الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 26 / يونيو 06:02

أم الفحم: طالبات ثانوية خديجة في مستشفى تل هشومير

إبراهيم أبو عطا
نُشر: 17/03/14 17:35,  حُتلن: 19:08

محمد لطفي مركز مشروع إنطلقي للتفوق:

هدفنا بهذه الزيارة غرس قيم التطوع والإهتمام بالغير إلى جانب كشف الطالبات لمواضيع عملية وأكاديمية تعينهن على إتخاذ القرارات الصائبة بإختيار تخصص ومهنة المستقبل

محمد أنيس محاميد مدير المدرسة:

نطمح ونحرص على أن يستمر مشروع المتفوقات بثانوية خديجة لفائدته الجمة أيضا للأجيال اللاحقة ولرفع سقف وعي الطالبات وزيادة نسبة الأكاديميات بينهن

هذه ليست أولى الفعاليات ستتبعها زيارات أخرى لمعاهد وجامعات أخرى مثل معهد وايزمن وجامعة حيفا

شارك عدد من طالبات مسار الأوائل للمتفوقات من ثانوية خديجة أم الفحم برحلة إلى بنك الدم في مستشفى "تل هشومير" كرحلة مجانية (رسوم رمزي)، بهدف كشف الطالبات لمجالات عمل جديدة مثل إجراء تجارب علمية وفحوص مخبرية كبنك الدم المركزي الذي يخدم كافة المواطنين.

المحطة الأولى إستمعت فيها متفوقات خديجة من مسار الأوائل لمحاضرة علمية مررها خبير مسؤول في بنك الدم المركزي تناول فيها مواضيع أهمها : أهمية وجود بنك دم بالبلاد، وظائفه حجم أعماله وطبيعتها، أهمية توعية الناس للتبرع بالدم مما يعود بالفائدة على جميع السكان، وأكد على الحاجة الماسة لدى المستشفيات لوجبات دم كثيرة تدريجية ودائمة لعلاج المرضى وذلك لقصر حياة كريات الدم، مستعرضا فصائل الدم ومركباته، وتاريخ التبرع بالدم بالعصور المختلفة. 

التبرع بالدم
المحطة الثانية قسمت فيها المتفوقات لمجموعتين زارت كل منهما مكانين: الأول الذي يتم فيه التبرع بالدم شرحوا لهن فيه المراحل التي يمر بها المتبرع بالدم من تعبئة إستمارة التبرع مرورا بمقابلة قصيرة وإنتهاء بالتبرع. ثم تعرفت الطالبات على الأجهزة وشاهدن أناسا يتبرعون بالدم أمام أعينهن. المكان الثاني زارت فيه المتفوقات بنك الدم ذاته، حيث رأين فيه المراحل التي تمر بها وجبة الدم من لحظة التبرع بالدم حتى إرسالها بصناديق للمستشفيات المختلفة. خلال هذه المراحل يتم فحص عينات الدم بأجهزة متطورة وسريعة ودقيقة جدا نسبة الخطأ فيها صفر، مما يجعل ثمنها غاليا جدا. الشرح بهذه المحطات تم من قبل الباحثين الميدانيين العاملين فعليا بتلك المحطات ببنك الدم.

ثم شاهدت الطالبات الجهاز الذي يقوم بفصل مكونات الدم المختلفة عن بعضها لأنه بحالات معينة يحتاجون فيها لأحد هذه المكونات دون غيره، مثل جهاز الطرد المركزي وجهاز الرج لمنع تخثر عينات الدم. ثم عملية التخزين والرزم والنقل للمستشفيات المختلفة. مركز مشروع "إنطلقي للتفوق" المجاني الأستاذ محمد لطفي أجمل هذه الزيارة بالقول: "هدفنا بهذه الزيارة غرس قيم التطوع، الإهتمام بالغير، الإنتماء، إلى جانب كشف الطالبات لمواضيع عملية وأكاديمية تعينهن على إتخاذ القرارات الصائبة بإختيار تخصص ومهنة المستقبل".

قصة سيرة ذاتية
المحطة الثالثة كانت زيارة للجنة الأولمبية في تل أبيب، حيث شاركت الطالبات بفعاليات عملية رياضية وترفيهية وذهنية. تعرفن هناك على الأجهزة المستعملة بالمباريات الأولمبية، ثم إستعملن قسما من تلك الأجهزة. الهدف هنا كان غرس قيم الطموح، المثابرة، وعدم اليأس. وقد إشتمل ذلك على فقرة "قصة سيرة ذاتية" لرياضيين كافحوا للوصول للنجاح دون يأس رغم الصعوبات الجمة التي واجهتهم. ومدير المدرسة الأستاذ محمد أنيس محاميد رائد الفكرة أكد على أقوال الطالبات ومركز المشروع الأستاذ محمد لطفي قائلا: "نحن فعلا نطمح ونحرص على أن يستمر مشروع المتفوقات بثانوية خديجة لفائدته الجمة أيضا للأجيال اللاحقة ولرفع سقف وعي الطالبات وزيادة نسبة الأكاديميات بينهن. هذه ليست أولى الفعاليات ستتبعها زيارات أخرى لمعاهد وجامعات أخرى مثل "معهد وايزمن" وجامعة حيفا. وقد أعربت إحدى الطالبات: "أعجبتني الجوانب الترفيهية التي شملتها الرحلة، والتي من خلالها يتم إكتساب قيم ومهارات، فهي رحلة ترفيهية وتعليمية معا. كما أعجبني خصوصا جهاز فحص قدرة التركيز بالمهام، حيث حصلت على تدريج عال مما أكسبني مزيدا من الثقة بقدرتي على النجاح تعليميا وأكاديميا ومهنيا. آمل أن يستمر مشروع "إنطلقي للتفوق" لفوائده النفيسة علميا وإجتماعيا، فهو يساهم بصقل شخصياتنا والسمو بنا تحصيليا لنكون رائدات بالعلم والتفوق". جدير بالذكر أنه ستجرى رحلة ترفيهية في بداية الشهر القادم إلى "وادي عيون" و"صخرة منارة"، يتم هناك أيضا إجراء فعاليات ترفيهية تذوت فيها المهارات التي إكتسبتها الطالبات بدورة التدريب coaching المجانية.

مقالات متعلقة