الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 10 / نوفمبر 05:02

المكتبة العامة مجد الكروم تستضيف اليساري جدعون ليفي

أمين بشير -
نُشر: 31/12/14 10:14,  حُتلن: 12:39

الكاتب اليساري جدعون ليفي:

لا أرى انه سيكون هناك تغيير من داخل المجتمع اليهودي ولا أرى سببًا للتغيير فالحياة في اسرائيل مريحة جداً والعقول مغسولة جيداً

الدكتور غزال ابو ريا مدير غفعات حبيبة المركز اليهودي العربي:

جدعون ليفي يتحدث عن قضايا استراتيجية مهمة جدًّا للمجتمع العربي وللشعب الفلسطيني

ليفي على شاكلة عدد من الكتاب اليهود اليساريين الذين يهاجمون الاحتلال ومحاولة تهميش القيادة الشرعية للفلسطينيين

استضافت المكتبة العامة في مجد الكروم ومديرها علي مناع وطاقم العاملين فيها، وضمن لقاء الشهر الذي تنظمه المكتبة العامة، الصحفي والكاتب اليساري المعروف جدعون ليفي، في محاضرة قيّمة على خشبة مسرح المركز الثقافي البلدي في القرية، بحضور مميز من المتابعين للفعاليات والنشاطات الثقافية والاجتماعية للمكتبة العامة.

هذا، وتأتي هذه المحاضرة القيمة لعرض النقد اللاذع الذي يطلقه الكاتب اليساري جدعون ليفي، وخاصة للسياسة الاسرائيلية تجاه الفلسطينيين وكيفية التعامل معهم بشكل وحشي، وبشكل عنصري ومخالف لجميع القوانين والمواثيق الدولية.

ورحب علي سليم مناع مدير المكتبة العامة في مجد الكروم بالمحاضر الضيف وبجمهور المواظبين على لقاء الشهر، وجميع فعاليات المكتبة وتطرق الى المواقف التي تميز الصحفي جدعون ليفي، وشكره على مشاركته بهذا اللقاء مع الجمهور المجدلاوي.

أمّا رئيس المجلس المحلي سليم صليبي فرحب بالصحفي ليفي واثنى على مواقفه البناءة، ودوره بإيصال رسالة معاناة الشعب الفلسطيني للمجتمع الاسرائيلي، وتطرق الى معاناة الشعب الفلسطيني، وأنّ الحري بالصحافة التي تحترم نفسها ولديها قسط بسيط من النزاهة، أن تكتب بشفافية عن معاناة الشعب الفلسطيني وأن تنصف الأقليّة الفلسطينيّة على ارضها في الداخل، وما يمارس بحقها من انتهاكات يومية.

كما وتحدث الصحفي ليفي في مداخلته عن السياسة الاسرائيلية تجاه الفلسطينيين بدءًا من الفترة الأولى من حياته، عندما كان في جيل 14 عاماً آنذاك، واصفاً نفسه بالنموذج التقليدي لصناعة وزارة المعارف والاعلام الذي رسخ في عقله الافكار التي تريد رؤيتها الدولة في شعبها الاسرائيلي، الى أن جاءت سنوات الـ 80 ليبدأ عمله كصحفي في جريدة هآرتس، وفي تزامن مع اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الاولى، حيث كانت بداية زياراته للاراضي الفلسطينية في الضفة والقطاع، حيث قرر أن يرسخ مجهوده في تغطيته الصحفية للاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية، من خلال كتابته عن الجانب الاسرائيلي وما تصنعه الحكومة باسم شعبها تجاه الفلسطينيين.


وتحدث الصحفي جدعون ليفي عن اللامبالاة في المجتمع اليهودي الاسرائيلي تجاه ما يدور قريباً منهم، وعدم اكتراثهم لسياسية الحكومات الاسرائيلية اليمينية وعدم اتخاذ مواقف واضحة، معبراً عن خيبة أمله من هذه المواقف، وقد جاء في حديث ليفي حول هذا الموضوع : "لا أرى انه سيكون هناك تغيير من داخل المجتمع اليهودي ولا أرى سببًا للتغيير، فالحياة في اسرائيل مريحة جداً والعقول مغسولة جيداً".

وتطرق ليفي الى ايمان الشعب اليهودي بانه شعب الله المختار، وانه اكثر شعب أخلاقي، وكيف انه يعتبر كل من ينتقده من داخله كأنه خائن، اضافة لعدم تقبلهم لأي انتقاد من الآخرين. وتحدث عن التدهور الذي يعيشه المجتمع الاسرائيلي من خلال محاربته للأقليات، والتي من بينها الأقليّة اليسارية التي تفكر باتجاه مغاير من البقية العظمى في المجتمع الاسرائيلي.

وتحدث الصحفي ليفي في نهاية محاضرته عن الاقلية الفلسطينية في البلاد وقضية الانتخابات للكنيست واهمية خوض الاحزاب العربية الانتخابات كقائمة واحدة، لضمان تواجد 15 عضوًا، الأمر الذي سيعطي القائمة اهتمامًا وقوة اكبر في داخل الكنيست الاسرائيلي.

وفي نهاية اللقاء تم تكريمه بدرع خاص من قبل مدير المكتبة العامة علي مناع ورئيس المجلس المحلي سليم صليبي. وفي حديث مع الدكتور غزال ابو ريا مدير غفعات حبيبة، المركز اليهودي العربي، تعليقًا على تصريحات ليفي اليسارية قال: "جدعون ليفي يتحدث عن قضايا استراتيجية مهمة جدًّا للمجتمع العربي وللشعب الفلسطيني، وليفي على شاكلة عدد من الكتاب اليهود اليساريين الذين يهاجمون الاحتلال ومحاولة تهميش القيادة الشرعية للفلسطينيين".

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
4.02
EUR
4.84
GBP
296639.17
BTC
0.52
CNY