الناشطة النسويّة نبيلة اسبنيولي:

الأقليّة الفلسطينيّة داخل البلاد قادرة على التغيير وعلينا إعادة الثقة بذلك

اذا لم نستطع الاستفادة من القوى البشريّة الموجودة داخل الجبهة والحزب واستغلالها عندها نكون كمن يقضي على نفسه

خسرنا انتخابات الناصرة نتيجة الفشل الداخلي بالإضافة الى المؤامرة التي حيكت ضدّنا والأمور الخفيّة ولكن في النهاية السلطة لم تحب الجبهة ولو مرّة واحدة

الاحزاب العربيّة بحاجة الى تحالفات وفقًا للأيدلوجيّات المتقاربة بينهم وتحقيق ائتلافات مشتركة واذا احتجنا أن نشارك في الانتخابات ضمن قائمتين فهذا يعتبر نصرًا

قالت الناشطة النسويّة نبيلة اسبنيولي، عشيّة دخولها الى الكنيست من بوّابة الجبهة الديمقراطيّة للسلام والمساواة مع بدء تنفيذ الاتفاق القاضي بتنحي النائبين محمّد بركة ود. حنا سويد، بعد نصف الفترة لإتاحة المجال لاسبنيولي والمحامي أيمن عودة بالدخول الى الكنيست، إنّ "استقالة النائبين بركة وسويد ستدخل حيّز التنفيذ العام المقبل".

تصوير ومونتاج: أسيد مسّاد
إعداد وحوار: وجدي عودة

 

وقالت اسبنيولي في لقاء خاص لتلفزيون العرب: "النسويّة هي مساواة وتخدم بالتالي المجتمع كلّه، سأستمر في الأجندات التي خدمت بها وعملت عليها، خصوصًا قضيّة النساء والذكور، كما أرى أنّ هنالك عدّة قضايا مهمّة سأعمل على طرحها في الكنيست مثل الفقر والذي وصل الى حدّ الجوع خصوصًا لدى المواطنين العرب علمًا أنّ 60% من الأطفال الفقراء هم عرب".

وأشارت اسبنيولي الى أنّ "الأقليّة الفلسطينيّة داخل البلاد قادرة على التغيير وعلينا إعادة الثقة بذلك، لأننا فقدنا الايمان بقدرتنا على التغيير، ولربما لأنّنا لم نشارك في التغييرات ولربما لأننا طرحنا مواضيع عاليّة جدًا، ولكن هنالك عدّة نجاحات، وأي نجاح هو دافع لعمر آخر".

وعن الجبهة والحزب الشيوعي قالت لتلفزيون العرب: "الحزب والجبهة يمتلكون الكثير من أبناء الشبيبة الرجال والنساء وهم على قدر كافٍ من الوعي تجاه شعبهم، واذا لم نستطع الاستفادة من هذه القوى البشريّة الموجودة داخل الجبهة والحزب، واستغلالها، عندها نكون كمن يقضي على نفسه".

نبيلة اسبنيولي

وتطرّقت الى انتخابات الناصرة بقولها: "خسارتنا في انتخابات الناصرة، أثارت العديد من التقييمات والمسؤوليّات، وهنالك عدّة تحليلات لذلك، ولكنّني أرى أنّ الجبهة والحزب أعادت التنظيم ولذلك أعلنت الجبهة عن مؤتمر استثنائي في الناصرة، والحزب أعلن عن مؤتمر قطري استثنائي". واستدركت بالقول: "القضيّة ليست من خسر، لأننا جميعنا خسرنا، والقضيّة ليست من المسؤول، لأننا جميعنا مسؤولون". ونوّهت بالقول: "خسرنا نتيجة الفشل الداخلي بالإضافة الى المؤامرة التي حيكت ضدّنا والأمور الخفيّة، ولكن في النهاية السلطة لم تحب الجبهة ولو مرّة واحدة، ومع هذا كنا ننجح، والسؤال: لماذا لم تمنحنا الجماهير صوتها هذه المرّة، هنالك عدّة عوامل بينها العامل الذاتي حيث أصبح العمل الجبهوي في أحيان كثيرة كعمل بلدي، وأصبحت البلديّة كأنّها العمل الجبهوي لنا لمدّة 38 عامًا، ما جعل الكثيرين من بيننا في الجبهة ممن استفادوا من ذلك".

وفي ردّها على سؤال لتلفزيون العرب قالت اسبنيولي: "لست في منافسة مع حنين زعبي، أنا الى جانب كل من يريد خدمة مجتمعنا، والكنيست بمثابة منبر جديد"، ونوّهت الى أنّ "الاحزاب العربيّة بحاجة الى تحالفات وفقًا للأيدلوجيّات المتقاربة بينها وتحقيق ائتلافات مشتركة، واذا احتجنا أن نشارك في الانتخابات ضمن قائمتين فهذا يعتبر نصرًا".