أبرز ما جاء في البيان: 

منظمة "بطيرم" تسجل هذا العام 15 حالة وفاة لأطفال جراء تعرضهم للدهس 14 منها في المجتمع العربي 

وصل الى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيان صادر عن منظمة "بطيرم"، جاء فيه "شهدت الأسابيع الأخيرة إرتفاعا كبيرا في عدد الإصابات والوفيات لأطفال جراء التعرض للدهس في شتى أنحاء البلاد وبالتحديد في المجتمع العربي. وكانت المعطيات الأخيرة لمنظمة "بطيرم" لأمان الأولاد قد أشارت إلى أن حصة المجتمع العربي من حوادث الدهس كانت عالية بصورة شاذة لم تشهد لها مثيل من قبل، حيث سجلت حوادث دهس بنسب عالية في ساحات البيوت او في خارج المنزل والتي انتهت إما بالإصابة أو الوفاة. وأشارت المعطيات أيضا انه وخلال الشهر الحالي (اكتوبر) كانت الشريحة الأكثر عرضة للإصابة جراء حوادث الطرق من الأطفال الذكور" كماجاء في البيان.

صورة توضيحية ارشيفية 

وجاء في البيان أيضا "وحسب المعطيات فإنه ومنذ بداية العام الحالي فقد سجلت 15 حالة دهس، 14 حالة منها لأطفال من المجتمع العربي بحيث تعتبر هذه الظاهرة شائعة جدا في ساحات البيوت ومواقف السيارات والتي عادة ما تستعمل كساحة لعب للأطفال، الشارع وهوامش الطريق والرصيف. أما بالنسبة للسوّاق الضالعين في عمليات الدهس فعادة ما يكونون من أقارب المصابين وأبناء عائلاتهم وذلك بسبب حقل الرؤية المحدود خلال رجوع السيارة الى الخلف".

وأضاف البيان "ومن بين حوادث الدهس الأخيرة المؤسفة التي شهدها المجتمع العربي كان حادثتان في منطقة النقب حصدتا أرواح طفلتين، الأولى تبلغ من العمر عام ونصف والتي لقيت حتفها جراء تعرضها للدهس قرب منزلها حسب تحقيقات الشرطة، أما في قرية حورة فقد توفيت طفلة (عامان) بعد ان أصيبت جراء تعرضها للدهس من قبل سيارة كانت يقودها والدها بحسب ما أعلنت عنه الشرطة فيما بعد. وفي قرية رهط أصيب طفل ( 7 أعوام) بجراح بالغة بعد تعرضه للدهس. في قرية جت اصيب طفل يبلغ من العمر عام ونصف بجروح بالغة بعد تعرضه للدهس من قبل سيارة كان يقودها والده حسب المصادر الشرطية. أما في كفرسميع فقد لقيت طفلة تبلغ من العمر عام واحد مصرعها بعد تعرضها للدهس من قبل سيارة كانت ترجع الى الوراء كان يقودها احد أقرباء الضحية وفق تحقيقات الشرطة الأولية. كذلك في مجد الكروم والتي شهدت حادث دهس لطفلة تبلغ من العمر ثمانية أعوام أصيبت خلاله بجراح متوسطة، في حين شهدت قرية كفر كنا حادث دهس لطفل ( 3 أعوام) أصيب على إثره بجراح متوسطة. اما قرية كابول فقد فجعت بوفاة طفلة تبلغ من العمر عام واحد بعد تعرضها للدهس من قبل سيارة كانت ترجع الى الوراء في ساحة المنزل" كما جاء في البيان.

وتابع البيان "هذا وتجري مؤسسة بطيرم وكافة المتطوعات فعاليات إرشادية وتوعية للأهل للحد من حوادث الدهس التي يتعرض لها الأطفال من قبل السيارات أثناء رجوعها الى الخلف، وذلك بإرشاد كيتي نويصر مركزة الأمان ومسؤولة المتطوعات في منطقة الشمال في منظمة "بطيرم".  وبحسب المعطيات التي جمعتها مؤسسة "بطيرم" خلال الأعوام 2008-2014 تم تسجيل حوالي 80 حادث دهس لأطفال من قبل سيارة خلال رجوعها الى الخلف، كما أن غالبية حوادث الدهس هذه (80%) وقعت في ساحات البيوت او بالقرب منها، وغالبيتها لأطفال من الوسط العربي (88%) من بينهم 53% ينتمون للمجتمع البدوي".

واختتم البيان "كيف بإمكاننا أن نمنع حوادث إصابة على يد سيارة ترجع الى الوراء:
• يجب الفصل ما بين موقف السيارات وبين اماكن لعب الأطفال كي نوفر مساحة آمنة للأطفال اثناء لعبهم.
• قبل البدء بالرجوع الى الخلف على السائق ان يترجل من السيارة ليتفقد عدم وجود الاولاد خلف السيارة
• يجب تنبيه الاطفال والأولاد لعدم اللعب في موقف السيارات
• يجب مراقبة الاولاد جيدا ومعرفة مكان تواجدهم في كل لحظة
• العمل على تحسين ظروف مجال الرؤية الى الخلف عن طريق تركيب المرايا في السيارة ، الكاميرات والتقنيات الالكترونية الخلفية كاشفة الاجسام والتي تحذر من وجود اشخاص خلف السيارة من خلال صفارة خاصة للسائق.
• في المركبات الثقيلة والشاحنات فيجب تركيب أجهزة إلكترونية صوتية تحذر السائق من وجود اولاد خلف السيارة" بحسب البيان.