الشيخ عماد يونس:
كان لزاما أن يرى الأئمة بأعينهم ما يحدث في الأقصى لينقلوا الصورة للمصلين
سنعمل مستقبلا على مشروع يربط أئمة فلسطين وأئمة المسلمين في العالم لتكثيف الوصال بينهم وبين الأقصى
الشيخ عثمان غريفات:
أدعو ائمة المسلمين للوقوف على واجباتهم تجاه الأقصى واعتباره قضيتهم الأولى فعليا وليس نظريا
وصل إلى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيان صادر عن مؤسسة عمارة الأقصى، جاء فيه: "اختتمت مساء أمس الأربعاء 27/8/2014 في مدينة القدس ندوة وفعاليات الأئمة "أوفياء لأقصانا" التي شارك فيها خمسون إمام وداعية من الداخل الفلسطيني، وأشرفت على تنظيمها مؤسسة "عمارة الأقصى والمقدسات" ولجنة نشر الدعوة بهدف تعزيز ثقافة الأئمة تجاه المسجد الأقصى المبارك".
وأضاف البيان: "وامتدت هذه الفعالية على مدار يومين، بدأ المشاركون فيها يومهم الأول بصلاة الظهر والعصر في الأقصى، ومن ثم اجتمعوا بندوة ثقافية ببلدة صور باهر، تولى إدارتها الشيخ عبد الرحمن بكيرات، وتكلم فيها الدكتور عكرمة صبري باسم أهل القدس مذكّراً الأئمة أن مسؤوليتهم تجاه الأقصى عظيمة ولا توازي مسؤولية عامة الناس، شاحذا همهم لتوجيه بوصلة المصلين نحو الأقصى. وتضمنت الندوة كلمة للدكتور موسى البسيط عن مكانة القدس والأقصى في الحديث الشريف. تلا ذلك مداخلة للدكتور حسن صنع الله تحدث فيها عن كيفية تعزيز الإمام لثقافة القدس والأقصى لدى المصلين، فيما تحدث مدير مؤسسة الأقصى للوقف والتراث المهندس أمير الخطيب عن دور مؤسسات القدس ومهامها تجاه القضية".
هذا، وتابع البيان: "أما كلمة مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات فألقاها مدير المؤسسة الدكتور حكمت نعامنة مبيّنا فيها دور مشاريع المؤسسة التي تعمر المسجد الأقصى رغم التضييقات والاعتداءات التي يتعرض لها طلاب العلم ، كما وجدد النداء لأئمة المساجد بإحياء قضية الأقصى من على منابرهم. وختاما عرّج المحامي خالد زبارقة على نماذج لحال أهل القدس ورباطهم وصمودهم. وتجول الأئمة بعدها في بلدة صور باهر برفقة د. جمال عمرو، وزاروا المقدسي التسعيني "أبو نهاد جاد الله" الذي كان من المشاركين في معركة القسطل. وانتهى يوم الأئمة الأول بصلاة المغرب والعشاء في الاقصى تخللها حلقة ذكر جماعية، وتبع ذلك ورشة عمل في فندق "الكومدور" بعنوان: "كيف يقضي الداعية يومه". ولم يقّل اليوم الثاني أهمية عن سابقه؛ حيث بدأه الأئمة بصلاة الفجر وجلسة ذكر وقرآن حتى صلاة الضحى. بعد ذلك انضم الأئمة إلى طلاب مصاطب العلم في الأقصى ليعاينوا عن قرب رباطهم وصمودهم في وجه الاقتحامات والاعتداءات اليومية. وتجولوا بعدها في جنبات المسجد الاقصى مع المرشد إيهاب الجلاد للتعرف على معالم وتاريخ هذا المسجد المبارك.
اختتم البيان: "كما وانطلقوا إثر صلاة الظهر إلى حواري البلدة القديمة لنظرة عن كثب على صمود ومعاناة أهالي القدس؛ فزاروا السيدة عايدة الصيداوي إحدى طالبات العلم التي تعرضت للإبعاد والاعتقال بالإضافة إلى أم طارق الهشلمون التي عانى أبناؤها من اعتداءات الاحتلال لقاء حبهم للأقصى. إمام مسجد عمر بن عبد العزيز في عارة الشيخ عماد يونس تحدث عن الخطوات المستقبلية قائلا: "كان لزاما أن يرى الأئمة بأعينهم ما يحدث في الأقصى لينقلوا الصورة للمصلين، سنعمل مستقبلا على مشروع يربط أئمة فلسطين وأئمة المسلمين في العالم لتكثيف الوصال بينهم وبين الأقصى". أما مركز الندوة وإمام مسجد في قرية "الزرازير" الشيخ عثمان غريفات فقال: "أدعو ائمة المسلمين للوقوف على واجباتهم تجاه الأقصى واعتباره قضيتهم الأولى فعليا وليس نظريا، لأنهم يقفون على ثغرة سيسألون عنها أمام الله" إلى هنا نص البيان كما وصلنا.