الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / مارس 13:01

ليدي... د.عرين شلبي: هكذا نحصل على أسنان ناصعة البياض

ليدي كل العرب
نُشر: 21/01/15 19:00,  حُتلن: 16:35

عرين شلبي:

التبييض المنزلي يتطلب المزيد من الوقت لمدة تصل إلى أسبوعين أو أكثر

ثمة وسائل عدة حديثة لتبييض الأسنان منها الوسائل المنزلية ومنها تلك التي تجرى بإشراف الطبيب في عيادته 

المواد المصرّح بها من قبل جمعية أطباء الأسنان الأمريكية فهي أكسيد الكاربامايد للتبييض المنزلي وأول أكسيد الهيدروجين للتبييض بالليزر

ليدي- الكل يطمح إلى الحصول على أسنان برّاقة ناصعة البياض، فسرّ الابتسامة الجذابة في الأسنان الجميلة البيضاء. ويبرز تبييض الأسنان كأحد الحلول الفضلى الأكثر شيوعاً في أيامنا هذه للحصول على نتيجة مرضية والتخلّص من اصفرار الأسنان المحرج. لكن، مع التطورات العملية المهمة في هذا المجال، تظهر باستمرار تقنيات عدة في التبييض ووسائل عدة تنتشر أكثر فأكثر ويصبح من الصعب التأكد ما إذا كانت هذه الطريقة فاعلة أكثر من تلك أو العكس صحيح.


د. عرين شلبي - تصوير: روان شوملي

مع انتشار تقنية التبييض بالليزر، يتساءل كثر عما إذا كان أكثر فاعلية من التبييض التقليدي، وما إذا كان قد يؤذي الأسنان أكثر ومن الأفضل تجنبه. فالتبييض قد يكون له محاذير معينة لا يمكن تجاهلها. فإلى أي مدى يمكن أن يؤذي الأسنان؟ هل يمكن أن ينجح مع الكل وفي كل الحالات؟ أسئلة كثيرة يطرحها كل من يهمّه الحفاظ على أسنان جميلة لا عيب فيها.

دكتورة الأسنان عرين شلبي: مؤسسة عيادة عرين لطب الأسنان في مدينة شفاعمرو وخريجة كلية طب الأسنان في جامعة تل ابيب، تجيب محررة ليدي كل العرب عن كل التساؤلات التي يمكن طرحها حول تبييض الأسنان، موضحةً ما لذلك من حسنات وما فيه من سيئات.

ليدي: ما أبرز وسائل تبييض الأسنان وأكثرها فاعلية؟
د. عرين: ثمة وسائل عدة حديثة لتبييض الأسنان، منها الوسائل المنزلية ومنها تلك التي تجرى بإشراف الطبيب في عيادته وأبرزها:

- الوسائل المنزلية

معجون تبييض الأسنان الذي يحتوي على مواد تسمح بتبييض الأسنان، لكن التبييض في هذه الحالة لا يتم في العمق. وبالتالي يعتبر معجون تبييض الأسنان قليل الفاعلية، لأن لون الأسنان يصبح أفتح بدرجة واحدة كحد أقصى، فلا يكون الفارق كبيراً مقارنةً مع تقنيات تبييض الأسنان لدى الطبيب، الذي يمكن أن يبيّض الأسنان بما يراوح بين 3 درجات و8 وأكثر بعد.

لصقات تبييض الأسنان الموجودة في الصيدليات: توضع اللصقات على الأسنان الأمامية مرتين في اليوم لمدة أسبوعين، لكن هذه التقنية أيضاً لا تتميز بفاعلية كبرى، وتكون النتيجة غير مرضية ولا تدوم أكثر من 3 اشهر.

مستحضر تبييض الأسنان الذي يمكن شراؤه من الصيدليات مع وعاء Tray مصنّع مسبقاً خاص للأسنان. وتكمن المشكلة في هذه التقنية بكون الوعاء بحجم واحد للكل، مما يجعله خطيراً لكون اعتماده قد يسبب حروقاً في اللثة بسبب انزلاق المستحضر من خلاله.

