وزير الداخلية المصرية اللواء محمد إبرهيم:
تحريات الأمن الوطني توصلت إلى أن المتهمين في قضية التخابر المتهم فيها الرئيس السابق وأحد معاونيه بالرئاسة ويدعى أيمن الصيرفي اتفقوا في ما بينهم على الاستيلاء على العديد من الوثائق والتقارير والمستندات ذات الصلة بتسليح القوات المسلحة وانتشار القوات
أجهزة الأمن نجحت في توجيه ضربات استباقية للعناصر والبؤر الإرهابية وأفشلت مخططاتهم لنشر الفوضى والقيام بسلسلة اغتيالات تستهدف كبار رجال الدولة وكبار القيادات الأمنية في الجيش والشرطة
كشف وزير الداخلية المصرية اللواء محمد إبرهيم، عن تفاصيل ضبط خلايا إرهابية في حافظات عدة، وأبرزها تورّط الرئيس السابق محمد مرسي في إحداها بالتعاون مع جهاز استخبارات تابع لدولة عربية.
الرئيس المصري السابق محمد مرسي
وقال في مؤتمر صحافي، أن "تحريات الأمن الوطني توصلت إلى أن المتهمين في قضية التخابر المتهم فيها الرئيس السابق وأحد معاونيه بالرئاسة ويدعى أيمن الصيرفي، اتفقوا في ما بينهم على الاستيلاء على العديد من الوثائق والتقارير والمستندات ذات الصلة بتسليح القوات المسلحة وانتشار القوات، وأمور هامة تتعلق بالأمن القومي".
وأضاف انه "تم تكليف الصيرفي، وهو قيادي في تنظيم الإخوان المسلمين والمحبوس حالياً على ذمة القضية، بصفته سكرتيراً برئاسة الجمهورية، بتهريب تلك الوثائق من داخل الخزانات الحديدية المخصّصة لحفظها بقصور الرئاسة إلى أحد أوكار التنظيم، تمهيدًا لإرسالها الى أحد أجهزة المخابرات السابق، رصد تعاملها مع هؤلاء المتهمين فى ذلك الوقت والتابعة لإحدى الدول، التي تدعم مخططات التنظيم الدولي للإخوان، وذلك في إطار استكمال مخططهم لإفشاء إسرار البلاد العسكرية ذات الصلة بالأمن القومى المصري وزعزعة الأمن والاستقرار، وإسقاط الدولة المصرية".
ووفقاً لبيان تلاه إبرهيم، فإن الصيرفي "قام بنقل تلك الوثائق والمستندات إلى خارج ديوان عام رئاسة الجمهورية، وتسليمها إلى ابنته ولاذ بالهرب والاختفاء في أعقاب ضبط هؤلاء المتهمين، حتى تم ضبطه في السابع عشر من كانون الأول حيث توصلت تحريات قطاع الأمن الوطني إلى أن تلك الوثائق تم تسليمها إلى أحد عناصر التنظيم غير المرصودين أمنياً ويدعى محمد عادل حامد كيلاني وهو مضيف جوي، والذي قام بإخفائها بمحل إقامته بمدينة نصر. كما أكد أن أجهزة الأمن نجحت في توجيه ضربات استباقية للعناصر والبؤر الإرهابية وأفشلت مخططاتهم لنشر الفوضى والقيام بسلسلة اغتيالات تستهدف كبار رجال الدولة وكبار القيادات الأمنية في الجيش والشرطة، لافتاً إلى أن الأجهزة الأمنية تواصل التصدي بكل حزم وقوة لكل محاولات النيل من أمن واستقرار البلاد. وعن تدخّل قوات الأمن في كل جامعات مصر لتأمينها، قال إنه "تم الاتفاق خلال إجتماع لمجلس الوزراء أمس على تدخل قوات الأمن فور طلب رئيس الجامعة".
وأضاف: "أنصح الصحافيين الذين يقومون بتغطية الأحداث الميدانية بتوخي الحذر حرصاً على سلامتهم وعدم التواجد في محيط الاشتباكات التي تدور بين قوات الأمن وعناصر الجماعة الإرهابية أو التوجه إلى قوات الأمن لحمايتهم في حال وجودهم على مقربة من الاشتباكات".