جمعية انماء اقامت مشروعها الاول في قرى النقب وبعد ذلك في اراضي الروحة في أم الفحم وفي الناصرة وفي قرى البطوف عرابة دير حنا وسخنين وزعت من خلالها الاف اشجار الزيتون
بمناسبة الذكرى الثامنة والثلاثين ال38 ليوم الأرض الخالد، قامت جمعية انماء للديمقراطية وتطوير القدارت، بيوم عمل تطوعي لزراعة اشجار الزيتون في قرية عيلبون بمشاركة مجموعاتها الشبابية التطوعية وأهالي القرية ، حيث يقام هذا المشروع للسنة الخامسة على التوالي في المدن والقرى العربية ضمن مشاريع جمعية انماء المتعددة في العمل على أسس ومفاهيم اجتماعية وثقافية وتربوية لتطوير المجتمع وفي مفهوم العمل التطوعي والانتماء للارض، والحفاظ على السيرورة التاريخية لشعبنا الفلسطيني من موسم الحصاد الى موسم قطف الزيتون الى العونة، وشعبنا في تواصل دائم مع هذه الثقافة وهذا الإنتماء الذي حافظ على النسيج الإجتماعي والهوية الوطنية والثقافية أمام أبشع عمليات الإقتلاع والطّمس والتّهميش وسرقة التاريخ والتراث والأرض .
قال الياس زينة عضو الهيئة الادارية لجمعية انماء ومركز المشروع على ان هذا المشروع يهدف بالاساس الي الانتماء للارض والحفاظ عليها وعلى تراث وعادات شعبنا وتقاليده الحضارية والوطنية وموروثه التّاريخي والحضاري للعمل التطوعي الذي يمتد من جيل الى جيل لعقود من الزمن، كرمزاً من التواصل والاهتمام بالارض وبالزيتون وبالوطن .أكد زينة على ان المكان الطبيعي الذي ان نحي فيه يوم الارض هو تواجدنا في الارض والابتعاد عن الاشكال الروتينية والعمل على التركيز والاهتمام في الجانب التثقيفي والتربوي في عملية التواصل مع جمهور الشباب في حب الارض، وفي اهمية احياء الذاكرة الجماعية فيما يتعلق بالارض والتشبث بها، بعد ان كادت الحقيقة ان تغيب عن وعي وذاكرة الشباب وان تنسى امام المشاريع الكبيرة التي تعمل الحركة الصهيونية ومازالت على استهداف الذاكرة الفلسطينية وبوجه خاص لدى الجيل الشبابي .
وقد أضاف زينة : "اننا نعمل على مساعدة الجيل الشاب في الوعي لاهمية الارض والاشجار بحياتهم، و على تشجيع المزارعين على زراعة اشجار الزيتون في أراضيهم للحفاظ عليها والتواصل معها لتصبح اكثر استدامة لتحسين الامن الغذائي ومكافحة الفقر وفي تعزيز الدور لاقتصادي والمساهمة في التنمية الزراعية وزيادة الرقعة الزراعية والحفاظ عليها، وعلى البيئة بشكل عام والتواصل والتشبث بالارض وزراعتها والحافاظ عليها .أضاف زينة ان جمعية إنماء وللسنة االخامسة على التولي وبالتعاون مع المؤسسات والفعاليات المجتمعية متعددة تقوم في مشروع زراعة أشجار الزيتون في المدن والقرى العربية في الداخل وبدعم من جمعية الإغاثة الزراعية والمركز العربي للتطوير الزراعي والجمعية العربية لحماية الطبيعة، هذا المشروع هو جزء من العديد من المشاريع الحيوية التي يتم اعدادها من كل عام، فالمشروع ينقسم الى قسمين الأول بالتعاون مع المزراعين الذين لهم اراضي زراعية ولديهم الإستعداد لزراعة اراضيهم والحفاظ عليها والتواصل معها، والقسم الاخر مع المؤسسات المجتمعية وطلّاب المدارس من خلال برامج وفعاليات تطوعية مع طلاب المدارس ويتم تنفيذه في مدارسهم وفي الأماكن العامة، فقد تم توزيع الف ومئتان شجرة زيتون في قرية عيلبون والمغار، يذكر ان جمعية انماء اقامت مشروعها الاول في قرى النقب وبعد ذلك في اراضي الروحة في ام الفحم وفي الناصرة وفي قرى البطوف عرابة دير حنا وسخنين ، وزعت من خلالها الاف اشجار الزيتون .