الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 16 / أبريل 08:01

ليدي- بسمة دعَّاس: مجتمعنا لا يتعامل بصراحة مع متعاطي السموم

ليدي كل العرب
نُشر: 16/12/14 13:43,  حُتلن: 08:56

بسمة دعَّاس من الطيرة:

نسعى لتقديم إرشادات للأهالي من خلال محاضرين مختصين

يتوجب على المرأة الدخول في جميع المجالات حتى في السياسة

كوني امرأة لا يحد من قدراتي وإمكانياتي للنجاح في مكافحة المخدرات

اتطلع لإنجاح المشروع اكثر بزيادة الوعي لدى الشباب والأهالي للوصول لنتائج أفضل

للشباب اقول لا تسمحوا لحب الاستطلاع بتجربة المخدرات التي تدمر حياتكم ومستقبلكم

المرأة العربية تثبت نفسها دائمًا بنجاحاتها، بالرغم من محاصرتها في الكثير من المجالات

ليدي- انسانة عرفت بنشاطها وإخلاصها في العمل، وهي تحمل صفات الشجاعة، الجرأة والصراحة، وتتحدى الصعوبات بإرادتها المتينة، لتصل إلى ما تصبو اليه من اهداف وضعتها نصب عينيها، وهي لا تعرف معنى اليأس والاحباط، وتبذل كل ما بوسعها، حتى تخرج لمجتمعها بمشاريع وبرامج خاصة التي تكون لها انعكاسات واضحة داخل المجتمع، انها السيدة بسمة دعَّاس مديرة مشروع مكافحة المخدرات والكحول في بلدية الطيرة.

جدير بالذكر ان دعَّاس كانت من المبادرين لإقامة مشروع "تفعيل مدينة العاب التحديات لجميع الأجيال"، الذي كان من المقرر ان يتم اخراجه إلى حيز التنفيذ في ليلة عيد الفطر، وذلك بدعم من رئيس البلدية المحامي مأمون عبد الحي والسلطة الوطنية لمكافحة السموم والمخدرات، وبمبادرة اخرى من المركز الجماهيري بإدارة اخلاص قشوع، لكن الأوضاع الامنية السائدة في البلاد جعلتهم يتخذون قرارًا بتأجيل افتتاح مدينة الألعاب، التي كانت تهدف لمحاربة السموم، في مثل هذه المناسبات.

مجلة ليدي تحدثت إلى السيدة بسمة دعَّاس حول مواضيع عديدة وكان لنا معها هذا الحوار.

ليدي: هل لك ان تعطينا فكرة عن مدينة الالعاب التي بادرتم اليها؟
بسمة: مدينة الالعاب هي فكره تبلورت بسبب انتشار سموم الاكشاك في ليالي عيد الفطر في السنة الماضية، كذلك بعد احداث العنف التي يشارك فيها الشباب، حيث ان مدينة الالعاب ستساعد كثيرًا في لفت انتباه الشباب لها من جميع الاجيال، والانشغال بها حتى ساعات الصباح، بدلاً من الانكشاف واستعمال المخدرات والانشغال بأعمال الشغب.
كان من المفروض ان تحتوي مدينه الالعاب على 15 جهاز تحدٍّ، من العاب منفوخة للأطفال الصغار وأنواع اخرى من الاجهزة وصولاً إلى قفز البانجي للاجيال 16 عامًا وما فوق.

ليدي: كيف تشعرين بسبب الغاء كل مظاهر الاحتفال بعيد الفطر، وكيف يؤثر ذلك على الاطفال؟
بسمة: قرار تأجيل هذه الفعالية حتى عيد الاضحى هو قرار سليم، بسبب الاوضاع الامنية وحفاظاً على امن وسلامة ابناء الطيرة واهلها. وأتمنى ان تمر ايام وليالي العيد بسلام على اهلنا والمسلمين اجمع.

ليدي: ما هي علاقة عملك في مشروع اقامة مدينة الالعاب؟
بسمة: مثل هذه الفعاليات تساهم في سد اوقات الفراغ لدى الشباب، وبالأخص في ليلة العيد، كما ان مثل هذا البرنامج يمكن ان يحميهم من التوجه إلى ما يضرهم ويعرضهم للخطر، مثل الانكشاف واستعمال المخدرات وممارسة اعمال العنف، لذلك هنالك علاقة مباشرة لنا في هذه المسيرة، التي اتت من اجل حماية شبابنا من أي الانزلاقات والانحرافات.

