اعربت ميلفينا دين آخر ناجية بريطانية من حادث غرق السفينة الشهيرة تايتانيك في 1912 الذي قضى فيه 1490 شخصا، استياءها من الاخبار التي ترددت عن بيع بقايا السفينة في السوق السوداء.
وقالت ميلفينا دين، 94 عاما، في برنامج بثته هيئة الاذاعة البريطانية امس «علمت ان احدى نوافذ السفينة قد طرحت للبيع بـ20 الف جنيه استرليني (30 الف يورو)». وكان البرنامج قد اشار الى ان آنية المائدة التي عثر عليها في مكان الغرق في قعر المحيط الاطلسي، قد بيعت كل قطعة منها بـ60 جنيها (90 يورو). وقالت دين «ابي لا يزال هناك.. من المؤسف ان تباع هذه الاشياء خصوصا انها كانت في سفينة لقي فيها عدد كبير من الاشخاص حتفهم». واضافت «اعتقد ان هؤلاء الاشخاص لم يفكروا في هذا، بل فكروا في المال فقط». ومنعت محكمة اميركية بيع قطع تايتانيك ومنحت مؤسسة في اتلانتا (جورجيا) حق جمع الاغراض المستعادة لعرضها جميعا امام الجمهور.
لكن الخبير بيل ويلارد قال لهيئة الاذاعة البريطانية ان هيكل السفينة قد تلاشى جراء عمليات الاستكشاف التي قام بها العلماء والسياح. وكانت تايتانيك، اكبر سفينة في العالم في تلك الفترة والتي كان يسود الاعتقاد انها لا تغرق، قد اصطدمت بجبل جليد ليل 14 ـ 15 ابريل (نيسان) عام 1912 خلال رحلتها الاولى من ساوثهمبتون الى نيويورك. ولقي 1490 من مسافريها الـ2201 حتفهم في مياه الاطلسي. وعثر فريق فرنسي ـ أميركي من الباحثين على هيكل السفينة عام 1985.