المطران عطا الله حنّا - رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس:
ما يخطط لأمتنا العربية هو خطير جدا ولن تستفيد من هذا المخطط الا اسرائيل التي تسعى لابتلاع فلسطين وتهويد وأسرلة القدس وطمس معالمها الدينية والوطنية
ما وصلت اليه احوال الامة يدعو الى القلق والالم والحزن ولكنه ايضا يجب ان يجعل المفكرين والمثقفين ورجال الدين وغيرهم من المسؤولين يفكرون بكيفية الخروج من هذا الواقع المأساوي
في اسبوع الالام تعيش مع آلام المعذبين والمظلومين في هذا العالم ايا كان دينهم وايا كانت قوميتهم واننا نسأل الله بأن يعطينا جميعا الحكمة والفكر السديد والقدرة على اتخاذ القرارات الصائبة الحكيمة لمعالجة ما وصلنا اليه
فلسطين هي قضيتنا وشعب فلسطين هو شعبنا وآلامه وجراحه هي جراحنا وإننا نسأله تعالى من أجل هذه المنطقة وشعوبها ومن أجل سلامها واستقرارها ووحدة ابنائها معلنين رفضنا لكل محاولات التفكيك والتشرذم التي تتعرض له منطقتنا العربية
إستنكر المطران عطا الله حنّا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، ظهر اليوم الجمعة، خلال لقاء جمعه بوفد مقدسي إسلامي مسيحي عشية احتفال الطوائف المسيحية بأسبوع الالام وعيد القيامة، الأوضاع في المنطقة العربية. حيث أعرب المطران حنّا عن شجبه لأحوال الأمة، وقال إن:"منطقتنا العربية تتعرض لمحاولات لتقسيمها وشرذمتها واضعافها واثارة الفرقة بين ابنائها".
المطران عطا الله حنّا
وتطرق سياة المطران إلى مظاهر التطرف والتشدد والعنف في المدن والدول العربية، مشيرًا إلى أن "ما يخطط لأمتنا العربية هو خطير جدا ولن تستفيد من هذا المخطط الا اسرائيل التي تسعى لابتلاع فلسطين وتهويد وأسرلة القدس وطمس معالمها الدينية والوطنية" على حد تعبيره.
وجاء في كلمة المطران عطا الله حنّا أيضًا:"إن ما وصلت اليه احوال الامة يدعو الى القلق والالم والحزن ولكنه ايضا يجب ان يجعل المفكرين والمثقفين ورجال الدين وغيرهم من المسؤولين يفكرون بكيفية الخروج من هذا الواقع المأساوي، اذ لا يجوز لنا كأمة عربية ان نستسلم لهذا الواقع الذي يراد لنا ان نبقى فيه إمعانا في تدمير وحدتنا وثقافتنا وهويتنا ". وتابع:"ففي القدس السياسات الاحتلالية مستمرة ومتواصلة بحق مقدساتنا وشعبنا كما وفي باقي الاراضي الفلسطينية المحتلة في حين اننا نرى العنف والتطرف والارهاب يستشري في الوطن العربي لاستنزاف قوة هذه الامة واضعافها لكي تتمكن اسرائيل من تمرير مشاريعها العنصرية دون اي رادع ".
"أما المسيحيون في الوطن العربي فيتعرضون لكارثة غير مسبوقة لم تمر عليهم في يوم من الايام والكل يعلم ما يحدث في سوريا وما يحدث في العراق بحق المسيحيين وغيرهم من المواطنين الابرياء".
وعبّر حنّا عن أسفه وحزنه لما يدور في سوريا والعراق وغيرها من الدول العربية، قائلًا:"إننا مع اسبوع الالام وعيد القيامة نعبر عن تضامننا وتعاطفنا مع اخوتنا المكلومين والمحزونين وما أكثرهم ونتضامن مع المشردين والمهمشين والمقتلعين من ديارهم ، كما ونتضامن مع اخوتنا المطارنة المخطوفين وقد علمنا خلال اليومين الماضيين انه تم اختطاف كاهن ارثوذكسي من ادلب". وأضاف:"يحزننا ويؤلمنا ما يحدث في سوريا وما يحدث في العراق وفي غيرها من الاماكن بحق اخوتنا هناك ، فالانسان لم يخلق لكي تمتهن كرامته ولكي تهان حريته ولكي يتم التطاول على حياته ، فالانسان خليقة الله ووجب احترامه واحترام حريته وكرامته". وتابع:"أن كنائس القدس في اسبوع الالام تعيش مع آلام المعذبين والمظلومين في هذا العالم ايا كان دينهم وايا كانت قوميتهم ، واننا نسأل الله بأن يعطينا جميعا الحكمة والفكر السديد والقدرة على اتخاذ القرارات الصائبة الحكيمة لمعالجة ما وصلنا اليه ، كما ندعو لشعبنا الفلسطيني بالصبر والصمود والثبات والتمسك بالمقدسات والهوية والارض والكرامة الوطنية".
وإختتم المطران عطاالله حنّا كلمته بالتأكيد على "أن فلسطين هي قضيتنا وشعب فلسطين هو شعبنا وآلامه وجراحه هي جراحنا، وإننا نسأله تعالى من أجل هذه المنطقة وشعوبها ومن أجل سلامها واستقرارها ووحدة ابنائها معلنين رفضنا لكل محاولات التفكيك والتشرذم التي تتعرض له منطقتنا العربية ". داعيًا أبناء القدس الى الوحدة والمحبة والاخوة، مؤكدًا أن "مدينتنا مستهدفة وسنحميها بوحدتنا واخاءنا ومحبتنا لبعضنا البعض . ان المسيحيين والمسلمين ابناء شعب واحد ويدافعون عن قضية واحدة ولن نستسلم للمؤامرات التي تسعى لتفريقنا وتدمير اخوتنا ووحدتنا الوطنية" بحسب تصريحات المطران عطالله حنّا.