سهير سلمان منيّر:
الماء أفضل المشروبات للإنسان لأنه يؤمن الاحتياج الأساسي للجسم في أثناء ممارسة النشاطات المختلفة
يخطأ من يظن أن القهوة او الشاي او المشروبات الغازية تؤمن حاجات الإنسان من الماء فهذه المشروبات لا تقي بالحاجة إذ أنها تحتوي على مواد مدره للبول وعند إحتسائها يجب أن نعوض الخسارة بنسبة إضافية من الماء
من المؤسف أن الكثيرين لا يتناولون الماء إلا عندما يشعرون بالظمأ وهذا خطأ شائع لأن الشعور بالظمأ هو مجرد صمام أمان يقي الإنسان من الإصابة بالجفاف لذلك وجب على الفرد بصفة عامة والرياضيين بصفة خاصة الاهتمام بتناول الماء قبل الشعور بالظأ
لم يكن صدفة أن تغزل محمد عبد الوهاب بالمياه وغنى لها فهي المغذي الأول والأهم في حياة الانسان.. وهي تشكل أكثر من 50% من جسمه مؤلف ولذا فإن قلة الماء تؤدي للجفاف والخطير. يخسر الجسم يوميا ما يقارب 10 أكواب ماء. صحيح أن الغذاء يؤمن بعض السوائل كالفاكهة والخضر الطازجة. لذلك يمكن أن نكتفي يوميا بثمانية أكواب من الماء وإذ كنت تعيش في بلد حار أو رطب أو إذا قمت بمجهود جسدي كالرياضة فيلزمك كمية أكبر من الماء.
يخطأ من يظن أن القهوة او الشاي او المشروبات الغازية تؤمن حاجات الإنسان من الماء فهذه المشروبات لا تقي بالحاجة إذ أنها تحتوي على مواد مدره للبول وعند إحتسائها يجب أن نعوض الخسارة بنسبة إضافية من الماء.
إذا كنت شخصا تتمتع بصحة جيدة يمكن أن تشرب عند إحساسك بالعطش وبعض النظريات تقول أن العطش يعني أن عملية الجفاف قد بدأت في الجسم. فلنبدأ نهارنا بكوب من الماء ولنشربه بين الوجبات، فالماء لا يزيد الوزن مع الأكل، ويجب ان لا تنسوا كوب الماء عند النوم.
أهمية الماء
ـ تكوين خلايا الجسم وأنسجته المختلفة، والمحافظة على تركيب الدم والحياة للخلايا والأنسجة.
ـ يساعد على السيولة الطبيعية للدم في الجسم.
ـ يساعد على عملية الهضم والامتصاص، وهو أساسي لجميع العصارات والإفرازات والتفاعلات الكيميائية التي لا تتم بداخل الجسم إلا في وجود الماء، كما يحول دون تكاثر الجراثيم في الأمعاء.
ـ يفيد الماء في التخلص من النفايات الضارة الناتجة عن عملية الأكسدة التي تتخلف في القناة الهضمية، حيث يذيبها لتخرج مع العرق والبول والبراز، منعاً لحدوث تسمم للجسم.
ـ يعمل على تلطيف درجة حرارة الجسم وتنظيفها عن طريق التبخير من على سطح الجلد، في صورة إفراز العرق، ويعمل على تخفيض تأثير الجفاف الذي يحدثه الإفراز العالي للعرق وخصوصاً في الجو الحار.
هل يتأثر الجسم بزيادة الماء ونقصانه؟
الماء أفضل المشروبات للإنسان، لأنه يؤمن الاحتياج الأساسي للجسم في أثناء ممارسة النشاطات المختلفة. بيد أنه من المؤسف أن الكثيرين لا يتناولون الماء إلا عندما يشعرون بالظمأ، وهذا خطأ شائع، لأن الشعور بالظمأ هو مجرد صمام أمان يقي الإنسان من الإصابة بالجفاف. لذلك وجب على الفرد بصفة عامة، والرياضيين بصفة خاصة، الاهتمام بتناول الماء قبل الشعور بالظمأ، حيث تشير بعض الأبحاث إلى أن الشعور بالعطش لا يعني الحاجة إلى الماء فقط، ولكن أيضاً حاجة الجسم إلى كلوريد الصوديوم (ملح الطعام) وبالتالي فإن شرب الماء في هذه الحالة فقط، يجعل تركيز كلوريد الصوديوم في الدم يقل، وهو ما يزيد من الشعور بالعطش. لذا فإن أفضل مشروب تروي به عطشك هو عصير البرتقال، أو عصير الليمون الطازج.
كما أن نقص شرب الماء يؤثر على زيادة تركيز الأملاح الذاتية في البول، مما ينتج عنه ترسيب هذه الأملاح على هيئة بلورات، تؤدي إلى تكوين حصيات بولية بأنواع مختلفة. كما يؤدي نقص شرب الماء إلى الإمساك، وما يعقب ذلك من أضرار ومصاعب لاحقة.
عادة يحتاج الإنسان إلى الماء بمتوسط يتراوح من 2.5 لتر إلى 3 لترات في الحالات العادية. وتختلف هذه الكمية حسب كل سن، ودرجة حرارة الجو، وكمية العرق، و نوع المجهود البدني. و تحتوي المواد الغذائية التي يتناولها الفرد على نحو 1/3 من هذه الكمية، بينما يحصل على كمية 2/3 من خلال شرب السوائل، ومن بينها شرب الماء النقي.
في القسم الثاني من المقال سنتوقف عند الفوائد المدهشة لشرب الماء.
*سهير سلمان منيّر خبيرة غذاء وطب بديل
موقع العرب يدعو كافة الأطباء والصيادلة والممرضين وأصحاب الخبرة الواسعة في مجال الطب، الى إرسال مجموعة من المقالات التي تتعلق بالأمور الطبية على مختلفها لنشرها أمام جمهور الزوار الكرام لما فيه من توعية ضرورية للزوار. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الشخص المعني أو الطبيب، والبلدة وصور بجودة عالية على العنوان: alarab@alarab.net