افتتحت الامسية بمعرض صور مختارة ومكبرة تتناول الفترة الممتدة منذ بداية القرن العشرين حتى نهاية الانتداب البريطاني

تم عرض مجسم من الرمل يجسد جغرافيا مدينة رهط والتي قام بصنعها مجموعة من طلاب رهط بعد دورة نحت دامت عدة شهور

عمم خالد القريناوي بيانا وصلت عنه نسخة لموقع العرب وصحيفة كل العرب جاء فيه: "في سابقة هي الأولى من نوعها في البلاد، نظم مركز شباب رهط والمكتبة العامة بالتعاون مع جمعية خطوة الى الأمام وكلية سبير، أمسية ثقافية تحت عنوان "قضاء بئر السبع – ذاكرة الأيام"، حيث تناولت مبنى المجتمع العربي في النقب ومركباته والمحطات التاريخية التي مر بها بين فترة الحكم العثماني وحتى فترة الانتداب البريطاني مرورا بيومنا هذا، وذلك من خلال صور ووثائق ومستندات تاريخية تعرض لأول مرة، حيث تم جمعها من عدة ارشيفات محلية وعالمية".



واضاف البيان: "وقد شارك في الأمسية، طلال القريناوي، رئيس بلدية رهط، والقائم بأعماله، عطا ابو مديغم، والدكتور عامر الهزيل، مسؤول ملف التربية والتعليم، وعضو البلدية، احمد النصاصرة، ورئيس كلية سبير البرفيسور عمري يادلين، بالاضافة الى اعضاء وموظفي بلدية رهط والمركز الجماهيري وجمهور غفير من كافة انحاء النقب".

وتابع البيان: "افتتحت الامسية بمعرض صور مختارة ومكبرة تتناول الفترة الممتدة منذ بداية القرن العشرين حتى نهاية الانتداب البريطاني، بالإضافة لعرض مجسم من الرمل يجسد جغرافيا مدينة رهط والتي قام بصنعها مجموعة من طلاب رهط بعد دورة نحت دامت عدة شهور في مشروع النحت الذي نظم من قبل كلية سبير وبالتعاون مع مركز شباب رهط وجمعية خطوة الى الأمام، وأفتتحت الأمسية بكلمات ترحيبية لرئيس بلدية رهط، طلال القريناوي، والبروفيسور عمري يادلين، الذين رحبوا بالحضور، مشددين على أهمية التعاون المشترك بين الوسطين العربي واليهودي والتعرف على تاريخ العرب في النقب، كما وشكروا كل من ساهم على تنظيم هذه الأمسية التي عملت على ترسيخ تاريخ العرب في النقبـ، رئيس بلدية رهط، شدد على أهمية التوثيق الشفوي، معلنا عن استعداده لدعم تأسيس أرشيف لتوثيق تاريخ العرب في النقب".

وجاء في البيان: "وقد تخللت الأمسية، حلقات نقاش تناولت المحطات المختلفة التي مر بها العرب في النقب منذ بداية القرن العشرين حتى فترة الانتداب البريطاني، وقد أدار عطوة ابو فريح، مدير مركز الشباب، حلقة النقاش الأولى التي حملت عنوان "النحت، الارض- ابعاد سياسية واجتماعية" الذي شارك فيها كل من ايال اسولين- فنان ومحاضر في كلية سابير، ماجد الكملات-مدير جمعية خطوة الى الامام ووصال العرجان – مشتركة في مشروع النحت، حيث طرحت هذه الحلقة مواضيع عدة، ومنها: زيادة الوعي لدى الشباب في قضية الأرض والتمسك بها، بالاضافة الى ضرورة دمج الشباب في مشاريع تعزز الانتماء للأرض وكذلك تشجيعهم على التفكير الابداعي لتوثيق تاريخ النقب عامة ورهط خاصة من خلال دورات النحت والرسم وغيرها من المشاريع التي تطور مهارات الشباب في مجالات الثقافة والفنون. وفي نهاية الحلقة، تم توزيع شهادات على المشاركين في الدورة، اما حلقة النقاش الثانية والتي كانت بعنوان "قضاء بئر السبع- بين الحقبة العثمانية والبريطانية" والتي شارك فيها كل من: د.منصور النصاصرة من جامعة اكستر ومركز الدراسات البريطانية – القدس، الاستاذ احمد امارة - محامي وطالب دكتوراه في جامعة نيويورك والباحث خالد عوض – مؤلف كتاب "بئر السبع سجِّلْ مصور"، والتي أدارها الدكتور عامر الهزيل، نائب رئيس البلدية ومسؤول ملف التربية والتعليم، والذي افتتحتها بعبارة " من لا ماضي له لا حاضر له ومن لا حاضر له لا مستقبل له"حيث بين من خلالها اهمية التوثيق التاريخي والعمل الثقافي لما لها من دور محوري، تثقيفي وتوعوي في صقل شخصية الفرد وتعزيز هويته وتراثه وبالتالي نهضته".

