رئيس المجلس المحلي عارة عرعرة المحامي مضر يونس قدم شكره للمشاركين في الفعالية وجمعية البير لتنمية الثقافة والمجتمع المنظمة لها مؤكدا على أهمية مشاركة الجماهير في هذه النشاطات

الكاتبة رجاء زعبي- عمري:

شهداء يوم الأرض ستة خمسة منهم من الداخل والسادس من الضفة الغربية من مخيم نور شمس في طولكرم وهذا يجسد وحدة الشعب الفلسطيني

نظمت جمعية البير لتنمية الثقافة والمجتمع في عرعرة، فعالية ثقافية فنية على أراضي الروحة المصادرة، احياءً لذكرى يوم الأرض الخالد تحت عنوان "أرض وفن"، وتضمنت الفعالية مسيرة جماهيرية انطلقت من قرية عارة بإتجاه أراضي الروحة المصادرة، كما تضمنت الفعالية محاضرة ومداخلات من المشاركين. وشكلت قضية الأرض والهوية جوهر الفعالية حيث تحدث المشاركون عن تاريخ الأرض الفلسطينية وأحداث يوم الأرض بالاضافة الى تاريخ أراضي الروحة.

تضمّن البرنامج محاضرة للكاتبة رجاء زعبي- عمري تحدثت فيها عن وحدة الأرض والشعب في هذه الذكرى، حيث ربطت تاريخ الشعب الفلسطيني على أرضه بأحداث يوم الأرض وأحداث الروحة ومنطقة وادي عارة، وأكدت زعبي على وحدة مصير الشعب الفلسطيني وأن يوم الأرض كسر كل حواجز الفرقة بين أبناء الشعب، وقالت "شهداء يوم الأرض ستة، خمسة منهم من الداخل والسادس من الضفة الغربية من مخيم نور شمس في طولكرم وهذا يجسد وحدة الشعب الفلسطيني ".

بدوره ألقى الناشط الشبابي في جمعية البير محمد كبها كلمة تحدث فيها عن أراضي الروحة المهجرة وتاريخها، وتحدث كبها عن أحداث التطهير العرقي التي تعرضت لها أراضي الروحة حيث هجرت 28 قرية ولم يبق منها اليوم سوى 6 قرى في وادي عارة. كما تطرق إلى أحداث الروحة عام 1998 أو ما يعرف بانتفاضة الروحة، وعن مخططات الاستيلاء على ما تبقى من الأرض. من جهته شكر رئيس المجلس المحلي عارة عرعرة المحامي مضر يونس المشاركين في الفعالية وجمعية البير لتنمية الثقافة والمجتمع المنظمة لها، مؤكدا على أهمية مشاركة الجماهير في هذه النشاطات، وعلى كون الجمهور ونشاطاته هذه خير دعم لسعي المجلس للدفاع عن أراضي البلدتين وتطويرهما.

تخلل البرنامج أيضًا فقرات فنية متنوعة حيث قدمت فرقة (سوب راب) أغنيتين، الأولى بعنوان "صفورية تجمعنا" التي تتحدث عن قرية صفورية المهجرة، والأخرى بعنوان "غسيل دماغ " والتي تتحدث عن نضال الشعب الفلسطيني وصموده أمام محاولات التضليل وغسيل الأدمغة وتمرير المشاريع الهادفة الى تشتيت الشعب وطمس هويته. كما قدمت الفنانة نانسي حوّا وعازف العود الفنان أحمد دراوشة فقرة فنية راقية من الأغاني الوطنية عن الأرض وحق العودة. كانت ورشات الفنون مع الأطفال والأهالي أحد النشاطات اللّافتة ضمن البرنامج، حيث قامت الفنّانتين سهير كناعنة وتمام مصاروة، بالعمل مع الأطفال المشاركين في الحدث، برسم علم فلسطين على حجارة الأرض وعلى وجوه الأطفال، إضافة إلى إبداعات أخرى ككتابة أسماء قرى الرّوحة المهجّرة، بهدف تواصل الأطفال مع الأرض والشّعب وتاريخهما، في ظل تغييب هذا الجانب من مناهج التعليم في المدارس.

لقد تميّز الحدث بمشاركة عائلات بكاملها، وتفاعل الكبار والصغار مع فقرات البرنامج، الذين عبّروا عن إعجابهم بهذا النهج المختلف لإحياء مثل هذه التواريخ والأحداث. يأتي هذا النّشاط ضمن برامج مستدامة تنظمها جمعية البير على مدار العام، للمساهمة في تعزيز الانتماء النّشط، والذي يُترجَم إلى مسؤولية فردية وجمعيّة تجاه واقع الفرد والشّعب، وتجاه التحدّيات التي تواجههم. من الجدير بالذكر أن الكثير من الحضور توجه، بعد ذلك، للمشاركة في المسيرة المركزية ليوم الأرض في ديرحنا.