ممدوح اغبارية:
لا شك أن الفئة الأكثر إستهدافا هم فئة الشباب وخاصة الثانويين منهم فيجب علينا الزيادة من مثل هذه الفعاليات لمكافحة الخدمة المدنية والتصدي لها
المحامي رياض جمال عضو المكتب السياسي في حزب التجمع:
يجب علينا أن نزيد من وعي الشباب وزيادة ثقافتهم الوطنية حتى نتمكن من التصدي لمثل هذه المخططات التي تهدف الى قلع هويتنا الفلسطينية فلا شك اننا نمر في مرحلة حرجة وحساسة ويجب علينا أن نجد السبل والطرق المناسبة للتصدي لها
بمشاركة عدد من القياديين من حزب التجمع الديمقراطي وبحضور عضو الكنيست الدكتور باسل غطاس والشيخ طاهر علي القائم بأعمال رئيس بلدية أم الفحم، وبمشاركة المئات من طلاب المراحل الثانوية في أم الفحم، نظم حزب التجمع الديمقراطي مساء يوم أمس السبت، أمسية "انا متطوع مش خادم" في أم الفحم والتي هدفت الى زيادة الوعي بين شريحة طلاب الثانويات عن مخاطر الخدمة المدنية وسبل التصدي لها وخاصة في ظل الاغراءات المادية التي تقدم من قبل الجهات المسوقة لها في البلدات والمدن العربية.
افتتحت الأمسية بأغنية النشيد الوطني الفلسطيني "موطني" وتليها عدد من الكلمات والتي كان من بينها كلمة الشيخ طاهر علي نائب رئيس بلدية أم الفحم والذي قدم عدد من الأمثلة والعبر من التاريخ الفلسطيني "لأشخاص خدموا وقدموا للمؤسسة الاسرائيلية الكثير، وفي النهاية كانوا هم الخاسر الأكبر إن كان على الصعيد الاقتصادي أو على الصعيد الوطني" ، مباركا الخطوة التي قام فيها حزب التجمع لتوعية الشباب وتحذيرهم من مخاطر الخدمة المدنية.
وأما عضو الكنيست عن التجمع الدكتور باسل غطاس فقد شدد خلال كلمته على وجوب "إقامة لجنة الطلاب الثانويين العرب وإعادتها لتكون لها القدرة والتأثير في التصدي لمثل هذه المخططات التي تهدف الى غزو الوسط العربي وطمس هويته الفلسطينية". كما وأكد على أن "أبناء الشعب الفلسطيني هم أصحاب الأراضي التي هجروا منها، وان كانوا يريدون التحدث عن تقاسم العبئ فيجب عليهم اولا اعادة الاراضي المصادرة واعادة المهجرين في الشتات واعادة كل بيت قد تم هدمه" مشيرا الى أن الشاب الفلسطيني من يوم أن يولد وهو يتحمل عبئ مصادرة أرضه التي لا يمكنه الوصول إليها. كما وشملت الأمسية عدد من الكلمات والفقرات الفنية الملتزمة والتي قدمتها سلام أبو آمنة وفرقة الراب الفحماوية سوب والذين قدموا مجموعة من الأغاني الهادفة التي تؤكد على خطورة الخدمة المدنية وخطورة الوقوع في هذا الفخ.
ممدوح اغبارية عضو لجنة مركزية في حزب التجمع واحد منظمي الأمسية شدد على ضرورة زيادة الوعي لدى فئة الشباب وخاصة طلاب الثانويات عن مخاطر الخدمة المدنية، حيث قال: "لا شك أن الفئة الأكثر إستهدافا هم فئة الشباب وخاصة الثانويين منهم، فيجب علينا الزيادة من مثل هذه الفعاليات لمكافحة الخدمة المدنية والتصدي لها"، وقال ايضا: "لا شك أن هناك ملاحقات سياسية من قبل المخابرات لكل الشباب الناشط سياسيا، ولكن هذه الملاحقات السياسية لا تزيدنا إلا قوة وعزيمة لنصرة قضيتنا".
وأما المحامي رياض جمال عضو المكتب السياسي في حزب التجمع فقد قال: "لا شك أن هناك عدد من الشباب المغرر بهم والذين يقعون في شباك الخدمة المدنية، وخاصة شريحة الفتيات واللواتي يتوجهن الى العمل في صناديق المرضى في نطاق الخدمة المدنية، ولذلك فيجب علينا أن نزيد من وعي الشباب وزيادة ثقافتهم الوطنية حتى نتمكن من التصدي لمثل هذه المخططات التي تهدف الى قلع هويتنا الفلسطينية، فلا شك اننا نمر في مرحلة حرجة وحساسة ويجب علينا أن نجد السبل والطرق المناسبة للتصدي لها".