الأحوال فصل ذاتي عن عروبتي وعن سوريتي, فآنتمائي لها يعود الى ما قبل نشوء اسرائيل. وتلك الحدود لن تلغي فخري بآنتمائي أبدا!

تناهضين العنصرية ضد العرب بشكل جريء, فماذا تقولين في هذا المضمار في ظل المصادقة على سلسلة قوانين عنصرية؟
إنني أرى انه من واجبي الاخلاقي والقومي أن أقوم بمناهضة كافة أشكال التمييز العنصري ضدنا كأقلية عربية في إسرائيل, خاصة وانّ سياسة التفقير الاقتصادي والاجتماعي الممنهجة التي تتبعها الحكومة ضد الأقلية العربية, على أساس عرقي منذ أكثر من ستين عام هي برأيي المهني, السبب الأول الرئيسي لخلق العديد من الأزمات والقضايا الشائكة المتفاقمة في مجتمعنا العربي وذلك على كافة الأصعدة".
وان سن سلسلة القوانين العنصرية بغالبية في الكنيست يسقط ورقة التوت عن الديمقراطية في اسرائيل.
وتابعت المدربة امانويلا : "فالفقر والبطالة والإجرام وغيرها من مظاهر الشلل الاجتماعي والاقتصادي الذي يعاني منه مجتمعنا ليست وليدة اللحظة, وإنما هي نتيجة حتمية لسياسة تفقير ممنهجة ومستمرة ضدنا كعرب. وان من أهم مظاهر سياسة التفقير هذه, هي نسبة الفقر المرتفعة والخطيرة في المجتمع العربي والتي تتعدى 54%, وان ما يقارب 57% من الأطفال العرب في لواء حيفا يعانون من الفقر المدقع. بالإضافة لذلك, فان 55% هي نسبة العرب الذين يعتبر دخلهم اقل من متوسط الدخل العام للفرد في إسرائيل".
وأضافت المدربة امانويلا : "تهدف هذه السياسة الى تفريغ الانسان العربي من آنتمائاته القومية أولا, والى اضعافه في مختلف الميادين ليسهل تحويله في نهاية المطاف الى أداة مأمورة يراد لها أن تحقق التطلعات السياسية لمن يجلسون في أعلى الهرم السياسي في اسرائيل"!
"وانه من المؤسف حقا, أن نجد كثر ممن يسمون أنفسهم "عربا" من مختلف الميادين يتعاونون بشكل كبير مع هذه السياسات المغرضة بحق مجتمعنا العربي, ويقومون بالترويج "لفكر مشوش" في أوساط الشباب العربي وكذلك لجعله يخجل بعروبته, ويود لو لم يولد عربيا!
وتتابع المدربة امانويلا : "لقد آن الأوان لنزع القناع عن وجه المتآمرين على مستقبلنا كأقلية قومية, بغض النظر عن المناصب الدينية أو الاجتماعية أو السياسية التي يشغلونها".
وإنني أطمح من خلال التدريب, الى بناء مجتمع ديمقراطي حقيقي وعادل, تحترم فيه حقوق الانسان بمختلف آنتمائاته, كما تنص عليها المواثيق والمعاهدات الدولية".
ويشار الى انني أقوم بالتجهيز لمؤتمر "كانا عرب" لمناهضة القوانين العنصرية ضد الأقلية العربية, وللتأكيد على تشبثنا بهويتنا القومية. وسأوافيكم بالتفاصيل قريبا"

كونك تناهضين الطائفية, فما هو ردك على "قانون لفين"؟
ان قانون لفين والذي يهدف الى تجنيد المسيحيين وفصلهم عن العرب ومنحهم آمتيازات وتمثيلا خاصا كما يدّعون, هو قانون تمييز عنصري من الدرجة الاولى. ومن المؤسف فعلا أن يتم سن مثل هذا القانون في دولة تتبجح بالديمقراطية وحقوق الانسان.
اذ يهدف هذا القانون الى تمزيق النسيج القومي لمجتمعنا العربي, وتحويلنا الى أقليات مفتته داخل أقلية يراد لها مزيدا من التشرذم والتمزّق والوهن. ويأتي هذا القانون ليؤكد من جديد الرغبة في دق الأسافين بيننا نحن أبناء المجتمع الواحد, وإيهامنا بأن القضية طائفية. وأقول لهم بأن القضية قومية بالدرجة الاولى. وكما استنكرت وبشدة التصريحات العنصرية لشترايم –نائبة رئيس بلدية حيفا بخصوص الآذان, فإنني سأستنكر بشدة أي تصريح يكون فيه مساس لمشاعر المسيحيين. فنحن أبناء المجتمع الواحد نؤكد نضالنا من أجل حريتنا وحقوقنا كعرب أولا. وكل ما دون ذلك هو تضليل إعلامي يصب في مصالح الاخر.
وعليه, فإنني أرى أنه من واجبي الاخلاقي والقومي التصدي لهذا القانون العنصري في كل محفل!

آنتقاد توجيهنه لمسؤول؟
أوجّه آنتقادي لرئيس بلدية حيفا السيد يونا ياهف, وذلك بسبب صمته حيال التصريحات العنصرية المتكررة لنائبته يوليا شترايم ضد العرب, والتي كان آخرها تحريضها على منع رفع الاذان في مساجد حيفا وتشبيهها اياه بصوت الخنازير (والعياذ بالله). فعلى الرغم من مرور أكثر من ثلاثة أسابيع على الحادثة العنصرية لم نلحظ تحركا حازما بهذا الخصوص.
وأقول له: "من المؤسف فعلا ألّا تحترم الشعائر الدينية للعرب في مدينة حيفا, وألّا تتخذ آجراءات رسمية حازمة ضد شترايم. وإنني أرى خطورة بالغة في تجاهل مثل هذه التفوهات العنصرية من قبلكم, بدعوى أنها جزء من حرية التعبير عن الرأي. فحرية الرأي لا تعني أبدا أن تنتهك حقوق الآخر, كأن تشتمه أو تذمه أو تطعن في حقوقه. وهذا التساهل مع مثل هذه التصرفات العنصرية يعطي برأيي الشخصي والمهني الضوء الأخضر لمزيد من الكراهية والعنصرية ضد العرب . وعليه, فإنني أدعوك لدراسة آستنكاري شديد اللهجة بهذا الخصوص والذي نشر عبر العديد من وسائل الاعلام".

ماذا تقولين للمجتمع العربي من خلال موقع العرب؟
أتوجه للشرفاء في مجتمعنا العربي ومن مختلف الديانات : " آن الأوان لرياح التغيير أن تهب على مجتمعنا العربي! وأعدكم بأن أستمر بمسيرة التغيير التي بدأتها منذ سنوات بشغف وجد ومثابرة, شاء من شاء وأبى من أبى! فقد تربيت منذ الصغر على عشق العروبة والأبجدية والحرية والسلام. وأقول لأحبتي ولمتتبعي أخباري بأنني أتمنى أن أكون دائما عند حسن ظنكم بي, فمحبتكم غالية!

مقالات متعلقة