الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 23 / نوفمبر 11:02

شعائر خطبة وصلاة الجمعة من كفرقرع بعنوان ‘‘السحر والكهان‘‘

إبراهيم أبو عطا
نُشر: 01/12/14 10:09,  حُتلن: 10:19

الشيخ أ.عبد الكريم مصري:

ولِي كلمة أوجهها إلى هؤلاء البطَّالين؛ من السحرةِ والكهنة والعرافين، إلى من استهوتْهُم الشياطين، فعقَدَتْ معهم عَقْدًا على الكفرِ بالله ربِّ العالمين، والتخلي عن دين المسلمين، وهدي سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم

بحضور حشد غفير من أهالي كفرقرع والمنطقة؛ أقيمت شعائر خطبة وصلاة الجمعة من مسجد عمر بن الخطاب في كفرقرع ؛ حيث كان خطيب هذا اليوم فضيلة الشيخ أ.عبد الكريم مصري آل أبو نعسه، رئيس الحركة الإسلامية وكان موضوع الخطبة لهذا اليوم المبارك ‘‘السحر والكهان‘‘ من خلال القانون الرباني ((وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ))، إن الله سبحانه وتعالى أعزنا بدين الإسلام، ورفعنا بالقرآن، وكرمنا بنبينا محمد عليه الصلاة والسلام، فجعلنا خير أمة أخرجت للناس، وأذل غيرنا بالكفر والطغيان، وأهانهم بالضلال والإضلال واتباع طرق الغواية والشيطان، فأصبح الناس: ((فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ))؛ هذا وأم في جموع المصلين الشيخ كيلاني زيد، إمام مسجد عمر بن الخطاب.

حيث تمحورت الخطبة حول: ومن طرق الغواية التي تبعدنا عن دين الله وعن الهداية؛ طرق العرافين، والسحرة والدجالين، وهم أهل الذلَّةِ والمهانة، من أرباب السحر والعرافة والكهانة، إنهم قوم استدرجتهم الشياطين إلى هوة البعد عن الله، وعن كتاب الله، وعن هدي رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وظنوا بالدجل والتمويه والشعوذة ، أنهم على شيء، وأنهم يفعلون الأفاعيل التي لا يستطيع أن يفعلها غيرهم، ((وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ))، ((فَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَهُوَ وَلِيُّهُمُ الْيَوْمَ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ))، ((يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ))، ((وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَكَانُوا مُسْتَبْصِرِينَ)). استخفوا عقول الناس، وأكلوا بالباطل أموالَ الضعفاء والسفهاء، من الرجال والنساء، فأوهموهم أنهم يعلمون الغيب، يعلمون ما في بطون الأرحام، ومتى تكون كثرة الأرزاق، وأن عندهم الدواء، والشفاء من كل الأمراض.".

القانون الرباني: ولِي كلمة أوجهها إلى هؤلاء البطَّالين؛ من السحرةِ والكهنة والعرافين: ((اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنْسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُولَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ))

فإتيان الكهانِ حرامٌ؛ لأنه قد ثبت النهيُ عنه، والتحذيرُ منه، قال النبي صلى الله عليه وسلم:... «مَنْ أَتَى كَاهِنًا... فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ... فَقَدْ بَرِئَ مِمَّا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ».

وقال صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أَتَى عَرَّافًا فَسَأَلَهُ عَنْ شَيْءٍ، لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلَاةٌ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً». وقال معاوية بن الحكم السُّلَميِّ للنبيِّ صلى الله عليه وسلم: إن منا رجالاً يأتون الكهان؟ فقال صلى الله عليه وسلم: «فَلَا تَأْتِهِمْ».

وأردف الشيخ قائلاً:" ولِي كلمة أوجهها إلى هؤلاء البطَّالين؛ من السحرةِ والكهنة والعرافين، إلى من استهوتْهُم الشياطين، فعقَدَتْ معهم عَقْدًا على الكفرِ بالله ربِّ العالمين، والتخلي عن دين المسلمين، وهدي سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم.

فأهانوا أنفسَهم بإهانتهم لكلامِ رب العالمين، فلا تطيعُهم الشياطينُ حتى يصنعوا من أوراقِ المصاحفِ أحذيةً يدخلون بها الدوراتِ والمراحيضَ، وحتى يتخذوا من القرآن - والعياذُ بالله - أوراقاً ليتمسحوا بها من الخلاء، وقد يكتبون آياتٍ من كتاب الله، أو أسماءَه الحسنى وصفاتِه العليا؛ يكتبونها بدماء الكلاب والبول والحيض، - والعياذ بالله رب العالمين - فهل بقي لهم بعد ذلك إيمان؟ وهل بقي في قلوبهم توحيد؟ وهل بقي في جوارحهم إسلام؟ وحتى تجرِّدَهم شياطينُهم من البقية الباقية من إيمانهم وتوحيدهم وإسلامهم؛ تأمرهم بألا يسمُّوا الله، وأن يستغيثوا ويستعينوا بملوكهم”.

