اتهم القاضي أولمرت بالكذب في إفادته أمام المحكمة وقال إن متلقي الرشوة مجرم وخائن وحكم عليه بالسجن 6 سنوات وغرامة مالية بقيمة مليون شيقل
الحكم بالسجن 3.5 سنوات على صاحب مشروع البناء هيلل تشيرني والسجن لمدة ثلاث سنوات على أفيغدور كيلنر، و-7 سنوات سجن على مهندس البلدية السابق أوري شطريت
تمّ تبرئة ثلاثة من بين 12 شخصا متهمين بواحدة من أكبر قضايا الفساد في تاريخ إسرائيل
يعتبر هذا الحكم بالسجن الفعلي هو الأول في اسرائيل منذ قيامها والذي يدخل رئيس وزراء اسرائيل الى السجن وهو يمتلك بحكم منصبه أكثر الأسرار خطورة في اسرائيل
الرئيس شمعون بيرس: هذا اليوم هو يوم حزين جدا بالنسبة لي ولكنه إجراء قضائي متبع في دولة ديمقراطية
وزير المالية يائير لابيد: اليوم الذي فيه يرسل رئيس وزراء سابق للسجن هو يوم حزين للديمقراطية الإسرائيلية ويوم حزين لي على وجه الخصوص
وزيرة القضاء تسيبي ليفني: الحديث عن يوم غير سهل والذي فيه يتم الحكم على رئيس وزراء سابق ولدي ثقة تامة في المحكمة وعلى الجمهور أن يشعر بالمِثِل
حزب البيت اليهودي: هذا يوم حزين لمواطني دولة إسرائيل ويوم هام للدولة التي رأت أن القانون يطال الجميع بمن فيهم أرفع الشخصيات
وزير الأمن الداخلي يتسحاق أهرنوفيتش: هذا يوم حزين وصعب لدولة إسرائيل وبالطبع للشخص نفسه ومكافحة الرشاوى في السياق الجماهيري مهمة للغاية
زهافا غلؤون رئيسة حزب ميرتس: المحكمة أوصلت رسالة واضحة بأن الرشاوى السياسية والجماهيرية هي خيانة الأمانة ونتمنى أن يتعلم ممثلو الجمهور والسياسيون من هذا الدرس
المحامي كنت مان ممثل أوري شطريت: سنقدم التماسا للمحكمة العليا والقرار لا يمكن أن يكون أسوأ مما حكم به
أصدرت المحكمة المركزية في تل أبيب اليوم الثلاثاء حكمها على 7 متهمين من بينهم الرئيس السابق إيهود أولمرت بعد ادانتهم بتلقي الرشوة في قضية مجمع الشقق السكنية "هوليلاند"، هذا وكانت النيابة العامة قد طلبت فرض عقوبة السجن على أولمرت لمدة لا تقل عن 6 سنوات بالاضافة الى فرض غرامة تقدر بأكثر من مليون شيكل. وحكمت المحكمة على أولمرت بالسجن الفعلي 6 سنوات وتغريمه بمبلغ مليون شيكل.
اولمرت في المحكمة
هذا وكانت الفضيحة الخاصة بمجمع الشقق السكنية هوليلاند ومزاعم فساد أخرى أجبرت أولمرت على الاستقالة من منصب رئيس الوزراء عام 2008 .
أولمرت سيستأنف
وقال محامي الدفاع عن أولمرت إنّه ينوي الاستئناف على قرار الحكم، كون أولمرت ينكر جملة وتفصيلا قضية تلقي الرشاوى في قضية "هوليلاند". وكانت المحكمة المركزية في مدينة تل أبيب حكمت على ايهود اولمرت اليوم الثلاثاء بالسجن الفعلي 6 سنوات وغرامة مالية مليون شيقل في سابقة تاريخية في اسرائيل حيث يتم سجن رئيس وزراء سابق. في حين صدرت أحكام بالسجن الفعلي على باقي المتهمين البالغ عددهم 9 متهمين في قضية "هوليلاند" لعدة سنوات .
وقد تم الحكم بالسجن 3.5 سنوات على صاحب مشروع البناء هيلل تشيرني، والسجن لمدة ثلاث سنوات على أفيغدور كيلنر، و-7 سنوات سجن على مهندس البلدية السابق أوري شطريت.
وقد تمّ تبرئة ثلاثة من بين 12 شخصا متهمين بواحدة من أكبر قضايا الفساد في تاريخ إسرائيل كونها طالت شخصيات إسرائيلية رفيعة المستوى، حيث اتهم القاضي أولمرت بالكذب في إفادته أمام المحكمة.
