أحمد جبريل من مقر اقامته في دمشق لـ"كل العرب":

انتفاضة القدس ستعم كل ارجاء فلسطين ومنها الداخل فهذه بداية الطريق لتحرير فلسطين

ابو مازن يعمل مع قوى دولية على اخماد الانتفاضة

اقول لأبو مازن: كفاك لهاثًا وراء سراب التسوية الذي لن تجني منه سوى الخيبة

الفلسطينيون في سورية تعرضوا لمؤامرة والعصابات المسلحة جرت المخيمات لمواجهة الدولة السورية

70 بالمائة من مخيم اليرموك يقع تحت سيطرة جبهة النصرة واكناف بيت المقدس الموالية لحماس و50 الف هُجروا من الخيم

"ما يحصل في القدس المحتلة سيشعل المنطقة برمتها، وستدخل قوى عربية على خط المواجهة، وفي مقدمتها المقاومة اللبنانية". هذا ما أكده الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، القيادة العامة، أحمد جبريل لـ"كل العرب" من مقر اقامته في مخيم اليرموك في دمشق، وأضاف معقبًا على ما يدور في القدس المحتلة قائلاً: "كنا ننتظر هذه المواجهات منذ فترة زمنية طويلة، خاصة بعدما كشف الاحتلال عن أنيابه الاستيطانية الرامية الى تهويد ما تبقى من القدس وعزلها عن محيطها، الى جانب الاعتداء على الاقصى المبارك، هذه الهبة المباركة ستجد مساندة من الخارج، لان ما يحصل له معان كثيرة".

أحمد جبريل تصوير: reuters

وفيما يتعلق بأهل القدس الذين يواجهون غطرسة الاحتلال لوحدهم قال: "قلتها في الماضي وأؤكد اليوم، يجب ان لا يستفرد بنا العدو في نقطة معينة، سيكون صدى عملي لما يحصل في القدس وستمتد نار المقاومة الى الضفة وغزة وحتى فلسطينيي 48، وهذا ما سيوفر حاضنة اسلاميّة وعربيّة، ومن فلسطينيي الشتات للقضية الفلسطينيّة برمتها، الهبة الشعبية في كل ارجاء الضفة وغزة والقدس والجليل، ستشكل بداية الطريق لتحرير فلسطين، لن نترك شعبنا في القدس لوحده، وما نقوم به هو دفاع عن النفس وعن الارض والعرض، نحن نعمل على تصعيد هذه المقاومة، بحيث نشعل الضفة الغربية وبعدها قطاع غزة وايضًا في الجليل".

إنتقاد أبو مازن
وانتقد جبريل موقف الرئيس الفلسطيني أبو مازن وقال: "أبو مازن راهن هو وفريقه منذ عام 82 بعد الخروج من بيروت على التسوية السياسية، هذا الفريق لم يقدم شيئًا للقضيّة الفلسطينيّة، سوى الاعتراف بالكيان الغاصب وتعزيز الاستيطان في الضفة الغربيّة، هؤلاء يلهثون وراء سراب اسمه تسوية سلمية ولن يحققوا شيئًا، تصريحات ابو مازن هدفها احباط الروح المعنوية واجهزته الامنية تقمع الفلسطينيين وتمنعهم من مواجهة العدو، ابو مازن يعمل مع قوى دولية على اخماد الانتفاضة في القدس ومنع امتدادها".

وكشف أحمد جبريل لـ"كل العرب" عن اتصالاته مع قيادة حزب الله في لبنان الرامية لتلقي الدعم والمساندة وقال:" نحن نعمل على احراق الارض تحت اقدام الاحتلال، وعليه تلقينا ردّاً بان المقاومة الشريفة في لبنان لن تترك الفلسطينيين وستقف الى جانبهم، كذلك هناك قوى عربية واسلامية ستتحرك، والمنطقة برمتها ستشهد مقاومة ضارية، نحن من جانبنا وخلال العدوان على قطاع غزة تحركنا وأمطرنا شمال فلسطين برشقات صاروخية، وهذه المرة لن نقف مكتوفي الايدي، وسنتحرك على مختلف الاصعدة كي تعم الانتفاضة كافة ارجاء فلسطين، واضح ان المفاوضات لم تحقق شيئًا ولن تحقق، وعليه لا بديل عن المقاومة بكل اشكالها كي ننال حقنا".

أوضاع الفلسطينيين
وختم جبريل حديثه معنا عما يحصل في سورية وعن أوضاع الفلسطينيين وقال: "لقد تعرض الفلسطينيون في سورية منذ اربع سنوات الى مؤامرة خطيرة للغاية، هدفها تشريد الفلسطينيين الى مناف بعيدة، نحن عملنا جاهدين لإبقاء الفلسطينيين في المخيمات، بعيدًا عما يدور على الارض السورية، لكن العصابات المسلحة دخلت المخيمات وهجرت الفلسطينيين، ومنها مخيم درعا الذي هُجر سكانه بالكامل، وهذا ما حصل في مخيم خان الشيخ وغيره من المخيمات، نحن عملنا كل ما في وسعنا على حماية مخيم اليرموك من دخول العصابات المسلحة، واليوم يقع سبعين بالمائة من المخيم تحت سيطرة جبهة النصرة وأكناف بيت المقدس المحسوبة على حماس، ولغاية اليوم هُجر من المخيم اكثر من خمسين الف نسمة الى لبنان".