عبد العزيز العباسي:
اليوم كان عرس كبيرا بل أشبه بمهرجان يعجّ بالناس الذين حضروا من أماكن مختلفة ليلتقوا على حب الله وإعمار بيوته
وصل إلى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيان صادر عن مؤسسة عمارة الأقصى، جاء فيه: "مع التقاء عقارب الساعة الثامنة من صباح يوم امس السبت 30.8.2014 ، كان المسجد القصى على موعد مع حدث عظيم لم يشهد مثله من قبل ، حيث قدم إليه عشرة عرسان من القدس المحتلة والداخل الفلسطيني ليعقدوا قرانهم فيه ضمن مشروع " عقد القران في المسجد الأقصى" - الذي ترعاه مؤسسة عمارة الاقصى - ، في جو بهيج وفرحة عارمة ظهرت ملامحها على وجوه كل من حضر من اهالٍ واصدقاء وضيوف".
وأضاف البيان: "واستهل الحدث بتحية من مؤسسة "عمارة الأقصى والمقدسات" – التي رحبت بالحضور وهنأت العرسان الجدد وتمنت لهم حياة مفعمة بالسعادة والهناء، مشيرة الى أهمية أن يبدأ الشاب والفتاة حياتهم الزوجية من المسجد الاقصى، لما في ذلك من بركة كبيرة لهما، وعلاقة متينة يبنوها مع اولي القبلتين خاصة في ظل ما يعيشه اليوم من آلام ومأس بسبب انتهاكات الاحتلال الاسرائيلي بحقه".
هذا، وتابع البيان: "وقال الشاب صالح وعروسه وعد محيسن ( كلاهما من القدس ) إنهم كانوا "ملهوفين منذ الصباح الباكر وسرنا على عجل نحو المسجد الأقصى، ولا يمكننا أن نجد مكانا مباركا أكثر منه لنبدأ فيه خطواتنا نحو الزوجية". فيما لم يستطع العروسين محمد وريم زحايكة ( من القدس ) وصف ما يختلجهما من شعور متسائلين" كيف للحروف أن تعبر عن سعادتنا الغامرة ونكتفي بقليل الكلمات المعبرة، الحمد لله على هذه النعمة المباركة". وعقب وسام الهلمون الذي عقد قرانه على مريم أبو زينة عند ميضأة الكأس قائلا "شعور جميل جدا أن أبدأ حياتي بطاعة الله وأكمل نصف ديني اقتداء بسنّة الرسول في المسجد الاقصى. فهذه الفكرة راودتني منذ زمن وكنت أدعو لتحقيقها في هذا المكان المبارك". أما أحمد إدريس شقيق العريس أيمن إدريس فاعتبر أن هذا الحفل الضخم هو بمثابة سند وحماية للمسجد الأقصى، وأكد على نيّة إجراء مراسيم قرانه مستقبلا في المسجد الأقصى، فيما دعت والدة العريس حمزة بيطار وقد اغرورقت عيناها بالدموع بأن يبارك الله للعريسين وأن يحرر المسجد الأقصى ويعمره بأهله الصالحين. وقال الشاب فتحي الجمل الذي جاء من قرية شعب قضاء عكا ليعقد قرانه على الشابة رغدة مديح أنه لشرف عظيم بأن يعقد العريس قرانه في المسجد الأقصى، وأن يعمره هو وأهله في مثل هذا اليوم المميز. كما وعبّر عن سعادته قائلا "الفرحة اليوم هي فرحتان، الأولى لعقد قراني في هذا المكان المبارك، والثانية لوجود هذا العدد الكبير من الأزواج الذين أتوا ليعقدوا قرانهم هنا".
اختتم البيان: "ورافق المأذون الشرعي رائد صالح العرسان منذ وصولهم وكان له الدور الكبير في سير اليوم ونجاحه، وقدّم تهنئته للأزواج والأهل، وشكر مؤسسة "عمارة الأقصى والمقدسات" على دعمها لمثل هذه المشاريع التي تهدف إلى إعمار المسجد الأقصى. وقال إن ه"ذه العقود ساهمت في إحياء المسجد بالمسلمين في مثل هذا اليوم الذي يشهد بالعادة إقبالا ضعيفا"، لكنه اليوم غصّ بأقارب ومعارف العرسان الذين تواجدوا منذ الصباح. كما وبارك المأذون الشرعي ياسر أبو غزالة للعرسان وتمنى لهم الذرية الطيبة التي تغدو وتروح في المسجد الأقصى المبارك، وهنأ الأهالي والأقارب الذين اجتمعوا على سنة النبي في أرض معراجه الى السماء. فيما هنأ منسق مشروع عقد القران في المسجد الأقصى عبد العزيز العباسي العرسان ودعا الشبان المقبلين على الزواج بعدم تفويت الفرصة في عقد القران في المسجد الأقصى، لما فيه من بركة ترافق الحياة الزوجية وتسعد النفوس. ووصف اليوم قائلا "لقد كان اليوم عرسا كبير بل أشبه بمهرجان يعجّ بالناس الذين حضروا من أماكن مختلفة، ليلتقوا على حب الله وإعمار بيوته" إلى هنا نص البيان كما وصلنا.