النائب دوف حنين:
عرض مواقف سياسية مغايرة للمواقف السياسية السائدة بين الجمهور تندرج تحت الحق في حرية التعبير عن الرأي وهي أمر مشروع وقانوني وعليه يجب ملاحقة ليس من يعرض المواقف السياسية المغايرة بل من يحرّض بمواقفه العنصرية بشكل ممنهج ومدروس ويدعو لاستعمال العنف
وصل الى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيان صادر عن مكتب النائب دوف حنين، جاء فيه "قال النائب دوف حنين، في لجنة الداخلية التابعة للكنيست، التي عقدت، أمس الاثنين، جلسة مع قيادة الشرطة والنيابة العامة حول موجة التحريض العنصري المتفشية في شبكات التواصل الاجتماعي وبين الجمهور أن: "عرض مواقف سياسية مغايرة للمواقف السياسية السائدة بين الجمهور تندرج تحت الحق في حرية التعبير عن الرأي، وهي أمر مشروع وقانوني. وعليه يجب ملاحقة ليس من يعرض المواقف السياسية المغايرة بل من يحرّض بمواقفه العنصرية بشكل ممنهج ومدروس ويدعو لاستعمال العنف" ".
وتابع البيان "وأضاف حنين: "إن على أرض الواقع لا نرى أي خطوات يتم اتخاذها ضد من يقوم بالتحريض والدعوة للجوء للعنف، منهم وزراء انضموا وغذّوا موجة التحريض المتفشية في هذه الأيام. كما لا تتم دعوة المحرضين للتحقيق في مراكز الشرطة ولا يتم تقديم لوائح اتهام ضدهم. وأوضح النائب حنين أن جزء كبير من المحرضّين تظهر هويته واسمه الشخصي بشكل جليّ وواضح في مواقع التواصل الاجتماعي وضدهم، أيضا، لا تقوم الشرطة بأي خطوات للحد من التحريض للعنف الذي يتم ترجمته لأعمال عنف على أرض الواقع ، تماما كما حدث ضد المتظاهرين في يافا وحيفا وتل أبيب وأماكن أخرى. بينما بالمقابل تتم ملاحقة متكررة واعتقالات للنشطاء من الجماهير العربية الفلسطينية وكم أفواه وملاحقة نشطاء يساريين من الشارع اليهودي، من هنا تنبع الضرورة الملحّة لمعالجة أعمال التحريض والعنف بصورة مستعجلة" ".
وأضاف البيان "طالب حنين المستشار القضائي للحكومة، أن يحد من موجة الملاحقة وكم الأفواه التي تمارَس ضد كل يعبّر عن رأيه السياسي مثل فصل عمال من أماكن عملهم لتعبيرهم عن رأيهم، ملاحقة فنانين وأدباء الذين تجرؤا وأبدوا موقفهم بشكل علني ضد العدوان على غزة، ودعوة طلاب جامعيين لجلسات استماع بخصوص آرائهم السياسية.
وأعرب النائب حنين عن قلقه من تغلغل العنف السياسي إلى صفوف أفراد الشرطة، التي وظيفتها حماية المتظاهرين وليس ممارسة اعتقالات تعسفية واعتداءات وحشية ضد المتظاهرين المناهضين للحرب. إذ يعتدي أفراد الشرطة على منتخبي جمهور بصورة وحشية، كما حصل في الناصرة الأسبوع المنصرم مع النائب محمد بركة ومركز كتلة الجبهة في بلدية الناصرة، المهندس شريف زعبي. تجربتنا تثبت أن الشرطة باستطاعتها أن تحمي المتظاهرين من الاعتداءات الفاشية كما قامت به بمظاهرة يافا المناهضة للحرب بعد إصرارنا على حماية المظاهرة. وأضاف حنين أن عصابات فاشية تتنظم، مؤخرًا، لمهاجمة كل المظاهرات المناهضة للعدوان على غزة، برزت هذه العصابات في مهاجمتها للمظاهرات في يافا وحيفا وتل أبيب، رغم معرفة الشرطة بهذه التنظيمات إلا أنها لا تتخذ أي خطوة للجم الاعتداءات وتسمح لمهاجمة المتظاهرين بعد انتهاء المظاهرة كما حدث في مظاهرة الآلاف المناهضة للعدوان في تل أبيب يوم السبت.
وأوضح النائب حنين بأنه سيستمر بمتابعة قضايا التحريض العنصري المتفشية وطالب كل من يواجه حالات التحريض والعنف السياسي أن يتواصل معه لمعالجتها وفضحها" بحسب ما جاء في البيان.