عوض عبد الفتاح أمين عام التجمع:
رغم الدمار والمآسي على المستوى الإنساني التي سببها العدوان الإجرامي لشعبنا
شعبنا يدرك بالفطرة أن هذا ليس نصراً بمفهوم إن دحر الاحتلال أصبح ناجزاً إنما أن هذا الصمود الأسطوري وإحباط أهداف العدوان يشكلان اختراقاً جديداُ في جدار الأمر الواقع
وصل الى موقع العرب بيان من التجمع، جاء فيه: "أشاد أمين عام التجمع، عوض عبد الفتاح بشعبنا الفلسطيني وبمقاومته الأسطورية للعدوان الإسرائيلي على غزة، ودعا إلى استثمار هذا الصمود واستكمال تحرير الإرادة من أوهام التسوية التصفوية، وإلى إعادة الاعتبار لخيار المواجهة، من أجل إنهاء الظلم التاريخي. وإحلال السلام الحقيقي القائم على العدل. كما ودعا جماهير شعبنا داخل الخط الأخضر إلى تنظيم نشاطات تقدير وتحية لصمود هذا الشعب".
عوض عبدالفتاح
وأضاف البيان: "وقال: "تضع هذه الجولة من النزال المستمر مع الاحتلال الإسرائيلي، الشعب الفلسطيني، وحركته الوطنية والعالم العربي، أمام مرحلة تاريخية جديدة، وأمام تحدٍ كبير. ففي هذه المرحلة، يقع على عاتق القيادات الفلسطينية، الرسمية والشعبية، مهمة فهم الأبعاد الاستراتيجية لإخفاق العدوان الإرهابي، وما يوفره من فرص حقيقية أمام شعبنا، وأمام هذه القيادات لشق طريق جديد، طريق المواجهة مع نظام الأبارتهايد الكولونيالي، ومع كل من يدعمهم. من أجل إنهاء الظلم الكبير الذي ألحقه الاستعماريون بهذا الشعب. وأن هذا الشعب وحده القادر على تفجير واستنهاض طاقات الأمة، ومن المحيط إلى الخليج، ولتقف قواها وطلائعها الحية فعلاً إلى جانب قضيته العادلة".
وجاء في البيان: "وأضاف " رغم الدمار، والمآسي على المستوى الإنساني التي سببها العدوان الإجرامي لشعبنا. من حق هذا الشعب أن يحتفل بالنصر. أن شعبنا يدرك بالفطرة أن هذا ليس نصراً بمفهوم إن دحر الاحتلال أصبح ناجزاً، إنما أن هذا الصمود الأسطوري وإحباط أهداف العدوان، يشكلان اختراقاً جديداُ في جدار الأمر الواقع، وعقلية الاستسلام. أي أنه يحرر الإرادة، ويطلقها مجدداً. هذا الاختراق يحشر من تخلف عن الركب في الزاوية. المفروض أن لا يكون الآن أمام من أدمن على المفاوضات العبثية من خيار سوى النهوض من حالة التهتك واستلهام درس غزة وخوض مواجهة ميدانية ودبلوماسية لا هوادة فيها". "لقد تكرست الوحدة الوطنية الفلسطينية، في الميدان، وتعمدت بالدم. وإن الوفاء لهذه الدماء، ولقضية فلسطين يتطلب الانتقال بهذه الوحدة الرائعة إلى وحدة سياسية، وحدة رؤية، وحدة مؤسسات، وحدة قضية، ووحدة وسائل". وهذا ما يجعل العالم، يزداد التفافاً حول قضيتنا العادلة. وواصل حديثه "إن هذه المعركة البطولية، توفر لكافة تجمعات الشعب الفلسطيني وضوحاً أكثر في الهدف، وفي الدور. في الضفة والقدس، وفي داخل 48، وفي الشتات. كل منا يستطيع أن يقوم بدوره كل من موقعه مراعياً خصوصية هذا الموقع، ومبتكراً، في الوقت ذاته، وسائل جديد. ومطلقاً طاقات لم تستثمر بعد في معركة الحرية والبقاء والكرامة". المهم، في خضم هذه المعركة، أن نحافظ على القيم الكونية والوجه الإنساني لنضال شعبنا. شعبنا يريد سلاماً، دائماً، قائماً على العدل و الانصاف".