وقد وصل رئيس وزراء اسرائيل الأسبق ايهود اولمرت الى قاعة المحكمة المركزية في مدينة تل أبيب، التي بدأت جلستها عند الساعة التاسعة من صباح اليوم للنطق بالحكم على ايهود اولمرت ، وذلك بعد ان سبق وأدانته المحكمة بتهم تلقي الرشوة في قضية "هوليلاند" قبل شهر ونصف .
"متلقي الرشوة هو مجرم خائن"
وذكر قاضي المحكمة دود روزان بأن تلقي الرشوة من قبل اولمرت بمثابة خيانة الأمانة ووصمة عار، مؤكدا بأن هذه القضية تتطلب حكما بالسجن كي يعتبر منها كافة الشخصيات السياسية وكذلك الشخصيات التي تتسلم مهام عامة في المجتمع ، وذلك على خلاف ما كان يطالب محامي الدفاع بالحكم بالسجن مع وقف التنفيذ فقط . ونسبت لائحة الاتهام لأولمرت تلقي الرشوة في إطار المشروع، وذلك بقيمة نصف مليون شيقل، وذلك إبان شغله لمنصب رئيس بلدية "القدس الغربية"، بينما بلغ مجموع الرشاوى في هذه القضية 9 مليون شيقل. ومن المتوقع أن يستأنف أولمرت على قرار الحكم هذا، وأن لا يبدأ محكوميته مباشرة - نظرا لكونه من الشخصيات الأمنية الأولى، ونية حبسه تقض مضاجع قوات الأمن وسلطات السجون، بسبب الأسرار الكثيرة التي يحملها.
ويعتبر هذا الحكم بالسجن الفعلي هو الأول في اسرائيل منذ قيامها ، والتي يدخل رئيس وزراء اسرائيل الى السجن في الوقت الذي كان يقرر لاسرائيل في القضايا المصيرية ، وكذلك يمتلك بحكم منصبه أكثر الأسرار خطورة في اسرائيل ، وهذا ما دفع وسائل الاعلام الاسرائيلية للحديث عن ظروف سجنه وكيفية التعامل معه داخل السجن ، كونه يختلف تماما عن منصب رئيس اسرائيل ويختلف تماما عن موشيه كتساف الذي يقضي حكما في السحن ، وبدأت وسائل الاعلام الحديث عن بقاء اولمرت في قوته حتى بعد دخوله للسجن ، ويجب الحفاظ عليه من الانهيار والجنون وذلك لما يمتلكه من أسرار خطيرة عن اسرائيل .
ردود فعل
أكد رئيس الدولة، شمعون بيرس تعليقا على الحكم على إيهود أولمرت، بأن "هذا اليوم هو يوم حزين جدا بالنسبة إليه" مشيرا الى أنه "إجراء قضائي متبع في دولة ديمقراطية".
وقال وزير المالية، يائير لابيد: "إن اليوم الذي فيه يرسل رئيس وزراء سابق، للسجن، هو يوم حزين للديمقراطية الإسرائيلية، ويوم حزين لي على وجه الخصوص. ولكن في الوقت نفسه، هذا اليوم بالغ الأهمية والذي فيه يؤكد جهاز القضاء أن لا أحد فوق القانون".
أما وزيرة القضاء، تسيبي ليفني، والتي حلّت مكان أولمرت كرئيسة للوزراء، في الفترة السابقة فقالت: "الحديث عن يوم غير سهل، والذي فيه يتم الحكم على رئيس وزراء سابق. لدي ثقة تامة في المحكمة وعلى الجمهور أن يشعر بالمِثِل".
وقال حزب البيت اليهودي: "هذا يوم حزين لمواطني دولة إسرائيل، ويوم هام للدولة، التي رأت أن القانون يطال الجميع بمن فيهم أرفع الشخصيات".
وعقّب وزير الأمن الداخلي، يتسحاق أهرنوفيتش، قائلا: "هذا يوم حزين وصعب لدولة إسرائيل، وبالطبع للشخص نفسه. إن مكافحة الرشاوى في السياق الجماهيري مهمة للغاية".
وقالت زهافا غلؤون رئيسة حزب ميرتس: "إن قرار الحكم على أولمرت يفتح فصلا جديدا من التنظيف والتطهير في قضية الرشاوى. من الجيد أن المحكمة أوصلت رسالة واضحة بأن الرشاوى السياسية والجماهيرية هي خيانة الأمانة. ونتمنى أن يتعلم ممثلو الجمهور والسياسيون من هذا الدرس".
وقال المحامي كنت مان، ممثل مهندس بلدية القدس السابق، أوري شطريت: "سنقدم التماسا للمحكمة العليا والقرار لا يمكن أن يكون أسوأ مما حكم به".