مها زحالقة مصالحة في مقالها:
ننظر إلى عمق عنق العمق في الوحدة ما سيحمله الشباب من قصة الوحدة الوطنية في نفوسهم بعيداً عن التناحُرات الحزبية التي شكلت مسرحية وملهاة للعدو
نحن أمام رئيس وزراء نجح من خلال التحريض علينا وبصاروخ الحقد علينا عاد ليتربع بأصوات العنصريين على دفة الحكم في هذه الدولة
سنكون الذئاب إذا ما خذلتنا القيادة وقتلت الوحدة، حلم لجنة الوفاق الوطنية، حلم كل حر وأبي فينا ومنا. بعيدا عن سياسة الجلد الذاتي ونحو وضع أجندة عمل مستقبلية فعلية في كل الميادين ومأسسة ثقافة "النحن" الغير موسمية على طريق الغاية في قلب الغاية
علينا أن نحمي الوحدة بأسناننا وأرواحنا، أبارك لأبناء شعبي الطيب وحدتهم الوطنية وهي الفوز الأكبر في هذه المعركة الإنتخابية الشرسة، وأقول لهم الوحدة تليق بكم، ولن نسامحكم إذا وأدتموها، الوحدة ملك لنا ونبض قلوبنا، نريد أن نرى ترجمتها في مسيرة يوم الأرض الخالد القريبة، عروس ذاكرة الوطن الجريح، نريد مسيرة العودة لهذا العام لنرفع معاً علم الوطن وعلم الوفاق الوطني ولُحمة الشعب الواحد دون منازعات، وأنا التي أعلم يقيناً أن هناك مواضيع مفصلية لا وفاق عليها وبلا أكسجين التعددية يموت النقد في ميادين الشعوب، ورغم كل ذلك فلنعمل جاهدين ليبقى مشهد الوحدة غالباً، فنحن نصلي كي نرى موقفا واحد موحدا تجاه قضايانا المجتمعية وان يبقى شعار إرادة الشعب وهم واحد وهامة واحة هو بوصلتنا. نحن أمام حكومة يمينية ستكون الديجور الدامس والأكثر حلكة علينا وعلى مصائر أولادنا في تضييق فسحة العيش الاقتصادية وأراضي الأرض والمسكن، سوف تخلق حكومة نتنياهو الجديدة قاموساً جديداً في العنصرية وأطوارها ومخالبها. لن تكون المعركة سهلة ويلزمها سلاح الوحدة أكثر من أي وقت مضى. كان بإمكان الأقلية العربية الفلسطينية أن تُحدث انتصاراً تاريخيا اكبر بعدد المقاعد!!!
نحن ننظر إلى عمق عنق العمق في الوحدة، ما سيحمله الشباب من قصة الوحدة الوطنية في نفوسهم بعيداً عن التناحُرات الحزبية التي شكلت مسرحية وملهاة للعدو، في ظل عصر الانقسامات والشرذمة في الشرق الأوسط وفي السلطة الفلسطينية هو مكسبنا، أمل الوحدة هو مكسبنا وزادنا لطريق "الصحراء" القادمة بظل حكومة القحط القادمة، الآن هذه الوحدة في مهب امتحانات الأيام القادمة، نحن أمام رئيس وزراء نجح من خلال التحريض علينا وبصاروخ الحقد علينا عاد ليتربع بأصوات العنصريين على دفة الحكم في هذه الدولة، نجح بيبي نتنياهو بالعودة سوية وحكمه الغير عادل والفاضح لإسرائيل بفضل التحريض على الأقلية العربية الفلسطينية كفزاعة حاكورة الانتخابات...."اخرجوا...فإن العرب يصوتون بقوة".... ولو تفوه رئيس الوزراء الفرنسي أو البريطاني أو أو لأبناء شعبه "اخرجوا للتصويت، هُبوا فإن اليهود يخرجون بالحافلات للتصويت".... لكانت الدنيا قامت وما قعدت، عنصرية ببوق رئيس حكومة دون خجل أو تردد, مع فارق كوننا أصحاب الأرض الأصليين وبُناة المكان. سُحقا للأيام القادمة في كل موازين القُوى المبتور ساقها من اليوم. لقد قلت:"ستأكلنا ذئاب اللوم إن تخاذلنا وأغرقنا زورق القائمة المشتركة وحلم الوحدة الوطنية"!!! ولكننا سنكون الذئاب إذا ما خذلتنا القيادة وقتلت الوحدة، حلم لجنة الوفاق الوطنية، حلم كل حر وأبي فينا ومنا. بعيدا عن سياسة الجلد الذاتي ونحو وضع أجندة عمل مستقبلية فعلية في كل الميادين ومأسسة ثقافة "النحن" الغير موسمية على طريق الغاية في قلب الغاية.
نعم نُعول وبقلب كبير واخضر بخضرة علمنا على وحدتنا الوطنية وسط هذه النكسة بعودة اليمين بأشد صوره تطرفاً حاملاً الوعيد والتهديد والترهيب لأبناء شعبي ويا جبل ما يهزك ريح وما نبدل تبديلا. وحدة لا رجعة فيها جدول كل الماء فيه بعون الله لاغتيال غول العنصرية والهمجية.
*الكاتبة مها زحالقة مصالحة هي ناشطة ثقافية
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net