نائل ابو مروان في مقاله:
في المؤتمر الصحفي لوزارة الخارجية الأمريكية اعترفت ماري هرف المتحدث باسم الخارجية الأمريكية بأن القضايا السياسية الثلاث تسبّب توتّرا بين البلدين ولكنها أصّرت على أن العلاقات الأساسية مع السعوديين مازالت قوية
غياب عدد من الزعماء الخليجيين عن القمة؛ أبرزهم: الملك سلمان بن عبدالعزيز، ورئيس سلطنة عمان بداعي المرض، بالإضافة إلى ملك البحرين الذي أناب ولي عهد البحرين لحضور القمة؛ حتى وقت متأخر كان المسؤولون الأمريكيون يؤكدون أن الملك سلمان قبل دعوة للقاء الرئيس باراك أوباما في البيت الأبيض الأربعاء قبل قمة الرئيس الأمريكي مع قادة الخليج في كامب ديفيد.
إلّا أن السعودية أعلنت أنها سترسل بدلا منه ولي العهد الأمير محمد بن نايف، ووزير الدفاع ولي العهد محمد بن سلمان. وفسر هذا بأنه عمل مقصود موجه إلى أوباما في وقت تشهد فيه العلاقات بين البلدين توترًا، نعم هناك توتر في العلاقة وعدم رضا السعودية من المواقف الأمريكية. هناك ست قضايا بدا فيها اختلاف واضح بين الرياض وواشنطن، وهي: الموقف من سوريا، وموقف واشنطن من المفاوضات مع إيران من حيث عدم جدية واشنطن في تحديد مدة زمنية للمفاوضات، والخروج الأمريكي غير المحسوب من العراق ما سمح بتغول إيران داخله وتحكمها برقبة السلطة هناك.
بالإضافة إلى اليمن حيث ترى الولايات المتحدة أنّ المهمة هي محاربة الإرهاب بينما يراها السعوديون تتمثل في مستقبل البلاد وطبيعة نظامه ودعمه للبقاء دون فوضى، فضلا عن الصراع العربي الإسرائيلي حيث لا توجد جدية أمريكية في دفع العملية السلمية ولا إيقاف للمستوطنات. خلافات حول مبيعات الأسلحة؛ حيث تواجه هذه النقطة معضلة كبيرة بحجة محافظة الولايات المتحدة الأمريكية على تفوق إسرائيل في المنطقة، وهو ما أدى إلى امتناع الولايات المتحدة الأمريكية عن بيع صفقة طائرات إف 35 لهذه الدول، والتي تُعتبر جوهرة ترسانة الولايات المتحدة الأمريكية المستقبلية، والتي لديها قدرات التخفي عن الرادار، وتعتبر الأغلى مبيعاً في قائمة التسلح الأمريكية، وقد أعطيت الموافقة على بيعها لإسرائيل". وآخر القضايا العالقة الموقف الأمريكي مما يجري في البحرين، حيث ترى واشنطن أن ما يحدث هناك هو صراع بين جماعات سياسية بينما تراه الرياض صراعا بين نظام شرعي وجماعات إرهابية ممولة من إيران. اعترف وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، بأن السعودية، الحليف الاستراتيجي الرئيسي ل واشنطن، لديها هواجس جدّية حول السياسة الخارجية الأمريكية في الشرق الأوسط . عقد كيري محادثات عاجلة مع نظيره السعودي في باريس، قال للصحفيين خلالها: «نحن نعلم أن السعوديين شعروا بالإحباط من عدم ضرب سوريا، ونحن نعمل بشكل وثيق معهم.
إن «كيري» يصرُّ على أن علاقات الولايات المتحدة بالسعودية سليمة، ولكن تقارير من صحيفة «وول ستريت جورنال»، أشارت إلى ان السعوديين هدّدوا بتحجيم الظهور والتعاون الإقليمي مع الولايات المتحدة، احتجاجا على استراتيجية وسياسات واشنطن في الشرق الأوسط.
ونقلت جارديان عن وكالة رويترز الإخبارية الأمريكية، قولها، إن الأمير بندر بن سلطان، مدير جهاز الاستخبارات السعودي، قال لدبلوماسيين أوروبيين، إن السعودية لن تقدم على إجراء تحوّل كبير في علاقاتها مع واشنطن، بسبب تقاعسها تجاه الصراع في سوريا، أو التقارب المحتمل مع إيران بشأن برنامجها النووي .
في المؤتمر الصحفي اليومي لوزارة الخارجية الأمريكية، اعترفت ماري هرف، المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، بأن القضايا السياسية الثلاث تسبّب توتّرا بين البلدين، ولكنها أصّرت على أن العلاقات الأساسية مع السعوديين مازالت قوية.
وقالت هرف: ن"حن نعمل معا على حلّ القضايا الصعبة، ونتقاسم نفس الأهداف، سواء كان ذلك في إنهاء الحرب الأهلية في سوريا، أو العمل على العودة إلى حكومة ديمقراطية في مصر، ومنع إيران من الحصول على أسلحة نووية"، جميع ما ذكرناه من خلافات لن تتراجع عنها أمريكا لأن السياسة تحكمها كثير من التعقيدات وتحالفات ووجود قوى منافسه لأمريكا في العالم وعن تحالفات مهمه لأمريكا أكثر من دول الخليج مثل تحالفها مع إسرائيل مما يجعل تلك القمه لا تتعدا شرب فنجان قهوه على الطريقة العربية في تطيب خواطر على الطريقة العربية امام الغضب الخليجي واكثر ما ستنتجه تلك القمه تعهد امريكي ألا وهي اتفاقية الدفاع المشترك، وكذلك دعم تشكيل قوه خليجيه. وتعاون معلوماتي وتعاون في مكافحة الإرهاب وجميع تلك الأمور معمول بها بين الطرفين ليست بحاجه الى اجتماعات كامب ديفيد ...رفعت الجلسة.
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net