النائبة حنين زعبي:
ما حدث خطير وأن يصل الإرهاب الفكري إلى اعتداء جسدي على الناس فهذا خرق لخطوط حمراء واعتداء على بلد بأكملها
وظيفة الشرطة هي تطبيق القانون وضمان حماية الجمهور ومن ضمن هذا الواجب ضمان حق النساء في التواجد الحر في الحيز العام
الشرطة يسرت مهمة من يقومون بالتهديد حين قامت بتأجيل السباق بذرائع واهية وساعدتهم بفرض عربدتهم على سكان المدينة ونساءها تحديدًا
عمّم مكتب النائبة حنين زعبي بيانًا وصلت عنه نسخة لموقع العرب وصحيفة كل العرب جاء فيه: "أرسلت النائبة حنين زعبي رسالة إلى وزير الأمن الداخلي يتسحاق أهرونوفيتش تطالبه بتأمين الحماية الفورية للعداءة حنين راضي ومنظمات ومنظمي مارتون الطيرة، في أعقاب تعرض سيارة راضي لإطلاق نار، ليلة أول أمس، كما وطالبته بإلزام الشرطة بالعمل على تأمين اللازم لإقامة المارثون المزمع عقده في تاريخ 22 أيار المقبل وتأمين الحماية اللازمة للمشاركات والمشاركين".
النائبة حنين زعبي
وأضاف البيان: "هذا وكان مجهولون قد أطلقوا العيارات النارية على زجاج مركبة حنين راضي بينما كانت مركونة بجانب منزلها، بالإضافة إلى عيارات أخرى أطلقت على ما يبدو في الهواء صوب جدار المنزل".
وتابع البيان: "ويأتي الاعتداء في أعقاب تأجيل الماراثون الرياضي الأول في الطيرة تحت عنوان "سباق التسامح والوفاء الأول" والتحريض الذي مورس ضد حنين راضي، لمشاركتها في تنظيمه وتدريب النساء المشاركات وادعاء مجموعات متعصبة أنهن سيرتدين لباسًا غير لائق وبالتالي يمنع السماح لهن بالركض في الحيز العام، هذا وقالت زعبي في رسالتها، أنها حذرت الوزارة في رسالتها السابقة بأن إلغاء المارثون ورضوخ الشرطة للعربدة وضغطها على المنظمين لإلغاء المارثون يومين قبل موعده، سيعطي الضوء الأخضر لمن يقومون بالتهديد بتنفيذ تهديداتهم.
وأضافت زعبي كمل ورد في البيان: " أن وظيفة الشرطة هي تطبيق القانون وضمان حماية الجمهور، ومن ضمن هذا الواجب ضمان حق النساء في التواجد الحر في الحيز العام. وأكدت أن الشرطة يسرت مهمة من يقومون بالتهديد حين قامت بتأجيل السباق بذرائع واهية وساعدتهم بفرض عربدتهم على سكان المدينة ونساءها تحديدًا"، وطالبت زعبي الوزير بالتحقيق في علاج الشرطة لموضوع التهديدات، وطالبته بالأمر بالوصول إلى الجناة حالًا وتأمين الحماية الكاملة للسيدة حنين راضي ومنظمات ومنظمي السباق المزمع عقده في 22 أيار المقبل.
وفي هذا السياق قالت النائبة زعبي كما اشار البيان: "ما حدث خطير، وأن يصل الإرهاب الفكري إلى اعتداء جسدي على الناس، فهذا خرق لخطوط حمراء، واعتداء على بلد بأكملها. إن أحدًا لن يسمح لزمرة من الزعران التافهين أن يتحكموا بمصير بلد وبشبابها، وأن يعبثوا بحياة وأمن سكانها، وإذا كانت الشرطة الإسرائيلية تساندهم وتتستر على جرائمهم وخرقهم للقانون، فلأنها تعرف أنهم أعداء المجتمع وتطوره، لكن الامتحان الحقيقي لنا كشعب وكمجتمع يحترم نفسه، ويحترم الإنسان الذي فيه، هو أن تلقى السيدة حنين راضي الدعم والمساندة التي تحتاجها والتي تستحقها، الجواب الصحيح والحاسم هو الالتفاف حول السيدة راضي وحول عملها ليس فقط من أجلها، بل من أجل سلامة بلداتنا وشبابنا، سلامتهم الجسدية وجودة حياتهم. الأهم أن يكون للطيرة أهل تحميها، وألا يسمح شبابها وعقلاؤها لأي كان بان يتجاوز الخطوط الحمراء".
وأضافت زعبي: "يمثل النشاط الرياضي والنسائي الذي تشرف عليه حنين من وقتها وجهدها الخاص، الجانب التقدمي النير من مجتمعنا، الذي يؤكد على مكانة الإنسان فيه، ويمثل قيمة العمل من أجل المصلحة العامة والتزامنا بالعمل الجماعي لأجل الأجيال الشابة ولأجل مجتمع حضاري تقدمي مبدع وحر. رغم أن ما تقوم به حنين يمثل نموذجا علينا أن نعممه، في العطاء والمبادرة والتطوع، إلا أن عملها هذا والذي يبدو عاديا، احتاج لطاقات ولجرأة غير عادية في جو تسيب أصوات شاذة بغيضة ودخيلة على مجتمعنا، وقرار البلدية بأن تقيم السباق الرياضي خلال أسبوعين، وأن تتولى حنين راضية أمر تدريب الفريق والأشراف على النشاط، وزيارات التضامن وأصوات الدعم من داخل وخارج الطيرة، هو أقل ما يمكن أن نعمله للحفاظ على مجتمع سوي" بحسب البيان.
حنين راضية