المحامي عادل بدير (ابو الرازي) من سكان كفر قاسم:
تعيش الأقلية العربية حالة من التعقيد الاقتصادي والانغلاق اذ أن الإمكانيات الاقتصادية محصورة في قطاعات محدودة
لا يوجد تخطيط لمناطق صناعية او مؤسسات عامه لاستيعاب أيادي عاملة على كل المستويات وبالتالي المستقبل لا يبشر بالخير
الشيخ صفوت فريج نائب رئيس الحركة الاسلامية للجناح الجنوبي:
النهوض في الحالة الاقتصادية العربية يجب أن يكون ببناء مشاريع مشتركة لرجال اعمال عرب وتوعية جيل الشباب من خلال توجيههم للدراسة في مواضيع الدراسة والتنمية
الناشطة النسوية عفيفة طاهر من زيمر:
الاوضاع الاقتصادية تتراجع الى الوراء يوما بعد يوم والجهات الرسمية لا تحرك ساكنا وكأنه لا وجود للسكان العرب في هذه البلاد واذا بقي الحال على ما هو فسوف تحل علينا كارثة اقتصادية يصعب على الجميع مواجهتها
المواطن عبد السلام ابو بكر من قرية جت المثلث :
ما يمر به مجتمعنا العربي من اوضاع اقتصادية يتطلب تكاتف جهود جهات عديدة لانفاذ البطالة والفقر والحالات الاجتماعية وغيرها واذا بقينا مكتوفي الايدي فسوف تتحول الحالة لحكاية يتحدث عنها الجميع
أمجد حمدان من سكان مدينة الطيرة:
الحل الوحيد للوضع القائم هو ابتكار برامج صناعية للنهوض بالاقتصاد العربي حتى نرى تغييرا جذريا للاوضاع
تشهد البلاد تراجعا ملحوظا في الاوضاع الاقتصادية، التي تؤثر بشكل خاص على المجتمع العربي والذي يعاني من البطالة والفقر، إضافة إلى العائلات التي لا تستطيع الحصول على لقمة عيشها وتعيش تحت خط الفقر. جدير بالذكر أن غلاء المعيشة اخذ بالارتفاع، وهنالك حالة من التذمر والاستياء الشديدين من سياسة الحكومة الاسرائيلية التي لا تراعي مشاعر واوضاع مواطنيها بشكل عام والوسط العربي بشكل خاص.
المحامي عادل بدير
مراسلة موقع العرب وصحيفة كل العرب تحدثت الى بعض المواطنين حول الاوضاع الاقتصادية السائدة، وعادت بهذا التقرير الذي جمع آراء متعددة.
التعقيد الاقتصادي والانغلاق
المحامي عادل بدير (ابو الرازي) من سكان كفر قاسم قال:" اولا: تعيش الأقلية العربية حالة من التعقيد الاقتصادي والانغلاق، اذ أن الإمكانيات الاقتصادية محصورة في قطاعات محدودة وبالذات للاكادميين، حيث أنه ما زال الخناق وعدم قبول الأكاديميين العرب في السلك الحكومي والقطاع العام شبه معدوم. هذا أيضاً ينطبق على القطاع الخاص حيث الصعوبات الجمه لقبول للاكادميين في هذا القطاع والتمييز الذي ما زال راسخا في القطاعين العام والخاص.
ثانيا : ما زالت مصادر الرزق والعمل ضمن أماكن العمل الصغيرة وهي عبارة عن ورشات عمل عائلية لا ترتقي الى المستوى المطلوب ولا تتلقى الدعم الكامل لكي تتطور ولتكون أماكن عمل متوسطة.
ثالثا : أماكن عمل بالحجم المتوسط قليله جداً وأماكن عمل لشركات كبيرة معدومه كليا .
رابعا : لا يوجد تخطيط لمناطق صناعية او مؤسسات عامه لاستيعاب أيادي عاملة على كل المستويات وبالتالي المستقبل لا يبشر بالخير .
خامسا : معظم الدخل في الوسط العربي يعتمد على العمالة في المدن الكبيرة في اسرائيل وهذا الدخل يرسخ الوضع القائم كدخل متدني لا يرتقي بالمجتمع لا على المستوى الفردي ولا على المستوى العام ليبقى الوسط العربي يقبع في أسفل اللائحة في مستوى الأجر والدخل .
وأخيرا : بدون انفتاح اقتصادي على كل المستويات وتطوير بنيه تحتية اقتصادية تضمن رقي وتطور أماكن العمل بصورة ممنهجة بخطى ثابته الى الامام وبناء مؤسسات عامه وخاصة ودعم حكومي لدعم أرباب الاعمال وقروض مريحة لمسوى بعيد يبقى الاقتصاد في الوسط العربي ضمن ورهينه للعفوية غير المدروسة والضبابية التي غالبا نتيجتها الفشل والركود الاقتصادي بدل التطور والنهوض".
