حماس:
المقاومة ردّت الاعتبار للجيوش العربية
المقاومة أنابت عن الأمة العربية والإسلامية بمقارعة الاحتلال ورغم عظم التضحيات من استشهاد ما يزيد عن 2000 شهيد وآلاف الجرحى وتدمير مئات المدارس والجامعات والمؤسسات والبيوت لم يرفع الشعب الفلسطيني الراية البيضاء
قال القيادي في حركة حماس مشير المصري، إن المفاوضات القادمة غير المباشرة مع اسرائيل لن تكون مقتصرة على تثبيت التهدئة، بل لصناعة اتفاق جديد عنوانه صفقة "وفاء الأحرار2" على أيدي كتائب القسام. وأضاف المصري خلال كلمته في مهرجان لحماس نظمته في مناسبة انتصار غزة بمخيم نهر البارد شمال لبنان أن حركته ستمضي بالمفاوضات غير المباشرة، حتى تطبيق أركان التهدئة، والتزام الاحتلال في جميع استحقاقات الشعب الفلسطيني. مشددًا أن رئيس وزراء "إسرائيل" سيجبر على استئناف المفاوضات بوساطة مصرية.
حركة حماس - (تصوير reuters)
وأكد أن معركة الشعب الفلسطيني مع اسرائيل لـ(51 يومًا)، هي بعداد (51 دولة عربية وإسلامية)، مشيرًا إلى أن المقاومة ردّت الاعتبار للجيوش العربية. وتابع المصري " المقاومة أنابت عن الأمة العربية والإسلامية بمقارعة الاحتلال، ورغم عظم التضحيات من استشهاد ما يزيد عن 2000 شهيد، وآلاف الجرحى، وتدمير مئات المدارس والجامعات والمؤسسات والبيوت، لم يرفع الشعب الفلسطيني الراية البيضاء".
وشدد على أن اسرائيل لم تستطع خفض منسوب الصواريخ على طيلة أيام المعركة، ولم يدمّر استراتيجية الأنفاق التي حفرها مجاهدو القسام، لافتًا إلى أن المقاومة استطاعت نقل المعركة لساحة الاحتلال, مؤكدًا وقوع مئات القتلى والجرحى بصفوف الاحتلال، ومنهم أسرى. وأشار المصري في كلمته أن المعركة القادمة ستكون على أعتاب النقب وعسقلان، وجهتها بيت المقدس.
وبيّن أن أولويات حركته بغزة متمثلة بتضميد جراح الشعب الفلسطيني، والوقوف بجانب المكلومين، ممن هدمت بيوتهم؛ لتعود غزة أفضل مما كانت عليه.
وجدد القيادي في حماس تأكيد حركته أنّه " لن يستطيع أحد ابتزاز سلاح المقاومة من أجل إعمار غزة". وفق قوله. وفيما يتعلق بالمصالحة الفلسطينية، قال إن حركته ستمضي عل طريق الوحدة المستندة لخيارة المقاومة، والتمسك بالحقوق والثوابت الفلسطينية. داعيًا حكومة الوفاق لتحمل مسؤولياتها بإعمار غزة.