الشيخ موفق شاهين إمام وخطيب :
مجتمعنا آيل إلى العنف، العنف إذا زاد على طول الرحمة تقل لأنه نقيض لا يجتمعان، كما قال الله سبحانه وتعالى ((حريصٌ عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم))
المجتمع الجاهلي ما قبل الاسلام ما كان فيه رحمة، القوي كان يأكل الضعيف، وعندما جاء الاسلام العظيم قَوَّمَ الموازين سَوَّى وساوى بين أفراد الجنس البشري
وصل الى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيان صادر عن مسجد عمر المختار جاء فيه: "الشيخ موفق شاهين إمام وخطيب مسجد عمر المختار يافة الناصرة تحدث في درس الجمعة حول بابٍ من أرقى ابواب العِلم في الإسلام لعلو شأنه ولمكانته بعنوانه جدًا اللافت وهو (التراحم بين الناس)، وقال:" ولماذا لم أقل التراحم بين المسلمين؟، لأن الكثير وللأسف من المسلمين يعتقد خاطئًا أن الإسلام ألزمه بأن يكون رحيمًا فقط مع اخوانه المسلمين، بينما على غيرهم يعتقد أيضًا خاطئًا أنه يجب أن يكون قاسيًا فظًا غليظ القلب قاتلًا مجاهدًا وهذا طبعًا تشويهٌ لحقيقة الإسلام، الدليل في الحديث المتفق عليه (من لا يرحم الناس لا يُرحم)، تقصير الصلاة إذا بكى طفل، وحديث اخر (لا تنزع الرحمة الا من شقي)". واختتم:" مجتمعنا آيل إلى العنف، العنف إذا زاد على طول الرحمة تقل لأنه نقيض لا يجتمعان، كما قال الله سبحانه وتعالى ((حريصٌ عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم))".
تابع البيان: "كما واستمر الصورة الجميلة بالخطبة وقال:" المجتمع الجاهلي ما قبل الاسلام ما كان فيه رحمة، القوي كان يأكل الضعيف، وعندما جاء الاسلام العظيم قَوَّمَ الموازين سَوَّى وساوى بين أفراد الجنس البشري ((ان اكرمكم عند الله أتقاكم))، اراد الله من الانسان ان يختار بعقله وبفكره، فالرحمة اول ما جاء بها الاسلام اتاح الفرصة للجميع وفي حديث الرسول (لما خلق الله الخلق كتب عند عرشه ان رحمتي سبقت غضبي)، وفي اية (وربك غفور ذو الرحمة))، الله يقبل الانسان اذا تاب واستغفره، المسامحة مرة لا يستعملها إلا ابطال الرجال لأن العفو عند المقدرة" كما جاء في البيان.
اختتم البيان: "وأشار لما بلغه سلطان المسلمين هارون الرشيد أن الشعر يهمس فيه بحبه وعندما أحضروه مقيد أن يتكلم بأي كلمة قال له (سيدي تعفو الملوك الملك يرحم)، فما بالك بأرحم الراحمين وهو الله سبحانه وتعالى يعفو ويصفح ويعطي ألف فرصة". وتطرق موقف عظيم عبد ينصب له ميزان ترجح كفة سيئاته وملك الملوك الله سبحانه وتعالى الحنان المنان يغفر له، وموقف الكلب والرجل الذي شكر الله له فغفر له ومسك الختام أوضح أن يكون الانسان محبًا ويرحم خلق الله" الى هنا نص البيان.