نظمت مؤسسة القلم الأكاديمية في جامعة حيفا، ندوة ثقافية سياسية بذكرى النكبة الستين للشعب الفلسطيني، حيث استضافت الشيخ علي أبو ريا، مصمم خارطة فلسطين قبل النكبة، والأستاذ مسعود غنايم، الباحث في تاريخ الشرق الأوسط والشعب الفلسطيني.

افتتحت الندوة بقراءة عطرة للقران الكريم رتلها على مسامع الحضور الطالب محمد اكتيلات، تلته عريفة الندوة الطالبة إسراء حيدر، التي رحبت بالحضور الكرام وأفادتهم بمعلومات تاريخية عن النكبة الفلسطينية. كلمة العمل الطلابي لمؤسسة القلم الأكاديمية ألقتها الطالبة نصرة حسن، والتي حثت الطلاب على العمل قدماً من اجل تحقيق الأهداف وعدم الاستسلام لمختلف النكبات التي تحل بالإنسان.

أما ضيوف الندوة فتطرقوا إلى واقع النكبة التاريخي وواقعنا الحاضر والمستقبلي. الشيخ علي أبو ريا تطرق من خلال كلمته إلى دور المؤمن بإيمانه بوعد الله بالنصر، وان نتخذ من رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم مثلاً لتحقيق الأهداف، فالرسول خرج وحيداً بالدعوة واستطاعة بقوة الإيمان والعزيمة أن يصنع امة، فالإنسان المسلم لا توجد في قاموس كلماته كلمة مستحيل أو يأس.

كما وتطرق إلى خارطة فلسطين قبل نكبة 48 والتي من تصميمه، على الرغم من أن اختصاصه ليس في هذا المجال، ولكن بقوة الإرادة والإيمان بالله استطاع أن ينجز هذا العمل الفرية. وأكد أن إصدار الخارطة أتى لشح الخرائط العربية التاريخية والتي تبين معالم بلادنا فلسطين.

ضيف الندوة الثاني الأستاذ مسعود غنايم، تطرق إلى كيفية الخروج من نفق النكبة، من خلال شرحه للأحداث التاريخية التي حلت بشعبنا العربي والفلسطيني، فنكبة 48 ما هي إلا تتم للنكبات التي سبقتها، مثل القضاء على ثورة 1936 ووعد بلفور وما إلى ذلك من الأزمات التاريخية.

وأكد غنايم على أن نتجنب الوقوع بالأخطاء التاريخية الشائع دون التحقق منها، كسير المعارك في فلسطين وعملية بيع ومصادرة الأراضي في فلسطين. هذا وأفاد الحضور إلى أن النكبة الحالية تختلف عن النكبات السابقة، فالنكبة الحالية ليست فقط احتلال لأرض، بل هي احتلال للأرض وللعقل والفكر، أي أنها نكبة الإنسان والاستعمار.

تلا كلمة الضيفان فقرة شعرية ألقتاها الطالبتان، هديل دراوشة وإيمان سليمان. اختتمت الندوة بفقرة مداخلات وأسئلة من الحضور عن موضوع النكبة وعن تصميم الخارطة. تجدر الإشارة إلى أن الندوة تخللها مقاطع لصور تاريخية فلسطينية والى أناشيد إسلامية.