ليدي: اعطِنا لمحة عن طبيعة عملك كمديرة مشروع مكافحة المخدرات والكحول؟
بسمة: مشروع مكافحة المخدرات والكحول يهدف إلى رفع الوعي حول الاضرار بشكل عام، وبالأخص في اوساط الشبيبة وطلبة المدارس، كذلك نسعى لتقديم إرشادات للأهالي من خلال محاضرين مختصين، من قبل السلطة الوطنية لمكافحة المخدرات والكحول ووزارة التربية والتعليم، لتمرير المعلومات الكافية وتفعيل ورشات عمل للطلاب والطالبات من اجل رفع الوعي، وإعطاء الادوات اللازمة للحفاظ عل شبابنا من التوجه إلى هذه المادة.
يتم ايضًا تخصيص مشاريع مميزة التي تساهم في التنمية البشرية لدى شباب وفتيات في ضائقة، ويتم دمج تلك المشاريع مع رياضة التحديات، الامر الذي يعطي الشباب امكانية حياة افضل وإقامة ايام دراسية لرفع الوعي، مع الاستعانة بوسائل ايضاح وأفلام خاصة، وتوزيع نشرات تحتوي على المعلومات التي يحتاج اليها الشباب والتي تحذر من الوقوع بآفة المخدرات.

ليدي: ما هي ابرز الصعوبات التي تواجهينها في عملك؟
بسمة: أبرز الصعوبات التي واجهتها هي تقبل المجتمع والمدارس خاصة لمثل هذه المواضيع، وعدم التعامل بصراحة مع حالات الاستعمال التي تكتشف في اوساط الشبيبة. وهذا الامور تعرقل وتمنع تخصيص ورشات خاصة للشباب المستعمل.

ليدي: كامرأة، هل تنجحين في محاربة انتشار المخدرات والكحول؟
بسمة: كوني امرأة لا يحد من قدراتي وإمكانياتي للنجاح في مكافحة المخدرات مع ان كون هذه الظاهرة هي اكثر انتشارًا في الوسط الذكوري، فهذه صعوبة وتحدٍّ في نفس الوقت.

ليدي: كيف هو التعاون معك؟
بسمة: بطبيعة عملي اتعامل مع طواقم المدارس بهدف التطرق لاحتياجات الشباب في هذه المواضيع، وبالتنسيق مع لجنة اولياء الامور المركزية في الطيرة، ومرشدة مكافحة المخدرات في وزارة التربية والتعليم السيدة همت حاج يحي، وبالإرشاد المتواصل من مفتش السلطة الوطنية لمكافحة المخدرات والكحول الدكتور وليد حداد. وبناء البرامج يتم ايضًا بالتواصل مع اقسام البلدية بإشراف رئيسها المحامي مأمون عبد الحي.

ليدي: ما هو رأيك بمكانة المرأة العربية؟
بسمة:
المرأة العربية تثبت نفسها دائمًا بنجاحاتها، بالرغم من محاصرتها في الكثير من المجالات وعدم اعطائها كل الفرص المتاحة للرجال، ومع كل ذلك فما زالت تتحدى وتنجح لتكون شريكة في اتخاذ القرار وصنعه.

ليدي: هل لديك تطلعات وطموحات مستقبلية؟
بسمة: اتطلع لإنجاح المشروع اكثر بزيادة الوعي لدى الشباب والأهالي للوصول لنتائج أفضل، وتطوير برامج تحتوي الشباب والشابات في ضائقة مع امكانية تقديم الحلول لبناء مستقبل افضل.

ليدي: هل تؤمنين بانخراط النساء بالسياسة المحلية؟
بسمة:
يتوجب على المرأة الدخول في جميع المجالات حتى في السياسة، فلدي ايمان ان للمرأة قدرة على الابتكار المميز والتصميم للوصول لأهدافها.

ليدي: ما هي كلمتك الاخيرة ولمن توجهينها؟
بسمة: اوجه طلبًا خاصًّا لرؤساء البلديات بتخصيص الميزانيات اللازمة من اجل مكافحة آفة المخدرات، لأنها تسرق اغلى ما نملك، وأناشد الاهالي بالتوجه لتلقي المعلومات من خلال المحاضرات وورشات حتى تكونوا شركاء في المحافظة على ابنائكم وإمكانية متابعتهم بشكل سليم. ولمديري المدارس كثفوا من الفعاليات لرفع الوعي بين صفوف الطلبة، وساهموا في علاج الشباب المنكشف او المستعمل للمخدرات، حتى لو كانوا في المدارس للحد من انتشارها بينهم. وللشباب اقول لا تسمحوا لحب الاستطلاع بتجربة المخدرات التي تدمر حياتكم ومستقبلكم، ولكل مشكلة او ضائقة يوجد حلول، فلا تستسلموا امام الحلول الوهمية التي تأخذكم نحو طريق مسدود.

مقالات متعلقة