* أحد كبار قادة اللوبي اللبناني بواشنطن: "الأسد أبلغنا أنه لا يمانع إطلاقاً دخول لبنان في مفاوضات مع إسرائيل موازية لمفاوضاته بواسطة الأتراك حتى ولو أعاد رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت مزارع شبعا إلى الأمم المتحدة"
أكدت مصادر بالكونجرس الأمريكي إن لبنان "سينخرط قريباً جداً في مفاوضات سلام مع الحكومة الإسرائيلية تحت عباءة المفاوضات السورية - الإسرائيلية غير المباشرة عبر تركيا والتي إنتهت جولتها الثانية الاثنين الماضي في أنقرة.
وإعتبرت تلك المصادر أن هذا الانخراط يعد بمثابة الثمن الأكبر الذي يدفعه الأسد للولايات المتحدة أولاً ولإسرائيل ثانياً لإعادة العلاقات إلى طبيعتها مع الأولى ولإبداء حسن النوايا للثانية والقول لهما معاً انه سيأتي بلبنان أيضاً إلى الحل السلمي الذي قد ينتهي قبل نهاية هذا العام بتوقيع معاهدتي سلام إسرائيليتين مع كل من سورية ولبنان.
الرئيس السوري بشار الاسد
وقال نائب ديمقراطي في الكونجرس: "إن الحكومة اللبنانية القادمة سائرة حتماً إلى مفاوضات مع إسرائيل بواسطة الأمم المتحدة بحيث لن تكون بحاجة للحصول على ثلثي الأصوات في مجلس الوزراء بعد إمتلاك المعارضة الثلث المعطل فيها، حيث أنه من المتوقع أن يدعو بان كي مون الأمين العام للمنظمة الدولية إلى إنهاء حالة العداء بين لبنان وإسرائيل على غرار ما حدث بين الأخيرة وكل من مصر والأردن".
ونقل أحد كبار قادة اللوبي اللبناني في واشنطن عن أحد مستشاري نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني: "إن الرئيس السوري بشار الأسد أبلغنا بواسطة طرف ثالث هذا الاسبوع أنه لا يمانع إطلاقاً دخول لبنان في مفاوضات مع إسرائيل موازية لمفاوضاته بواسطة الأتراك حتى ولو أعاد رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت مزارع شبعا إلى الأمم المتحدة وذلك من أجل إنهاء العداء بين بيروت وتل أبيب وتوقيع معاهدة سلام متلازمة مع معاهدة السلام السورية - الإسرائيلية التي باتت قريبة".
وتوقع القيادي قرب إعلان الأسد عن موعد الإفراج عن التبادل الديبلوماسي مع لبنان، ومفاجأته بدعوته إلى تشجيع التفاوض مع حكومة اولمرت وربما بإقدام مفاجئ على إعطاء لبنان وثيقة "لبنانية مزارع شبعا"، معتبرًا أن كل هذه خطوات سورية لإسالة لعاب النظام الديمقراطي في بيروت ومن ورائه الولايات المتحدة والدول العربية المعتدلة للذهاب فوراً نحو مفاوضات لبنانية اسرائيلية تؤمن له تسللاً مريحاً من وراء حلفائه الإيرانيين في لبنان وايران لبلوغ مآربه من المفاوضات".
في هذه الأثناء، أعلن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير أنه سيستقبل نظيره السوري وليد المعلم في باريس. وقال، في معرض رده على أسئلة النواب إلى الحكومة إن الأسد سيجلس إلى الطاولة نفسها التي سيجلس عليها أولمرت خلال قمة الاتحاد من أجل المتوسط المقررة في باريس في 13 الشهر المقبل.