أدان المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان بشدة احتجاز الصحفي سمير خليفة، مراسل تلفزيون السودان، والمصور الصحفي أحمد الراس مصور وكالة رامتان للأنباء على أيدي الشرطة في غزة يوم أمس. وشدد المركز على أن الحق في حرية الرأي والتعبير والحق في تداول المعلومات حقوق أساسية كفلها القانون الأساسي، والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان.
ووفقًا لتحقيقات المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان وإفادة الصحفي سمير خليفة، ففي حوالي الساعة 3:00 من مساء يوم أمس السبت، اعترضت سيارة تابعة للشرطة الصحفي خليفة والمصور الصحفي أحمد الراس، وذلك أثناء تواجدهما في ساحة فلسطين وسط مدينة غزة.
وكان الصحفيان قد انهيا تقريرًا صحفيًا خاصًا لتلفزيون السودان. وقد أجبر أفراد الشرطة الصحفيين على التوجه معهم إلى مركز شرطة الشجاعية القريب من المكان. وفي مركز الشرطة صادر أفراد الشرطة جهاز الهاتف النقال من المصور الراس، بينما رفض الصحفي خليفة تسليمهم هاتفه النقال وقام بالاتصال بإدارة وكالة رامتان التي حضرت إلى مركز الشرطة لاستيضاح الأمر. وبعد حوالي ساعة ونصف قابل خليفة مدير المركز وعلم منه أن احتجازه جاء بناءً على شكوك حول عودته إلى العمل لصالح تلفزيون فلسطين الرسمي، وقد أخلي سبيلهما في حوالي الساعة 4:30 مساءً.
واستهجن المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان استمرار الاعتداء على الصحفيين وإعاقة عملهم، ودعا إلى عدم الزج بالصحفيين ووسائل الإعلام في إطار الأزمة السياسية القائمة بين حركتي فتح وحماس، مؤكدًا في بيان وصلت "العرب" نسخة عنه، أن حرية الرأي والتعبير مكفولة بموجب القانون الأساسي الفلسطيني والمواثيق الدولية ذات العلاقة.