أما التقنيات التي يمكن اعتمادها لتبييض الأسنان بإشراف الطبيب فهي التبييض المنزلي للأسنان بإشراف الطبيب: يتولّى طبيب الأسنان في هذه الحالة، مسؤولية تحضير وعاء للأسنان، يصنع خصيصاً بقياس أسنان كل شخص. بذلك، يأتي الوعاء مناسباً للأسنان بأقصى درجة ممكنة فلا يبقى فراغ بينه وبين الأسنان. أما الطريقة التي تنفذ فيها هذه التقنية، فهي بوضع المستحضر الجاهز في المنزل، داخل الوعاء الذي يوضع على الأسنان لمدة ساعة أو اثنتين أو حتى ليلاً في فترة النوم خلال 10 أيام أو أسبوعين. ويلاحظ الفرق في لون الأسنان تدريجيّاً يوماً بعد يوم. مع الإشارة إلى أن هذه هي التقنية المنزلية الفضلى لتبييض الأسنان نظراً لفاعليتها.

التبييض في عيادة طبيب الأسنان: يظهر التبييض في عيادة طبيب الأسنان نتيجة فاعلة وسريعة لا تؤذي الأسنان. في هذه الحالة يضع الطبيب طبقة واقية للثة لحمايتها من مستحضر تبييض الأسنان.  بعدها توضع مواد التبييض على الأسنان مباشرةً ويستخدم الليزر لتسريع عملية التبييض. علماً أنه غالباً ما تكفي زيارة واحدة مدتها ساعة أو ساعة ونصف الساعة للحصول على نتيجة رائعة وفورية.

ليدي: أي من كل هذه التقنيات هي الفضلى من حيث الفاعلية وضمان النتيجة ومن حيث سلامة وصحة الأسنان أيضاً؟
د. عرين: صحيح أن التبييض المنزلي أقل كلفة وتدوم نتائجه لمدة أطول، لكن يعتبر إشراف طبيب الأسنان على عملية تبييض الأسنان آمناً أكثر وأنسب لتحقيق نتيجة مضمونة.
هذا إضافةً إلى كون التبييض المنزلي يتطلب المزيد من الوقت لمدة تصل إلى أسبوعين أو أكثر. في المقابل، يجرى التبييض بالليزر بسرعة كبرى ويمكن الوصول إلى نتيجة فضلى. لذلك، من الأفضل الدمج بين التقنيتين للدمج ما بين ميزات كل منهما.
والنتيجة في تقنية التبييض بالليزر الذي يستكمل بالتبييض المنزلي لفترة قصيرة. بهذه الطريقة يمكن الحصول على نتيجة رائعة في فترة قصيرة وتدوم النتيجة لمدة أطول.

ليدي: يحكى الكثير عن المخاطر التي يمكن أن تنتج عن تبييض الأسنان لكونها تؤثر على صحة الأسنان وصلابتها، ما المخاطر التي يمكن التعرض لها؟
د. عرين: لا شك أن لتبييض الأسنان مضاعفات معينة، وإن كانت تسمح بتحسين الشكل والحصول على أسنان ناصعة البياض. لكن ثمة مشكلتان يمكن أن تنتجا عن تبييض الأسنان هما حساسية الأسنان المفرطة، خصوصاً عند تناول الأطعمة والمشروبات الساخنة وتلك الباردة، إضافةً إلى تحسس اللثة.
لكن هاتان المشكلتان لا تدومان طويلاً، بل سرعان ما تزول الأعراض خلال يومين أو ثلاثة. أما في حال استمرارها، فمن الأفضل استشارة الطبيب. هذا مع الإشارة إلى أن مستحضرات تبييض الأسنان الموافق عليها من جمعية أطباء الأسنان الأمريكية، آمنة أكثر ولا تؤثر على صلابة الأسنان ولا تؤذي الطبقة الخارجية للأسنان.
أما المواد المصرّح بها من قبل جمعية أطباء الأسنان الأمريكية فهي أكسيد الكاربامايد للتبييض المنزلي وأول أكسيد الهيدروجين للتبييض بالليزر.

ليدي: هل يمكن أن يؤذي تبييض الأسنان الحشوة التي توضع للأسنان؟
د. عرين: ليس لمواد التبييض أي تأثير على حشوة الأسنان أياً كان نوعها. كما أنها لا تؤثر على عصب السن سواء في المدى القريب أو البعيد.

