هدف اللقاء إلى متابعة المشاريع والنشاطات المحلية للمجموعات في البلدات المختلفة ومتابعة تنفيذ برنامج عمل المنتدى منذ بداية السنة

عرض معطيات احصائية مركزية حول اعداد النساء اللواتي كن قد ترشحن وخضن معركة الانتخابات محليا وقطريا

بالرغم من زيادة نسبة النساء المرشحات على مدار سنوات ما زال حتى اليوم عدد النساء اللواتي يتنصبن مناصب في السلطات المحلية لا يتعدى الـ1 %

يواصل منتدى جسور النسائيّ القطريّ، بالتعاون مع كيان- تنظيم نسويّ، نشاطاته لعام 2014 من خلال لقائه القطري الثالث لهذا العام، وذلك يوم الثلاثاء المنصرم، بمشاركة أكثر من 35 امرأة قياديّة من أكثر من 17 بلدة عربيّة.



وقد عُقد اللقاء في المركز الجماهيري بقرية زلفة، باستضافة المجموعة النسائية الناشطة جماهيريًّا في مجال تمكين وتدعيم المرأة محليًّا وقطريًّا، والممثلة بمنتدى جسور النسائيّ في جمعيّة كيان.

هدف اللقاء إلى متابعة المشاريع والنشاطات المحلية للمجموعات في البلدات المختلفة ومتابعة تنفيذ برنامج عمل المنتدى منذ بداية السنة، بالإضافة إلى تعميق معرفة ووعي المشاركات بالمواضيع التي كن قد طرحنها في لقاءات المنتدى السّابقة، مثل النساء في مواقع اتخاذ القرار، ومناهضة قتل النساء، ويسعى منتدى جسور المؤلف من نساء قياديات من ما يقارب الـ20 بلدة عربية، إلى تطوير ومأسسة حركة نسائيّة ميدانيّة لدى النساء العربيّات في البلاد، من خلال زيادة الوعي المجتمعيّ بوضعيّة النساء، على الصّعيدين المحليّ والقطريّ، والعمل سويّة على تغيير هذا الواقع، كما ويوفر المنتدى، من خلال اللقاءات الدورية، ملتقى لتبادل الخبرات ما بين المجموعات القيادية المختلفة، وجهة داعمة لمبادرات النساء الناشطات ميدانيًّا، اللواتي يُعنينَ باحتياجات النساء الملحّة في قراهنّ ومدنهنّ، ويسعين بشكل دؤوب إلى تطوير حياة النساء بطرق مباشرة، عينيّة وملموسة.

افتتحت اللقاء اديلا بياضي شلون، مركزة في قسم العمل الجماهيري بكيان، حيث ألقت الضوء على الدور الهام والفعّال الذي تقوم به النساء القياديات والمجموعات النسائية الناشطة في الحقل، من خلال المبادرات المتعدّدة والمتنوّعة والمتواصلة، على الصعيدين الشخصي والجماهيري، وفي كافة المستويات الاجتماعية، الاقتصادية، السياسية والوطنية. وقد تميّزت المشاريع والبرامج النسائية منذ بداية العام بتنوّعها، وملاءمتها لاحتياجات النساء العربيات عامة ولاحتياجات أخرى خاصة تختلف من امرأة لامرأة ومن مجموعة لمجموعة، تلتها فعالية افتتاحية قدمتها الناشطة في منتدى جسور هيفاء عواد، حيث تمحورت الفعالية حول مشاركة النساء بما يحلمن ويطمحن للوصول إليه من خلال وجودهن بالمنتدى. وكان من الملفت للانتباه أن جميع المشاركات اجمعن على أهمية التطلع للمستقبل البعيد، حيث انه هناك الكثير من الأمور التي ما زالت قيد التطوير ولكن الأهم أن الحدود بعيدة والحلم البعيد، الذي من خلاله رسمن النساء صورة جديدة للواقع الذي تحظى فيه النساء بمكانة تليق بهن، أصبح امرأ حتميا وقابل للتحقيق.

المحاضرة المركزية التي تخللها اللقاء كانت بعنوان "تمثيل النساء في السلطات المحلية: بين الواقع والمنشود" قدمتها د. تغريد يحيى-يونس ، من خلالها تم عرض معطيات احصائية مركزية حول اعداد النساء اللواتي كن قد ترشحن وخضن معركة الانتخابات محليا وقطريا، فبالرغم من زيادة نسبة النساء المرشحات على مدار سنوات فما زال حتى اليوم عدد النساء اللواتي يتنصبن مناصب في السلطات المحلية لا يتعدى الـ1 %. كما وتم عرض العديد من العوامل التي تعيق وتحد من النساء ترشحهن لمواقع اتخاذ القرار خاصة في مجتمعنا العربي داخل دولة إسرائيل. وفي تعليقها عن المحاضرة ذكرت الناشطة هيفاء عواد، " اللقاء كان قيم جدا لنا كناشطات اجتماعيات فعالات بالمجتمع، من خلال الامثلة والنماذج التي عرضت، انفتحت امامي افكار جديدة والتي مدتني بقوة اكبر لتحدي الواقع والتحديات التي من شأنها ان تواجهني ، لا بد ان هذا يتطلب مني المزيد من العمل على تطوير ذاتي.

وبوجود المنتدى كقاعدة داعمة لي فسأسير الى الامام بدون خوف باتجاه حلمي وساصل حتما في المستقبل لمكان مرموق في المجتمع العربي"، كما وتخلل اللقاء حتلنة حول دورة تدريب "المرأة في مواجهة جرائم القتل والعنف ضد النساء"، قامت بتقديمها مجموعة ناشطات منتدى جسور المشتركات بالدورة ، بحيث اجمعن على قيمة الدورة بالنسبة لهن ومدى اثرائها لهن على صعيد شخصي، كما واكدن على اهميتها من اجل تغيير مجتمعي مستقبلي على حياة النساء خاصة والمجتمع عامة. وذكرت خضرة عسلي احدى ناشطات المنتدى المشتركات في دورة مناهضة قتل النساء، "من اكثر ما اثار اهتمامي من خلال الدورة هو التطرق لموضوع المساواه بين الرجل والمرأة من منطلق انساني ومن محل تعامل مع المرأة كانسان، وفي حال تعاملنا مع الموضوع من هذا المنطلق، يسهل علينا الايمان به وطرحه للمجتمع عامة"، والفقرة النهائية تخللت نقاش وتفحص للدور الذي تأخذه الناشطات بالمنتدى بالساحة العامة، وعلى صعيد محلي. كما وقد تم فحص العوامل التي تؤثر على مدى مشاركتنا كنساء واخذنا ادوار فعالة سياسيا واجتماعيا وكيف بامكاننا التغلب على هذه الصعوبات. وفي هذا السياق قالت منى محاجنة، مركزة العمل الجماهيري، " أننا في كيان نؤمن بأهمية العمل الميداني النسائي المرتكز على العمل المباشر مع جمهور النساء والذي يضمن إشراك النساء بشكل فعال في كافة مراحل ومستويات العمل، حيث أن التغيير الحقيقي لا يمكن أن يحدث دون ضمان جهوزية النساء خاصة والمجتمع عامة لتقبل ولتذويت أي تغيير يطرق بمستوى السياسات والقوانين".