غبطة البطريرك فؤاد الطوال:
الانتقام يدعو إلى الانتقام والدم يدعو إلى الدم فالأشخاص الأبرياء الذين قتلوا وجميع الأطفال الذين قتلوا هم ضحايا
دوامة العنف عادت من جديد لتؤكد هيمنتها على الأرض مع شراسة أكبر لهذا يجب أن نستمر في الصلاة لطلب معجزة السلام
زيارة البابا فرنسيس إلى الأرض المقدسة ومن ثم اجتماع الصلاة الذي عقد في الفاتيكان قد أعطى الكثير من الآمال السعيدة من أجل السلام
قال غبطة البطريرك فؤاد الطوال، بطريرك القدس للاتين، تعليقا على الأوضاع في المنطقة: "ليس جديراً على الزعماء السياسيين والدينيين أن يدعموا ويغذوا تأجيج الانتقام. إن الانتقام يدعو إلى الانتقام، والدم يدعو إلى الدم. فالأشخاص الأبرياء الذين قتلوا، وجميع الأطفال الذين قتلوا، هم ضحايا قدموا على المذابح الشيطانية للكراهية".
غبطة البطريرك فؤاد طوال
وأعرب البطريرك الطوال لوكالة فيديس الفاتيكانية عن استيائه لمقتل الفلسطيني محمد أبو خضير (17 عاماً)، الذي اختطف من قبل مستوطنين إسرائيليين، وعثر على جثته، وعليها علامات عنف. وأضاف بطريرك القدس للاتين "هنالك أمة قد عاشت لسنوات في حالة حداد"، "فمن الضروري وقف المنطق الضار لأولئك الذين لا يميزون بين الضحايا الأبرياء في كلا الجانبين". داعياً إلى الصلاة من أجل أسر جميع هؤلاء الشبان الذين تم خطفهم وقتلهم.
وتأتي هذه الحادثة بعد اختطاف ثلاثة شبان إسرائيليين في 12 من حزيران الماضي، ووجدوا قتلى بعد أسبوعين بالقرب من مدينة الخليل. وقال البطريرك الطوال: "إن زيارة البابا فرنسيس إلى الأرض المقدسة، ومن ثم اجتماع الصلاة الذي عقد في الفاتيكان، قد أعطى الكثير من الآمال السعيدة من أجل السلام، والآن مع مقتل الشباب الأبرياء يبدو بأن دوامة العنف قد عادت من جديد لتؤكد هيمنتها على الأرض مع شراسة أكبر". مضيفاً "لهذا يجب أن نستمر في الصلاة لطلب معجزة السلام. السلام والمغفرة هي جيدة للجميع". وختم بالقول: "فقط المغفرة تؤدي إلى المغفرة".