التجمع الوطني الديمقراطي في بيانه:
سياسة السلب والنهب التي حاولت الحكومة الاسرائيلية قوننتها ضمن قانون "برافر" الذي سقط بفضل التصدي الجماهيري وأيام الغضب، تنفذ بأساليب كولونيالية أخرى من خلال تطويع القوانين القائمة
أقدمت جرافات وزارة الداخلية الإسرائيلية، فجر الأثنين 17.11.2014 على مداهمة قرية العراقيب في النقب وهدم منازلها للمرة الـ 78 وسط حراسة أمنية مشددة
رغم إعلان إسرائيل عن وقف بحث مخطط برافر الذي يهدد بتهجير عشرات الألاف ومصادرة حوالي 850 ألف دنم من الأراضي، إلا أنها تعمل على تطبيقه على أرض الواقع
وصل لموقع العرب وصحيفة كل العرب بيان صادر عن التجمع الوطني الديمقراطي، جاء فيه:"حذر التجمع الوطني الديمقراطي، من مخططات السلطات الإسرائيلية المشتقة بالأساس من قانون "برافر" الاقتلاعي لمصادرة ما تبقى من الأراضي العربية بالنقب، مشيرًا أن سياسة السلب والنهب التي حاولت الحكومة الاسرائيلية قوننتها ضمن قانون "برافر" الذي سقط بفضل التصدي الجماهيري وأيام الغضب، تنفذ بأساليب كولونيالية أخرى من خلال تطويع القوانين القائمة".
صور أرشيفية لأنشطة التجمع وقياداته في النقب
وزاد البيان:"جاء تحذير التجمع عقب إقدام جرافات وزارة الداخلية الإسرائيلية، فجر الأثنين 17.11.2014، على مداهمة قرية العراقيب في النقب وهدم منازلها للمرة الـ 78، وسط حراسة أمنية مشددة، وقامت بتجريف القرية، وإزالة السياج المحيط بمقبرة القرية الذي أعيد بناؤه قبل عدة أشهر، وهدمت المباني المؤقتة التي أعيد بناؤها وصادرت صهاريج المياه، فيما حاول افراد الشرطة استفزاز أهالي القرية".
وشدد التجمع في بيانه أن:" هذه جولة أخرى من معركة الكر والفر بين أهالي القرية والسلطة الإسرائيلية. وتأتي عملية هدم القرية، في أطار مخططات السلطات الإسرائيلية التي تسعى إلى إرغام الفلسطينيين بالنقب على التخلي عن أراضيهم والانتقال للسكن في تجمعات سكنية مكتظة وفقيرة من أجل استخدام الأرض لأهداف استيطانية. ورغم إعلان إسرائيل عن وقف بحث مخطط برافر الذي يهدد بتهجير عشرات الألاف ومصادرة حوالي 850 ألف دنم من الأراضي، إلا أنها تعمل على تطبيقه على أرض الواقع".
ودعا التجمع في بيانه الى "ضرورة تنظيم الأهل في النقب لمقاومة مخططات الترحيل والمصادرة، مؤكدًا أن الحكومة الإسرائيلية تراهن على نفاد صبر وعزيمة الأهل، لكن صبر وصمود الأهل لم ينفد، فجذوره ضاربة بعمق الارض، لاسيما وأن أهل العراقيب رفضوا المساومة على أرضهم. وطالب النواب حلاً عادلاً بعد الغاء مخطط برافر. وحيا التجمع صمود أهل العراقيب وإرادتهم الحديدية وفي مقدمتهم الشيخ صياح الطوري، كونهم يشكلون نموذجًا للثبات والصمود ولمواجهة المخططات الإسرائيلية الاقتلاعية، رغم حملات هدم وتدمير القرية".
وخلص البيان: "سنتصدى لكل مخطط تهجيري ولن نرحل مهما كلف الامر، قضية النقب ليست قضية أهل النقب فقط، بل قضية كل الجماهير العربية، والمطلوب تجنيد أهلنا في الجليل والمثلث إلى جانب النقب، هذه قضية وطنية عامة تخص كل مواطن عربي في هذه البلاد" إلى هنا نص البيان.