* المئات يحتشدون لإستقبال الاسير اللبناني المحرر نسيم نسر بعد ان امضى ست سنوات في غياهب السجون الاسرائيلية
* مصادر صحفية: نسر استغل الجنسية الاسرائيلية ليتجسس لصالح حزب الله، ونجح بذلك لمدة عشر سنوات، وقد القي القبض عليه عام 2002.
* المحامية سمادار بن ناتان: "توقيت إطلاق سراح موكلي ليست مصادفة. كان باستطاعة إسرائيل إعادته إلى لبنان منذ أسابيع، لكن تم تأجيل الإجراءات بهدف تصويرها كمبادرة إسرائيلية".
وصل الاسير المحرر نسيم نسر ظهر اليوم الاحد الى الاراضي اللبناني، حيث احتشد المئات من ذويه واقربائه ومن انصار حزب الله والمقاومة لإستقباله بمراسيم احتفالية اقيمت على مقربة من الحدود الاسرائيلية اللبنانية.
وكانت السلطات الإسرائيلية قد اطلقت صباح اليوم سراح نسيم نسر، بعدما أمضى ست سنوات في السجون الإسرائيلية، في خطوة ربما أتت في إطار صفقة لتبادل الأسرى بين الدولة العبرية وحزب الله اللبناني.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" على موقعها الإلكتروني، أن نسر أطلق صباح الأحد من سجن الرملة في رام الله بالضفة الغربية، ونقل بمواكبة من عناصر دوائر الهجرة إلى معبر "روش هانيكا" - رأس الناقورة حيث انتقل بعدها إلى لبنان.
ويحمل نسيم الجنسية الإسرائيلية وهو من أب لبناني مسلم وأم يهودية تحمل الجنسية الإسرائيلية. وكان نسيم المولود في العام 1968، قد غادر لبنان خلال الغزو الإسرائيلي لجنوب لبنان في العام 1982، والتحق بعائلة والدته في إسرائيل حيث استقر بالقرب من تل أبيب بعدما اعتنق الإسلام.
نسيم نسر
وهناك اعتقل في العام 2002 وحكم عليه بالسجن لمدة ست سنوات بعد إدانته بتهمة التجسس لصالح حزب الله. وكانت فترة سجن نسر التي قضى معظمها في سجن "حاشارون" انتهت منذ فترة، غير أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية فضّلت الإبقاء عليه في الأسر، كورقة في المفاوضات على الأرجح، ونقلته إلى مركز نيتزان للاحتجاز الإداري.
وأضافت الصحيفة أنه في وقت لاحق من الأسبوع الحالي، قالت سمادار بن ناتان محامية نسر إن توقيت إطلاق سراح موكلي ليست مصادفة. كان باستطاعة إسرائيل إعادته إلى لبنان منذ أسابيع، لكن تم تأجيل الإجراءات بهدف تصويرها كمبادرة إسرائيلية".
وكان مسؤولون لبنانيون أعلنوا الإثنين الماضي عن حصول تقدّم كبير في المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة بين إسرائيل وحزب الله، مشيرة إلى أن الوسيط الألماني غيرهارد كونراد التقى بقياديين في حزب الله وأن اتفاقاً أصبح وشيكاً.
من ناحية متصلة، قالت ميكي غولدفاسر والدة أحد الجنديين الأسيرين لدى حزب الله أيهود غولدفاسر السبت خلال منتدى ثقافي في موشاف كفار فيتكين، "نعتقد أن الصبيين على قيد الحياة بما أننا لا نملك أدلة تشير إلى العكس".