أكدت مجموعة "البديل"، لانتخابات طائفة الروم الأرثوذكس في الناصرة، أن تأجيل الانتخابات قبل 12 ساعة من فتح الصناديق هي مؤامرة مخططة مسبقة حاكتها إدارة مجلس الطائفة الحالية، وبالتنسيق مع الطرفين الآخرين، اللذين يرأسهما جورج دبيني واسكندر حداد، وهذا بعد ان عرف الجميع ان الطائفة قالت كلمتها، وقررت استبدال هذه الإدارة التي وصل فيها تفشي الفساد إلى حد لا يمكن استيعابه.
واصدرت مجموعة "البديل" بيانا قالت فيه، إن "هذا يؤكد على ما ذهبنا إليه من البداية، يؤكد على صحة موقفنا، حين فضحنا بهلوانيات ما يسمى بـ "التزكية" وعدم اجراء الانتخابات لأنهم كانوا يخشون كشف المستور من الأوراق والمستندات والإختلاسات والتزوير".
واعتبر البيان، إن التأجيل المستهجن وفي آخر لحظة، هو "سرقة في وضح النهار لقرار التغيير وسرقة الحق الديمقراطي لأبناء وبنات الطائفة، من خلال حبك مؤامرة جديدة اسمها هذه المرة تأجيل الإنتخابات قبل 12 ساعة من فتح الصناديق من موعدها.
وجاء في البيان، "إن هذه خطوة مرتبة مسبقًا. هي ليست بنت لحظتها. فقد كان من المفترض ان تجري الانتخابات في مبنى روضة البشارة. لكن المسؤولات في الروضة أبلغن أهالي الأطفال، منذ صباح يوم الجمعة، ان الروضة ستكون مفتوحة كالمعتاد في يوم السبت (يوم الانتخابات). قالوا ذلك قبل اجتماع الهيئة التمثيلية الأول وقبل اجتماع لجنة الاستئناف وقبل اجتماع الهيئة التمثيلية الثاني (ليلة الانتخابات). لذلك وصفنا ما حدث بالمؤامرة. وكل الأطراف التي نافستنا شاركت بها ونسقت مع بعضها البعض. هذه هي الحقيقة.
واستغربت المجموعة في بيانها، ان يصل مستوى الاستخفاف بعقول الناس إلى هذا الحد، فالمتآمرين يتذرعون بحجج غريبة عجيبة، فقط قبل ساعات فطنوا إلى بنود الدستور، والادعاء انه تم خرق الدستور، في ما يتعلق في سجل الناخبين، الذي كان معترفا به، وعلى أساسه جاءت الترشيحات، وفجأة اعتبروا ان السجل غير متكامل، ولكن طوال الوقت حاولت إدارة المجلس والمتآمرين معها، وضع العراقيل أمام تنفيذ الإجراءات بموجب القانون والدستور، حاولوا اختلاق حجج مستقبلية لتخريب الإنتخابات.
ويؤكد البيان على أن الأجواء الإجماعية داخل الطائفة تدل على أنها قررت تغيير الإدارة الحالية ووضع كامل ثقتها بمرشحي "البديل"، وهذا ما جعل الإدارة الحالية للمجلس وباقي المجموعات، يشعرون بمأزق، وحاولوا التهرب من نتائجه الانتخابات المتوقعة عن طريق عرقلة الانتخابات.
وقال المرشح د. عزمي حكيم، إننا نهيب بأهل الطائفة ان يشاركوا في حملة الضغط الشعبية، من أجل منع الإدارة الحالية من الاستمرار في تواجدها في المجلس، خاصة وأنها قد أنهت مدتها القانونية، لأنها اجتازت السنوات الأربع الدستورية، واستغلت بندا في الدستور لتمديد لعام إضافي، ينتهي الآن، رغم ان هذا البند معد لحالات الطوارئ مثل الحرب وغيرها، وهذا ما لم يكن حين مددوا لأنفسهم الفترة، واليوم تسعى الإدارة الحالية إلى تمديد إضافي، رغم حساسية الوضع.
