لاقى استخدام الولايات المتحدة لحق النقض على الاقتراح الذي قدم لمجلس الامن لادانة مجزرة بيت حانون على يد قوات الاحتلال الاسرائيلية، والذي يدعو إلى سحب سريع للقوات الإسرائيلية من القطاع، انتقادات واسعة في العالم العربي. هذا وحذّر مندوب فلسطين لدى الامم المتحدة رياض منصور من "ان الموقف الأمريكي إزاء مشروع القرار من شأنه أن يشجّع المتشددين من الجانبين".

جون بولتون، الممثل الامريكي في الامم المتحدة يستخدم حق النقض

لكن اسرائيل أعربت عن ارتياحها لاستخدام الولايات المتحدة حق النقض الفيتو لإحباط مشروع القرار الذي طرح على مجلس الأمن لإدانة مجزرة بيت حانون. وقال اوساط اسرائيلية ان التصويت الأميركي مرض للغاية، وأن مشروع القرار لم يذكر أن ما حدث في بيت حانون كان خطأ مأساويا. فيما قالت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليسا رايس ان استخدام الفيتو الامريكي كان هدفه عدم التسبب بتفاقم الاوضاع في الاراضي الفلسطينية، لان الاقتراح كان من شأنه ان يؤدي الى حدوث عدم استقرار في المنطقة.
ويذكر ان ممثل الولايات المتحدة في مجلس الأمن جون بولتون، استخدم امس حق الفيتو لإحباط مشروع القرار الذي تقدمت به قطر بالنيابة عن المجوعة العربية لإدانة إسرائيل بسبب المجزرة التي استشهد فيها فيها 19 فلسطينيا من بينهم 13 طفلا وامرأة، وعدد كبير من بين الشهداء من عائلة واحدة.

رياض منصور، مندوب فلسطين لدى الامم المتحدة
 
وأعرب وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط عن أسفه لإحباط الولايات المتحدة للقرار معتبرا وقال "ان مثل هذا الإجراء لا يؤدي إلا إلى تكريس الوضع الذي تريده إسرائيل فرضا للأمر الواقع". وذكر أن ذلك يزيد من يأس الفلسطينيين وشعورهم بتجاهل المجتمع الدولي لهم وعدم اكتراثه بمعاناتهم"، فيما قال مندوب قطر في مجلس الأمن ناصر عبد العزيز النصر في تصريح صحفي انه كان يأمل بالتصويت إيجابا على المشروع مضيفا أنه أبلغ أعضاء المجلس بأن رفضه سيكون له عواقب وخيمة لأنه يرسل إشارات إلى الشارع العربي.
وعلى الصعيد الفلسطيني ادانت السلطة الفلسطينية بلسان المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة الموقف الأميركي كما استنكره المتحدث باسم الحكومة غازي حمد. وقال حمد إن الفيتو الأميركي إشارة إلى أن الولايات المتحدة أضفت الشرعية على المذابح الإسرائيلية وأعطت ضوءا أخضر لإسرائيل لتنفيذ المزيد منها.

احد مشاهد المجزرة المروعة