الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 29 / أبريل 10:02

بركة: مناظر بيت حانون تدل على وحشية


نُشر: 10/11/06 12:28

قام النائب محمد بركة، رئيس كتلة الجبهة البرلمانية، بزيارة إلى قطاع غزة، هي الأولى منذ سنوات للاطلاع على مجزرة بيت حانون الرهيبة وتقديم العزاء ولقاء القيادة الفلسطينية. وبدأ بركة زيارته إلى بيوت العزاء في بيت حانون وزيارة موقع الحدث، وسمع من النسوة اللواتي كن شاهدات على المجزرة تفاصيل تقشعر لها الأبدان.
وقال النائب بركة في بيوت العزاء، أننا لم نأت للتضامن فقط بل لنعلن تماثلنا مع أبناء الشعب الواحد، دمنا واحد، ومأساتنا واحدة، ولكن الثمن الذي تدفعونه انتم باهظ جدا وصمودكم ووحدتكم هما شرط أساسي لكنس الاحتلال وتحقيق السلام العادل.



وبعد ان شارك بركة في تشييع قسم من الجنازات، توجه إلى مستشفى الشهيد كمال عدوان، حيث زار عددا من المصابين واستمع الى تفاصيل أخرى من الضحايا، كما استمع إلى شهادة مندوب عن الهلال الأحمر الذي قال ان قوات الاحتلال كانت تتعمد قصف الطواقم الطبية التي كانت تنقل الضحايا وتنتشل الجثث، ولاحقا قصفت سيارة إسعاف وهناك مصابون من بين الطواقم الطبية.
ثم توجه النائب بركة مع نواب كتلة التجمع الديمقراطي إلى مقر الرئاسة الفلسطينية في غزة، حيث التقوا الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بحضور رئيس الحكومة الفلسطينية اسماعيل هنية.
وهناك قال النائب بركة، ان عدم زيارتنا قطاع غزة ليس لأننا لم نرغب بالحضور، بل لأنه تم منعنا بقرارات سياسية وعسكرية بتصديق من المحكمة الإسرائيلية، ونحن اليوم سعداء بزيارتكم هنا ولكننا نحزن للظروف المأساوية التي فتحت المجال للحضور إليكم.
وقال انه حال وصول الإنباء عن الجريمة الوحشية، جرت تظاهرات في عدة مدن وقرى، وغدا الجمعة (اليوم) ستجرى مظاهرة قطرية في مدينة الناصرة، وسنعلن عن استئناف حملات الإغاثة.
وقال النائب عزمي بشارة، هذه الحكومة الإسرائيلية ولأول مرة منذ 10 سنوات ليس لديها أجندة سياسية بالمفهوم الإسرائيلي – الفلسطيني وإنما مشروع للحفاظ على الوضع القائم.
من جهته استعاد الرئيس الفلسطيني أبو مازن وبحرارة الذكريات كيف بدأت اللقاءات بين منظمة التحرير والحزب الشيوعي الإسرائيلي. واستذكر الرفيق الراحل ماير فلنر والرفيق توفيق طوبي الذي تمنى له طول العمر والصحة والعافية. وقال ان تلك اللقاءات كانت تعتبر جريمة، ثم اكد ان الحكومة الإسرائيلية معنية بالحفاظ على الوضع القائم وهي مستعدة لتخريب كل شيء من اجل الحفاظ على هذا الوضع.
وأكد أبو مازن ورئيس الحكومة هنية على تفاؤلهما من قرب انجاز اتفاق فلسطيني في الأيام القريبة القادمة. ولدى خروجه من الاجتماع قال بركة لجمهرة من الصحفيين أننا في أوج حزننا وألمنا على المجزرة، خرجنا من الاجتماع مطمئنين لسماع إمكانية التوصل الى اتفاق وحدة فلسطينية قريبا. وقال بركة ان وزير الأمن عمير بيرتس أعلن عن إجراء تحقيق في المجزرة ولكن هذا التحقيق نتائجه معروفة سلفا، خاصة وان المسؤول عن التحقيق هو نفسه الذي حقق في جريمة اغتيال عائلة غالية قبل خمسة اشهر، ولهذا فان مهمة هذا التحقيق هي التستر على الجريمة، ولكن هيهات فان الحقيقة واضحة ودامغة.
ثم توجه النواب لزيارة المصابين في مستشفى الشفاء ودخلوا إلى قسم العلاج المكثف وشاهدوا بأم أعينهم بشاعة ووحشية ومدى إجرام الاحتلال على أجساد المصابين الذين منهم من بُترت أطرافهم.

مقالات متعلقة