وأكد د. حكيم، إن بقاء هذه الإدارة في مكاتب المجلس هو أمر خطير، خاصة وان عددا من القضايا الفساد وصلت إلى المحاكم، وهناك إمكانية كبيرة جدا لحدوث تلاعب في مستندات المجلس لتزوير إضافي.
كما دعا د. حكيم، إلى الضغط الشعبي من أجل إجراء الانتخابات في أسرع وقت ممكن، وعدم السماح بمواصلة سرقة الحق الشرعي لأبناء الطائفة.
تعقيب جورج دبيني مرشح "ابناء الكنيسة"
وعقب جورج دبيني المرشح من قبل مجموعة "ابناء الكنيسة" لعضوية الهيئة التمثيلية: " لا أريد الدخول في سجالات ونقاشات مع احد، وليس بنيتي مهاجمة احد. تأجيل الاتخابات كان موضوعيا وضروريا لضمان نزاهة الانتخابات. القانون ينص على ان يتم اغلاق سجل الناخبين قبل 75 يوما من موعد الانتخابات الا انه تم إدخال أسماء جديدة للسجل حتى قبل يومين من موعد الانتخابات". واضاف دبيني:" ساعمل شخصيا خلال الايام القريبة على اصدار بيان رسمي عن الاسباب التي نتحدث عنها والتي كانت سببا في تأجيل الانتخابات".
وفي نهاية حديثة اشار دبيني الى ان التأجيل جاء في مصلحة الجميع خاصة وان كان هناك شخص معين يطعن في نزاهة الانتخابات فبامكانه التوجه مباشرة الى المحكمة للطعن في نزاهة الانتخابات دون تردد.
وسوف نقوم بنشر تعقيبات المرشحين والكتل الاخرى حال ورودها الى الموقع.
جورج دبيني - مرشح "ابناء الكنيسة"
تعقيب نجيب رزق
نجيب رزق، المرشح لعضوية الهيئة التمثيلية، عن مجموعة المجلس الحالي ورئيس مجلس الطائفة الأرثوذكسية قال لموقع "العرب" معقبا على البيان: "استغرب واستهجن هذه الاتهامات، التي هي ليست سوى أوهام في عقول واذهان مطلقيها." وأضاف: " قمنا، قبل 3 أيام بمحاولة للائتلاف مع مجموعة "ابناء الكنيسة" لكن مرشح القائمة جورج دبيني رفض هذا الاقتراح، وأنا استغرب أن يتهمنا البيان بالتآمر ووحدة الامر مع جورج دبيني ضدهم، خاصة بعد إسدال الستار على اية محاولة للائتلاف بيننا وبين دبيني".
أما بالنسبة إلى اعلام أو عدم اعلام مربيات الروضات بشأن فتح او اغلاق الروضات التي ستجرى بها الانتخابات فقال: " قمت بالتأكد بنفسي من هذا الموضوع من خلال سكرتير المجلس، الذي أعطى التعليمات للمربيات بإغلاق الروضة يوم السبت لإجراء الانتخابات فيها. كما اكد لي الأمر عضو المجلس رائد صايغ الذي كان الشخص الاخير الذي توجه للمربيات في الروضة واعلمهم بأنها ستكون مغلقة يوم السبت".
من جهة ثانية، وفي رده على الاتهامات التي نسبها البيان لرزق بالتآمر على تأجيل الانتخابات قال رزق:" كنت من اكثر المؤيدين لاجراء الانتخابات في موعدها. رئيس لجنة الانتخابات مازن نصار ابلغنا انه من غير الممكن اجراء الانتخابات في موعدها المحدد الا في حال توقيع جميع المرشحين على عريضة تلزمهم بعدم الطعن في دستور الانتخابات بعد ذلك. لكن وبعد ان تأكدنا ان هذا الاقتراح غير عملي اقتنعنا بضرورة تأجيل الانتخابات وذلك خشية تبذير الميزانيات مع وجود احتمال لاجراء انتخابات ثانية بامر من المحكمة".
نجيب رزق - رئيس مجلس الطائفة الارثوذكسية