الجزء الأول
انت ملك المعاني والمباني وفي بحور الشعر غصت واخرجت اللآلئ
لم تتنكب المصاعب عبثًا وسهوًا فلم تدخل في العدم أرواح الغوالي
صعدت الى العلياء في الرفعة والحكمة وبفطنة على جبال السؤدد والمجد اتخذت الصواري
لم تجدف في بحار الكون داخل زورق لا يحمل القطر من هياكل الأبحاث في المباني والمعاني والمكان والزمان
كنت للبحار والبحور في فعل مدّ وجذر كدأب القمر في العلياء على شواطئ المحيطات والبحار والأصقاع..!

للمطر موسيقى وللقمر أن يلهو بنا بالبرد سهوًا
لم ينسنا القمر وقد بتنابه بالدفء فردًا !
للقمر بعد الثلج حين يكون بدرًا سهوات الفرد!
أمن حكمة الله في الخلق أن يخلق فردسهوًا!

أزهار خوخك في نورها وبظلها سحنات خوفك!
الشمس بنا وبها من الضحى عطفات خيلك!
سارت بنا وبها من البرد الصقيع ثقبل.
بتنا على خطو الوجود نعدو داخل الخوف الكبير!
نغدو وبقلبنا وهج الضياء كبير! ذهب الطريق!
لقد كان للقمر آيات ليلك !؟
وبنوره الفضي قد تهادى خيلك!
والشمس بنا وبها من الضحى عطفات شوق للثلوج !
أضحى بها شوك الصقيع قنافذ ...
وَبِجَلْدِها جَلَدَ الجموع منافذ ونوافذ ...
إذْ كان شوقًا بالدروب...
وكان ثلجًا بالقلوب ...
وكان وردًا بالجنائن والعقول والحقول!
سارت بنا وبها من الجمود والصقيع الدم ثقيل!
بانت بنا وبها وبخيلها أعطاف شوقك للطريق!
النور بنا وبها وبخيلها أعطاف شوقك للصديق!
النور بنا وبه من الأكمات والقسمات أضمام ورد .
ورد وقد سار على الطريق ..!
ولمعاطف الثلج به انوار صديق!
بدا لخاصرة الحرير ....
أكمام ناصرة الرقيق ... والورق دقيق!
ومنه وبه لكثافة الحسِّ الجليد!
للمطر موسيقى وللقمر أن يأتي بنا بالبرد لهوًالا ...
لم ينسنا القمر وقد بتنابه به باللهو نردًا!
القمر بدا في سماء الليل بعد الثلج وبه القلوب ..!
أمن حكمة الله في الكون أن يخلق في الضياء أزهار ورود!
الشمس بنا وبها من حرِّ الظهيرة قسمات وجهك!
الحق لنا وبه من القول نفحات طيبة دورك!
الشمس لنا وبها في الضحى خطرات خيلك!
سارت بنا وبها من البرد الصقيع ثقيل!
بتنا على الإسفلت نعدو وبالسماء طريق!
نغدو على خطو الوجود والخطو ورودْ!
الله يجمعنا على الصدق والحق وبالخير صديق!
هل كان للقمر آيات سيرك على الطريق !
وبنوره الفضي ساربك وبه المسير!
أين الهدى والتقى وقد غدَّ المسير!
الشمس بنا وبها من الضحى وخزات شوك بالورود!
للمطر موسيقى وللقمر أن يأتي بنا باللهو فردًا
الشمس لنا وبها وخزات شوك بالجليل ...!
لم ينسنا القمر وقد أتى به برد الطريق!
القمر بدا في السماء الثلج والبرد به وله الصقيع!
أمن حكمة الله أن يدنو به النول والخيط بعيد!
نسجت به المكائن في آلات وجد ثوب رقيق!
للقول صديق
وللغة طريق ..
وبالشمس ورود والشوك لبيب!
أضحى به شوك الصقيع ... قبَّان جلد في الجموع!
إذ كان شوقا بالدروب وكان ثلجًا بالقلوب وكان وردًا في الجنائن والحقول!
للقمر موسيقى وللثلج في الخطو مسارات دروب..
لم ينسنا القطر وفي الندى كان الرحيق!
في جوف دائرة الوجود كان القطر به ثلج ونور!
وبالوتر صقيع اللون وقد غاب الصديق!
أزهار ليلك من نورها وبظلها خلبُ الطريق!
صدفات لؤلؤ في الوريد بها الدقيق!
هل كان بالقلب حريق والحب ما عاد له الكلم رفيق!
أزهار ليلك وبنورها وبظلها قسمات قومك!
الشمس بنا وبها من الخطوات خيل صيفك!
جاء الخريف وبه من الصدق رحيق!
هل كان بذلك للطريق منافذ؟
آيات خوخك وبالزهور مسارب؟
جعل الاله لها وبها السموات شروق!
سارت بنا وبها من البرد الصقيع به الليل ثقيل!
بتنا على خطو الوجود نعدو وبنا الطريق!
خفنا الحريق ... والشمس بنا وبها قسمات طريق!
هل كان بالقمر وباللعب به ثمرات نولك!
والشمس لنا وبها من القسمات نول الحظ بالثلوج!
لن يسقط الثمر وبه وبداخل السؤدد له الوجود!
أضحى به شوك الصقيع منافذُ وبجلدها جلد الجموع منافذ و ونوافذ..!
إذ كان شوقًا بالدروب!
وكان ثلجًا بالقلوب!
وكان وردًا بالجنائن والحقول!
أزرارُ وَرْد بالنفوس!
ولها الوجود مشاربُ!
النور بنا وبه من الأكمات والقسمات أضمام ورد للدروب!
لمعاطف الثلج بدالة اللؤلؤ حبُّ يا قوت!
أَلَهُ بدا بخاصرة الطريق معارج ومشارف!
مغموسة بالعسل به مسارب !
والنحل إذ ضلَّ الطُرق مخالب ومخالف ...
حق الاله به يومًا أن يكون ...
وَلَهُ بَدَتْ به في الكون حقوق وجودْ!
فهل يدور ؟ وأن يدور ؟ وقد غدا به عسل الوريد منافس!

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net