بيان الشبيبة الشيوعية:
الشرارة التي أدت إلى انفجار الظروف كانت بالاقتحام الاستفزازي الذي قام به رئيس المعارضة آنذاك مجرم الحرب أرئيل شارون للمسجد الأقصى المحتل
عمّمت الشبيبة الشيوعية بيانصا جاء فيه: "أصدرت الشبيبة الشيوعية، كراسة توعوية موجهة لجمهور الشباب، إحياء للذكرى الـ 14 لجرائم أكتوبر 2000 التي ارتكبتها اسرائيل آنذاك بحق مواطنيها إبان هبتهم النضالية دعما لشعبهم ومعركته العادلة من أجل التحرر ودحر الاحتلال، كما دعت الشبيبة الشيوعية جمهور الشباب إلى المشاركة المكثفة بفعاليات إحياء الذكرى وخاصة في المدارس، لتبقى هذه الذكرى علامة فارقة بتعامل السلطات الاسرائيلية الوحشي مع مواطنيها العرب وبردهم الواضح والشجاع بأن أعتى الجرائم وأبشع الجرائم لن تسلخهم عن شعبهم العربي الفلسطيني ونضالاته". وتابع البيان: "وفيما يلي استعراض للمادة التاريخية التي صدرت في الكراسة، إلى جانب مقاطع من قصيدة "هنا باقون" للشاعر والقائد توفيق زياد".
الشبيبة الشيوعيّة: خلفية الأحداث: صيف 2000، توتر حتى الانفجار!
جرائم أكتوبر 2000 والتي عرفت أيضا بـ "هبة القدس والأقصى" للجماهير العربية الفلسطينية في إسرائيل، جاءت تزامنا وانطلاق الانتفاضة الثانية لشعبنا العربي الفلسطيني ضد الاحتلال ومن أجل الحرية، والتي جاءت في أعقاب فشل المحاولات الاسرائيلية والأمريكية بفرض تسوية جائرة بحق شعبنا الفلسطيني، خلال ما أسمي حينها بـ "قمة كامب ديفد" التي شكلت طعنة للجهود الفلسطينية، بقيادة القائد ياسر عرفات، أبو عمار، بالتوصل إلى السلام العادل والشامل، ليتم القضاء بذلك على أي أفق سياسي ممكن، وترتفع حدة التوتر جراء الاجراءات الاسرائيلية المتصاعدة خدمة للاحتلال والاستيطان.
الشبيبة الشيوعيّة: انطلاقة الأحداث: زيارة شارون الاستفزازية إلى الأقصى!
الشرارة التي أدت إلى انفجار الظروف كانت بالاقتحام الاستفزازي الذي قام به، رئيس المعارضة آنذاك، مجرم الحرب أرئيل شارون، للمسجد الأقصى المحتل، يوم الخميس، الـ 28 من أيلول 2000، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة في باحة المسجد أولا ومن ثم امتدت إلى مناطق واسعة من الأراضي المحتلة، وكان لمشهد قتل الطفل محمد الدرة، الذي استشهد بين أحضان والده، الأثر الأكبر بتفجير الغضب. وقد أعلنت الأقلية الفلسطينية في إسرائيل، إضرابها العام في 1.10.2000، لتنطلق مظاهرات غاضبة في المثلث والجليل والنقب متلاحمة ومظاهرات شعبنا في كافة أماكن تواجده.
الشبيبة الشيوعيّة: سقوط 13 شهيدا: الدولة تتعامل مع مواطنيها كأعداء!
قوات الاحتلال الاسرائيلية تعاملت مع أبناء شعبنا المنتفضين في المناطق المحتلة عام 67 بوحشية إجرامية إذ قامت في الأيام الأربعة الأولى وحدها بقتل نحو 60 شهيدا وإصابة نحو الألفين، وهذه العدوانية كانت واضحة أيضا حتى تجاه مواطنيها الفلسطينيين الذين لا ذنب لهم سوى خروجهم للتظاهر المشروع تضامنا مع أبناء شعبهم، وبذلك فقد قتلت اسرائيل بدم بارد 13 شابا من مواطنيها الفلسطينيين خلال أسبوع واحد فقط!
