تقدم المسيرة الوحدوية قادة العمل السياسي والوطني والاسلامي في الوسط العربي واعضاء البرلمان الكنيست وقيادات دينية وشخصيات يهودية يسارية

رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية محمد زيدان:

اننا نقف اليوم اجلالاً لشهدائنا الذين ضحوا بارواحهم من اجل الشعب الفلسطيني وقاموا بواجبهم تجاه قضية الاقصى وارض فلسطين

عبد المنعم أبو صالح والد الشهيد وليد أبو صالح:

تحل ذكرى هبة القدس والأقصى وشعبنا يتعرض للبطش والعدوان والتمييز العنصري من هنا ومن سخنين وباسم جماهيرنا العربية نقول أننا لن نغفر ولن ننسا سفك دماء أبنائنا

مازن غنايم رئيس بلدية سخنين:

سخنين تتشرف بإحتضان هذه المسيرة القطرية وهي التي كانت ولا زالت قلعة وطنية شامخة سالت على ثراها دماء الشهداء وان المؤسسة الاسرائيلية خسرت الرهان على ذاكرة اجيالنا فها هي الان امام جيل منتصب القامة يمشي رافعا راسه

اختتمت مساء الاربعاء في مدينة سخنين المسيرة القطرية لاحياء ذكرى شهداء هبة القدس والاقصى 2000. وكانت المسيرة قد انطلقت بعد صلاة عصر اليوم الاربعاء من امام مسجد النور وسط مدينة سخنين بمشاركة المئات احياءً لذكرى شهداء انتفاضة الاقصى الـ 13 والذين ارتقوا للعلا بعد ان قتلوا عام 2000 عقب احداث المسجد الاقصى واقتحامه من قبل شارون واليهود المتطرفين.

وقد تقدم المسيرة الوحدوية قادة العمل السياسي والوطني والاسلامي في الوسط العربي، واعضاء البرلمان الكنيست، وقيادات دينية وشخصيات يهودية يسارية. 
هذا ويذكر ان عدد المشاركين في انطلاقة المسيرة لم يتجاوز المئات. ويتوقع انضمام مئات اخرى للمسيرة. مع الاشارة الى ان الحضور الضئيل يعود الى عدم اعلان الاضراب في هذه الذكرى وان هناك عزوف من الجماهير العربية ولقادة العمل الجماهيري والسياسي على الساحة المحلية، بالاضافة الى الوضع الراهن من تجاذب الحركات والاحزاب السياسية في الوسط العربي والتي رضخت لعوامل الخارجية من تشرذم العالم العربي في عدد من القضايا العربية وعلى رأسها قضية سوريا ومصر.

هذا وإفتتح المهرجان الذي اقيم على ارض مقبرة الشهداء، بتلاوة آيات من القرآن الكريم تلاها الشيخ سليم خلايلة، في حين تولى عرافته عضو ادارة بلدية سخنين مدين ابو صالح، الذي ورحب بالجماهير المشاركة، مشيرا الى ان سخنين بلد شهداء يوم الارض وهبة الاقصى تفتخر باحتضان هذه المسيرة، لاحياء ذكرى الشهداء، واكد ابو صالح ان دماء الشهداء وحدت الشعب الفلسطيني، في غزة والضفة والداخل الفلسطيني.

كلمة البلد المضيف القاها مازن غنايم رئيس بلدية سخنين، والذي قال:"إن سخنين تتشرف بإحتضان هذه المسيرة القطرية، وهي التي كانت ولا زالت قلعة وطنية شامخة سالت على ثراها دماء الشهداء، وان المؤسسة الاسرائيلية خسرت الرهان على ذاكرة اجيالنا، فها هي الان امام جيل منتصب القامة يمشي رافعا راسه، يحمل رسالته الوطنية بشموخ ونذكر الاحتلال اننا ابناء هذه الارض الذين لا نسكت على العنصرية والتهويد والاجرام، ولا نصادق الا من صادقنا ولا نعادي الا من عادانا، وان الجرح ما زال مفتوحا وان ملف الجريمة الاسرائيلية سيبقى مفتوح حتى ينال القاتل عقابه, واننا لن نستجيب لمحاولات تفكيكنا, وسنواصل احياء ذكرى شهدائنا الابرار ونحب الحياة الكريمة".

أما رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية محمد زيدان فقال: "اننا نقف اليوم اجلالاً لشهدائنا الذين ضحوا بارواحهم من اجل الشعب الفلسطيني وقاموا بواجبهم تجاه قضية الاقصى وارض فلسطين، وتحدوا الظلم ووقفوا في وجهه، وان هذه المناسبة عزيزة علينا نستوحي من دماء الشهداء ذلك البعد الروحي القوي والمواقف الوطنية الصادقة التي تجتاح نفوسنا عندما نستذكرهم، لافتا الى ان دماءهم لن تذهب سدى، وان الشعب ما زال على العهد معهم، ينقل رسالتهم ويكمل مشوارهم، وان الشعب الفلسطيني, مرورا بكل محطاته التاريخية الدامية منذ الانتداب البريطاني مرورا بالنكبة والاحتلال حتى اليوم، ما زال مصرا على التحرر واقامة دولته التي ستكون عاصمتها القدس، ومهما كانت الدوافع للانتقام منا فإننا لن نلين امام المحاولات الاسرائيلية, ولن يثنينا التطرف عن الوقوف مع شعبنا الفلسطيني في كل مكان، وان محاولات طمس القضايا الوطنية لن تفيد، فموقفنا الوطني سيبقى صادقا في وجه الحقد الدفين، وان الشعب الفلسطيني له الحق بالعيش على ارضه، وان دماء ابنائه لن تذهب سدى، بل هي التي تدفعنا للتأكد بان الاحتلال بلا شك زائل".

عبد المنعم أبو صالح، والد الشهيد وليد أبو صالح القى كلمة لجنة اهالي الشهداء فقال: "تحل ذكرى هبة القدس والأقصى وشعبنا يتعرض للبطش والعدوان والتمييز العنصري، من هنا ومن سخنين وباسم جماهيرنا العربية نقول أننا لن نغفر ولن ننسا سفك دماء أبنائنا ونطالب بمعاقبة المجرمين من قوات الشرطة والأمن الذين أطلقوا الرصاص وأصدروا الأوامر بقتل أبنائنا الأبرياء وسنلاحقهم ما دمنا على قيد الحياة".