الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 25 / نوفمبر 18:01

"أسمعتَ الشمس تهمسُ همسًا؟" حيّاك الله يا أقصى../ بقلم: دانية خالد حجازي

كل العرب
نُشر: 18/09/14 10:06,  حُتلن: 07:39

دانية خالد حجازي في مقالها:

من الطرق التي لا تستنفذ منكما أيها الأب وأيتها الأم مجهودًا كبيرًا هي تلك المهرجانات التي تكون أساسياتها مبنية على عقيدة وانتماء

الجانب المهم الذي ترتكز عليه هذه التنشئة هو وجود الأمّهات اللواتي كن مشاركات مع أطفالهن الرُّضّع أو في الطفولة المبكرة حيث كُنّ الرقيبات والمعيلات والراعيات لأبنائهن

رغم أشعة الشمس وحرارتها الملتهبة، تزيّنت أم الفحم بزوارها المشاركين في مهرجان الأقصى في خطر، ممّا جعلني أسترق النظر والسمع لهمسات الشمس تحيّي الحضور مبتسمة وتلملم أشعتها لتحولها بردا وسلامًا على أحباب الأقصى ..

للحضور همة وانتماء وولاء وعهد مع الله لحماية المسجد الأقصى المبارك، ومما زاد المكان تألقا وابتهاجا مشاركة العائلات بكبيرها وصغيرها ليزداد الترابط الأسري، وهي أداة من أدوات التنشئة والتربية الاجتماعية السياسية.

وللتربية الاجتماعية بصمات وأثر تُترك في نفوس الأبناء لكي يواصلوا طريقهم في الحياة، ومن ضمن هذه البصمات التنشئة السياسية، والانتماء للوطن والهُويّة وللمقدسات الدينية. نعم يمكن القول بلا مبالغة وبلا أيّ متّسع للجدال أو النقاش أن هذه التنشئة هي من المراحل المهمة جدا من مراحل الحياة، وهذه التنشئة على ضوئها يتحدد انتماء الأبناء ومستقبلهم منذ الصغر، لأن هؤلاء الصغار هم زهور الشباب وهؤلاء الشباب هم طاقة الوطن ومستقبله.

ومن الطرق التي لا تستنفذ منكما أيها الأب وأيتها الأم مجهودًا كبيرًا هي تلك المهرجانات التي تكون أساسياتها مبنية على عقيدة وانتماء..

وهذا ما لاحظته في مهرجان الأقصى في خطر التاسع عشر، حيث كنت أراقب تصرفات الأبناء على مختلف فئاتهم العمرية، فوجدتُ جُلّ اهتماماتهم أن يعبّروا عن وطنيتهم وانتمائهم برفع العلم أو رفع شارة رابعة أمام كاميرات آبائهم، ومنهم من كان يتسلق الجدران يحمل العلم الفلسطيني بهمة وأمل وابتسامة مشرقة. كذلك كان حال الشباب، منهم من حافظ على النظام، ومنهم من حرص على الإصغاء والتفاعل مع الفقرات.

وأما الجانب المهم الذي ترتكز عليه هذه التنشئة هو وجود الأمّهات اللواتي كن مشاركات مع أطفالهن الرُّضّع أو في الطفولة المبكرة حيث كُنّ الرقيبات والمعيلات والراعيات لأبنائهن.

ومما زادني فضولا للمراقبة، هو التفاعل ما بين الأطفال في اللعب والركض وطريقة التعارف والتآلف بين الأجيال من مختلف البلدان، ناهيك عن أن العائلة قد تجمعت في مكان واحد للتعبير عن مواقفها العَقَدِيّ والاجتماعيّ والسياسيّ في ظل أجواء أسريّة.
ومن هنا يكون طريق تشكيل الهوية والانتماء للأقصى والنضوج على أنه القضيّة الأولى والأهمّ في حياتنا، وعلى أنّه ينبغي علينا تنشئة الأجيال على حُبّه وعلى الرباط والصلاة فيه.

دعوة..
لنكمل المشوار، نعمل على ربط أبنائنا بالمسجد الأقصى المبارك والصلاة فيه وشدّ الرحال المستمرّ ... والمشاركة الفعالة في المهرجانات السنوية للحركة الاسلامية, حتى نخرج جيلا ربّانيّا يحمل هم الأقصى والوطن ..

 موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net

مقالات متعلقة