الشيخ صفوت فريج
النهوض وتعزيز الاقتصاد
الشيخ صفوت فريج نائب رئيس الحركة الاسلامية للجناح الجنوبي قال:" لست ادري اذا كنا نستطيع أن نطلق على الحالة المادية التي يعيشها المواطن العربي بمسميات ومصطلحات كبيرة كالاقتصاد. الغالبية العظمى من المواطين العرب يكافحون من اجل الحصول على لقمة العيش وحياة الكفاف وليتهم ينجحون بذلك!، اذ أن ابوابا كثيرة في سوق العمل مغلقة ومحكمة بالاغلاق وهي بمثابة مناطق الحرام التي لا يجوز للمواطن العربي الاقتراب منها". وتابع قائلا:" الاقتصاد الذي يخص الوسط العربي يفتقر لأبسط مكونات النجاح سواء على مستوى الاشخاص والمجالس والبلديات. هذان الامران لا يمكن الفصل بينهما، إن تطور القرية والمدينة اقتصاديا من شأنه أن يعزز الاقتصاد الفردي لدى المجتمع. لا يعقل اننا في القرن الواحد والعشرين وقرانا ومدننا غالبيتها تفتقر الى مناطق صناعية لتعزيز الاقتصاد الفردي للمجتمع بينما تتمتع القرى والمدن اليهودية بأكثر من منطقة صناعية منها ما هو للأمور اللوجوستية والمخازن ومنها ما هو صناعي". وقال:" إن لجان الاغاثة والزكاة التابعة للحركة الاسلامية كانت ترتكز على في عملها على اغاثه الاهل في غزة والضفة، أما في السنوات الاخيرة ولكثرة الطلبات لدى المواطين العرب في داخل اسرائيل فإن هذه اللجان وخاصة لجان الزكاة تكفل وتدعم عائلات كثيرة التي لا تستطيع تحمل عبء من متطلبات الحياة. أرى أن النهوض في الحالة الاقتصادية العربية يجب أن يكون ببناء مشاريع مشتركة لرجال اعمال عرب وتوعية جيل الشباب من خلال توجيههم للدراسة في مواضيع الدراسة والتنمية".
كارثة اقتصادية
الناشطة النسوية عفيفة طاهر من زيمر قالت:" الاوضاع الاقتصادية داخل مجتمعنا العربي مزرية للغاية، لدرجة أن هنالك عائلات من الصعب عليها التماشي مع الاوضاع السائدة وتضعهم في اسفل سلم خط الفقر الاخذ بالازدياد. أرى أن الاوضاع تتراجع الى الوراء يوما بعد يوم والجهات الرسمية لا تحرك ساكنا، وكأنه لا وجود للسكان العرب في هذه البلاد، واذا بقي الحال على ما هو فسوف تحل علينا كارثة اقتصادية يصعب على الجميع مواجهتها".وقالت طاهر:" اليوم نرى أن دخل العائلة لا يكفي لسد احتياجات العائلة، مما يصعب عليهم اكمال الشهر، وما نراه ايضا أن سوء الاوضاع الاقتصادية جعل قاصرين يفكرون في العمل لكسب المال على حساب تعليمهم، وهذا سبب اخر لتدمير مستقبل الابناء".
الناشطة النسوية عفيفة طاهر
أمجد حمدان من سكان مدينة الطيرة قال:" انا شخصيا اشعر بتردي الاوضاع الاقتصادية داخل مجتمعنا العربي، وهنالك نسبة لا بأس بها من العائلات المستورة التي تعيش تحت ظروف قاهرة ومؤلمة، تلك العائلات التي لا تجد قوتا لها حتى أن الابتسامة نزعت من وجوههم ليبقوا حزينين على ما حل بهم".ثم قال:" الازمة الاقتصادية في البلاد سيكون لها انعكاسات سلبية اكبر، وقريبا سوف نشعر بالحالة التي ستقلق مضاجع الكثير. كل ذلك بسبب الاهمال في دعم الوسط العربي ووضع العراقيل امام تقدم وتطور البلدات العربية اقتصاديا واجتماعيا، لذلك فإن الحل الوحيد للوضع القائم هو ابتكار برامج صناعية للنهوض بالاقتصاد العربي حتى نرى تغييرا جذريا للاوضاع".
أمجد حمدان
المواطن عبد السلام ابو بكر من قرية جت المثلث قال:" بدون ادنى شك أن الاوضاع الاقتصادية تتراجع الى الوراء وتترك ورائها ثغرات ليست بسيطة التي تهدد مستقبل عائلات وتدمر مواصلة حياتهم الطبيعية، وتضعهم في حالة يرثى لها".
ثم قال:" ما يمر به مجتمعنا العربي من اوضاع اقتصادية يتطلب تكاتف جهود جهات عديدة لانفاذ البطالة، الفقر، الحالات الاجتماعية وغيرها، واذا بقينا مكتوفي الايدي فسوف تتحول الحالة لحكاية يتحدث عنها الجميع".
عبد السلام ابو بكر