الشبيبة الشيوعيّة: بعد 14 عاما: القتلة ما زالوا طلقاء!
عقب هذه الجرائم المروعة، وأمام غضب الجماهير العربية، تم في 8 تشرين الثاني 2000، تعيين لجنة تحقيق رسمية بجرائم أكتوبر 2000 وسقوط الشهداء الـ 13، هذه اللجنة عرفت باسم "لجنة أور" نسبة إلى رئيسها، القاضي في المحكمة العليا ثيودور أور. هذه اللجنة قامت بالتحقيق لمدة 3 سنوات تقريبا، وأصدرت تقريرها النهائي في 1 أيلول 2003. التقريركان بمثابة شهادة إخفاق مدو للجنة، ما أفقدها شرعيتها بنظر المواطنين العرب، إذ أنها امتنعت عن تحديد هوية القتلة، ما أدى فيما بعد إلى إغلاق الملفات ليظل قتلة أبنائنا طلقاء أحرارا!
من الجدير بالذكر أن تقرير أور أشار إلى بعض الأسباب التي أدت إلى اندلاع الأحداث، مشيرة إلى التمييز العميق ضد المواطنين العرب وأوصت بوضع المشاريع اللازمة لضمان المساواة للمواطين العرب، الأمر الذي ظل حبرًا على ورق، إذ أن الحكومات الاسرائيلية لم تعمل على تنغفيذ توصيات هذه اللجنة!
الشبيبة الشيوعيّة: إننا نتهم العنصرية الاسرائيلية، المجرم الأول!
الجماهير العربية وقياداتها، طالبت منذ اليوم الأول بملاحقة ومحاكمة كل رجال الشرطة الذين قاموا بشكل غير قانوني بإطلاق الأعيرة النارية على المتظاهرين الفلطسنيين، لكنها أكدت أنهم ليسوا المسؤولين الوحيدين إنما يجب محاكمة كل من أصدر الأوامر بارتكاب تلك الجرائم، وعلى رأسهم رئيس الحكومة آنذاك، مجرم الحرب إيهود براك، ووزراؤه.
الجماهير العرية تحيي ذكرى أكتوبر كل عام للتأكيد أن العنصرية الاسرائيلية هي المجرم الأول عن قتل أبنائها، وللتأكيد على انتمائها التام لشعبها العربي الفلسطيني وإصرارها على خوض المعارك من موقعها المميز داخل إسرائيل وإلى جانب القوى التقدمية اليهودية، لاسقاط الاحتلال وقلع الاستيطان، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة في حدود العام 67، وعاصمتها القدس المحتلة وضمان حق العودة للاجئين الفلسطينيين.
ونوّه البيان: "كما تضمنت النشرة قائمة بصور وأسماء الشهداء:
وليد عبد المنعم ابو صالح – سخنين، استشهد في 2-10-2000
محمد غالب خمايسي - كفر كنا، اسشهد في 4-10-2000
رامز عباس بشناق- كفر مندا، استشهد في 3-10-2000
احمد ابراهيم صيام – معاويه، استشهد في 1-10-2000
اياد صبحي لوابنه – الناصره، استشهد في 2-10-2000
علاء خالد نصار – عرابه، استشهد في 2-10-2000
اسيل حسن عاصله –عرابه، استشهد في 02-10-2000
عماد فرج غنايم – سخنين، استشهد في 2-10-2000
رامي حاتم غره – جت، استشهد في 1-10-2000
محمد احمد جبارين ام الفحم، استشهد في 1-10-2000
وسام حمدان يزبك الناصره، استشهد في 8-10-2000
عمر محمد عكاوي – الناصره، استشهد في 8-10-2000
مصلح ابو جراد من دير البلح (قطاع غزة) استشهد في منطقة ام الفحم في 2-10-2000" الى هنا نص البيان.