واردف اللبيان: "الدكتور منصور النصاصرة، خريج الجامعات البريطانية والمحاضر في موضوع سياسات الشرق الاوسط والعلاقات الدولية، القى محاضرة بعنوان "اضواء من رسالة الدكتوراة" بين فيها مسيرة كتابة رسالة الدكتوراة في جامعة اكستر البريطانية مستطرقا بامثلة من الروايات الشفوية، الارشيفات البريطانية والصحافة الفلسطينية ودورها في كتابة الابحاث الاكاديمية، فقد قام د. النصاصرة بعرض مستندات تاريخية هامة في تاريخ قضاء جنوب فلسطين ابان الفترة العثمانية والبريطانية مثل مناقشات الشيخ حماد الصوفي، رئيس بلدية بئر السبع عام 1913، مع الوالي العثماني نديم باشا حول ملكية الاراضي في قضاء بئر السبع. هذا بالاضافة الى عرض صور لبناء مدينة بئر السبع عام 1901، وصور جوية للمدينة ابان الحرب العالمية الاولى والخطط التي وضعها الانجليز للسيطرة على قضاء بئر السبع وغزة. فقد بين الباحث منصور النصاصرة بعض المحطات الهامة لعرب قضاء بئر السبع في فترة الانتداب البريطاني مثل محكمة العشائر، العلاقات بين قبائل بئر السبع، سينا وشرق الاردن، دور البوليس الفلسطيني في الثورة الفلسطينية عام 1936، المدارس التي اسسها الانجليز في سنوات الاربعينات من القرن الماضي وصور تاريخية لبعض العرب البدو الذي خدموا في البوليس الفلسطيني في فترة الانتداب البريطاني".

واختتم البيان: "وقد القى الاستاذ احمد امارة، من جامعة نيويورك، محاضرة بعنوان "الارشيف العثماني وملف الاراضي في النقب" والتي عرض من خلالها أهمية الملفات والاوراق الخاصة بمنطقة بئر السبع والموجودة بالأساس بالأرشيفين العثماني والبريطاني لتدعيم تاريخ المنطقة ولتثبيت دعاوى الملكية القائمة على الأرض. وقد عرض أمارة بعض الوثائق الموجودة بحوزته كبعض الوثائق من الحكومة العثمانية بشأن تسجيل أراضي عربان النقب، مسألة الضرائب الزراعية، وحتى عرض طابو غلى الارض في مناطق الترابين مثلا وطابو عثماني لبيوت بمدينة بئرالسبع، وشدّد أمارة على اهمية تلك والوثائق لمعرفة تاريخ المنطقة والذي هو حاضرها اصلاً والحاجة للعمل أكثر على آلاف الوثائق المتوفرة في اماكن عديدة، واختتمت الحلقة بمحاضرة للباحث خالد عوض مؤلف الكتاب، حيث تطرق الى تاريخ قضاء بئر السبع بموازاة عرض صور حيث تمحورت مداخلته حول اثبات ان منطقة قضاء بئر السبع كانت واقع ينبض بالحياة ويعج بالنشاط قبل قيام اسرائيل وهذا يمثل دليل قاطع على ان هذه الارض كانت مأهولة بالسكان وعامرة بالحياة والانشطة اليومية، واختتمت الامسية بمداخلات ونقاشات واسئلة من الحاضرين أكدوا فيها على اهمية التوثيق التاريخي والعمل الثقافي واحياء الفعاليات الثقافية في النقب، عطوة ابو فريح مدير مركز شباب رهط شكر كل من ساهم في انجاح هذه الامسية وخاصة المركز الجماهيري الذي احتضن الأمسيةحيث أكد ابو فريح على اهمية تنظيم مثل هذه الأمسيات والبرامج التي تزيد الوعي عند الشباب فيما يتعلق بتاريخ أهل النقب والمحطات التاريخية التي مروا بها عبر السنين لتعزيز الهوية والانتماء لهذه البقعة من البلاد" بحسب البيان.