وتابع الشيخ حديثه بالقول: كيف نعرف الساحر والكاهن والعراف؟ وإليك أخي هذه العلامات التي يعرف بها الساحر حتى تتقيَه وتحذر منه:

1- أن يسأل المريض عن اسمه واسم أمه، أو يخبرَه باسِمه، واسمِ بلدتِه، ونوع مرضه. 2- أن يأخذ أثراً من آثار المريض؛ (طاقية أو منديل أو فانيلة، أو ماء من وضوء المريض ونحوه..). 3- أن يعطيَ المريض حجاباً يحتوي على مربعات بداخلها حروف وأرقام. 4- أن يتمتمَ بكلام غير مفهوم ولا مسموع. 5- أن يكتبَ الطلسمات؛ وهي رموز لا يُفهم معناها، وهي في واقعها رموز شركية - والعياذ بالله -. 6- أن يقول: إنك مسحور - وسِحْرك موجود في بلد كذا أو مكان كذا. 7- أن يعطي المريض بخوراً، ثم يأمره بالتبخُّر به قبل أذان المغرب أو في الصبح، أو يأمره أن يبخر البيت كاملاً. أو يعطيَ المريضَ أوراقاً يحرقُها ويتبخَّرُ بها، مع أن تلك الأوراق فيها طلسمات وكتابات مجهولة. 8- أن يطلبَ من المريضِ حيواناً بصفات معينة ليذبَحه - دجاجة سوداء، أو كبشاً أو عجلا... - ولا يذكر اسم الله عليه، أو يضعَ دمَ الحيوانِ على مكان الألم، أو يرمي بالحيوان - الذي ذبحه - في مكان مهجور. 9- أن يأمرَ المريضَ بأن يعتزلَ الناسَ فترةً معينة في غرفة مظلمة. 10- أن يأمرَ المريضَ بأنْ يدفنَ أشياء معينة تحت التراب. 11- أن يقرأَ آيةً من القرآن، ثم يخفي صوتَه فترة قصيرة، وفي هذه الحالة يطلسم ثم يكمل القراءة. 12- أن يضع يدَه على أماكن محذورة شرعاً في جسد المرأة؛ كالصدر، أو أسفل الظهر، أو البطن أو الفخذين، أو يكشف عن الأذنين أو الوجه أو العينين، وهذا العمل لا يجوز. 13- أن يكشف عن فم المريض ويقول له: اخلع أسنانك كاملة، ثم بعد ذلك أقرأ عليك. - ولا أدري كيف يأكل الطعام إذا أطاعه؟؟! -. 14- عند مجيء المريضة يقول لها: (فيك قرينة من الجن). 15- أن يأمر المريض بفعل معصية. 16- أن يأمر المريض بإلقاء الدقيق أو الملح في دورة المياه مع شرط عدم ذكر اسم الله عز وجل. 17- أن يطلب من المريض مبالغ طائلة من المال، ويخبر المريض بأن السحر سيبطل، أو أن الجان سيخرج، وفي هذه الحالة يتفق الساحر مع الجني على أن يخرج من جسد المريض لمدة معينة تصل إلى شهر وربما أكثر، ثم بعد ذلك يعود الجني إلى جسد المريض، ويكون الألم أقوى من السابق! والله أعلم. 18- أن يصب الرصاص على رأس المريض. 19- عند مجيء المريض إلى ساحر أو دجال، وقبل أن يقرأ على المريض؛ يبخِّر الغرفةَ لكي يحضر الجنُّ، ويزعمُ أنَّ حضورَ الجنِّ ينفع المريض، وهذا يفعله الدجالون كثيراً. 20- عند مجيء المريض إلى ساحر أو دجال، أو كاهن أو مشعوذ أو عرّاف؛ فإنه يقول للمريض: - أنت مسحور - سحَرَك فلانٌ أو فلانه وهو يكذب؛ ليوقع العداوة والبغضاء بين الأقارب والمسلمين. 21- أن يخبرَ الدجالُ المريضَ بالسحر، والمصاب بالجان؛ أن الرقية في يومي الاثنين والخميس قوية ومحرقة للجان، ويزعم أن الجن يحضرون في هذين اليومين...] منقول. هذه بعض صفاتهم، عافانا الله وإياكم منهم، ومن صفاتهم، وكَفَّ عنَّا شُرورهم وأعمالهم.

إن السحر من السبع الكبائر، ومرتبته الثانية في الموبقات، بعد الشرك بالله، وما ذاك إلا لخطرِه، وعِظَمِ ضررِه..

وإختتم الشيخ خطبته بالقول: فيا أيها المساكين! يا من ضحك عليكم السحرةُ والدجالون! فأقنعوكم بتعليق الحجُب، والأوراقِ والتمائمِ والخرز، اعلموا أنها كلَّها لا تنفعُ بل تضر، ولا تقولوا: (تنفع بإذن الله)! فإن الله لم يأذن بذلك، لم يأذن بالشرك والشعوذة، لم يأذن بالدجل والكذب، لم يأذن بأكل أموال الناس بالباطل. فتوبوا إلى الله يا من وقعتم في هوة سحرهم! فإن كنتم مسلمين مؤمنين يناديكم الرحمن الرحيم: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا))..".

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.70
USD
3.86
EUR
4.64
GBP
363334.99
BTC
0.51
CNY