ليدي: كيف يمكن الحفاظ على ثبات نتيجة تبييض الأسنان لأطول مدة ممكنة؟
د. عرين: لا تدوم نتيجة تبييض الأسنان مدى الحياة، حتى أن أسنان الأشخاص الذين يكثرون من تناول المشروبات الملّونة والأطعمة التي تحتوي على الأصباغ والمدخنين، يمكن أن تبدأ بالاصفرار بعد شهر واحد من التبييض.
أما بالنسبة لغير المدخنين والأشخاص الذين لا يكثرون من تناول هذه الأطعمة والمشروبات، فيمكن أن تدوم نتيجة التبييض لديهم سنة أو أكثر. ولاستمرار النتيجة أكثر، الحل الوحيد يكون بمعاودة التبييض كل 6 أشهر أو سنة أو سنتين بحسب الحاجة.

ليدي: هل من أشخاص معينين لا يُنصحون باللجوء إلى تقنية تبييض الأسنان؟
د. عرين: ثمة أشخاص قد تتأثر أسنانهم سلباً أكثر من غيرهم في حال تبييض أسنانهم. كما أنه ثمة أشخاص لا تتجاوب اسنانهم مع مواد التبييض كغيرهم. لذلك من الأفضل ألا يلجأوا إلى التبييض وهم:
- الأشخاص الذين لم يبلغوا سن 16 سنة بعد. إذ أن عملية تبييض الأسنان قد تؤثر على عصب الأسنان في هذه الحالة وتؤدي إلى حساسية زائدة في الأسنان.
- الأشخاص الذين تتميز أسنانهم بحساسية زائدة. علماً أن التبييض يزيد من حساسية الأسنان ولو مؤقتاً. ويؤدي تبييض الأسنان الحساسة إلى تفاقم المشكلة أكثر.
- الحامل والمرضعة.
- الأشخاص الذين يعانون التهابات في اللثة وأمراض فيها.
- الأشخاص الذين لديهم جسور أمامية أو أسنان صناعية. إذ أن مواد التبييض لا تؤثر إلا في الأسنان الطبيعية، وبالتالي عند تبييض الأسنان سيزيد عدم التجانس بين الأسنان الطبيعية وتلك الصناعية. أما في حال الإصرار على التبييض، فيجريه طبيب الأسنان، ثم يضع الحشوة أو السن الصناعي بعدها أو يستبدل تلك القديمة بأخرى جديدة إذا كانت موجودة أصلاً.
- الأشخاص الذين تعتبر أسنانهم داكنة جدّاً، تعتبر مواد التبييض فاعلة مع الأسنان الصفراء، أما تلك التي لونها بني أو رصاصي فلا يمكن تبييضها بشكل فاعل. في هذه الحالات، لا يفيد التبييض.

ليدي: متى يكون التبييض أقل فاعلية؟
د. عرين: صحيح أنه يمكن الحصول على أسنان جميلة ناصعة البياض بالتبييض، لكن ثمة أشخاص لا تتجاوب أسنانهم بالنسبة نفسها مع مواد التبييض، وهم المدخنون والأشخاص الذين يكثرون من شرب القهوة والشاي.
في هذه الحالات، من الواضح أن نتيجة التبييض تكون أقل، في حال عدم الامتناع عن التدخين وعن هذه المشروبات خلال فترة التبييض. وفي كل الحالات تدوم نتيجة التبييض فترة أقل مع هؤلاء الأشخاص.
وبشكل عام تتفاوت نتائج تبييض الأسنان بين شخص وآخر بحسبة صحة الأسنان ونوعها، ودرجة اصفرارها والمواد المستعملة للتبييض، ووقت استخدامها ومدى التزام الشخص بتعليمات الطبيب.

موقع العرب يدعو كافة الأطباء والصيادلة والممرضين وأصحاب الخبرة الواسعة في مجال الطب، الى إرسال مجموعة من المقالات التي تتعلق بالأمور الطبية على مختلفها لنشرها أمام جمهور الزوار الكرام لما فيه من توعية ضرورية للزوار. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الشخص المعني أو الطبيب، والبلدة وصور بجودة عالية على العنوان: alarab@alarab.net

مقالات متعلقة