المهندسة إكرام صفدي: 

عمل المهندس المعماري لا يقتصر على الهيكل الخارجي بل على التصميم الداخلي

أطمح بتصميم ابنية كبيرة وذات مساحات شاسعة في البلاد وايضاً خارجها

يوجد فرق كبير بين اذواق الشباب وهذا جدا طبيعي، فلكل إنسان معاييره ونظرة مختلفة للجمال وللراحة الشخصية

الحالة الاقتصادية جدا مهمة وتلعب دورا رئيسيا بكبر ونوع البناء وأيضا التصميم الداخلي له علاقة قوية بحالة الشخص الاقتصادية

في عصرنا هذا لا يوجد حدود للابتكارات للديكورات وتجميل البيوت والحدائق وهذا ما يسبب احيانا عدم رضا من البعض

عمل المهندس المعماري لا يقتصر على شكل البناء الخارجي، فالأهم هو التصميم الداخلي وتصميم مساحات وفراغات تناسب متطلبات كل إنسان

لا شك كوني امرأة واعرف متطلبات ربات البيوت (بالأخص بتصميم المباني السكنية ) ساعد بالوصول لنتائج جيدة ومريحة مع الحفاظ على الذوق العالي طبعا

تعترف أنّ طموحاتها ليس لها حدود، ومنطقتها ضيقه لتتسع لجميع احلامها، فتطمح للتوسع في مجالها لتصل الى اماكن ابعد، كونها درزيه عربية لا يسهل عملها لكنها تلقى الدعم من اهلها وذويها. تعتبر من الرائدات في مجالها وتواصل التجدد والتعلم ومواكبة كل ما هو جديد في مجالها . كونها امرأه ساعدها في تفهم متطلبات العائلة ونفسية المرأة والتي تبحث عن الابسط والمريح من اجل قضاء حياتها بأمان وسعادة .

المهندسة إكرام صفدي 

ليدي: عرفينا على نفسك، وما هو مجال عملك ؟
-أنا اكرام (ابو صالح) صفدي، مجال عملي هندسة معمارية وفن البناء، انا من سكان قرية مجدل شمس في هضبة الجولان وحاليا اسكن في مدينة حيفا، تعلمت في معهد ڤيتسو للفنون والهندسة في مدينة حيفا وشاركت في مشروع التخرج (والذي فاز بجائزة) بمسابقة عالمية أقيمت في الصين، وايضاً شاركت بمسابقات خارج البلاد ،منها في روسيا حيث كانت هناك اعمال لمشروع تحسين لمدينة اڤانڤا من قبل البلدية.

ليدي: هل هنالك فرق في اذواق الشباب بالنسبة للبناء ؟
- نعم، يوجد فرق كبير بين اذواق الشباب وهذا جدا طبيعي، فلكل إنسان معاييره ونظرة مختلفة للجمال وللراحة الشخصية، وهذا ما يخلق التشكيل وتنويع في أنماط البناء وإلا لكنا جميعا متشابهين .

ليدي: هل هنالك فرق في الاذواق بين قرية واخرى ؟
- كلا وإنما الفرق بذوق الشخص نفسه، احيانا متطلبات اجتماعية او دينية او بيئية تفرض اتجاه ونوع البناء.

ليدي: هل الاوضاع الاقتصادية أدت الى اتخاذ قرار من قبل الشباب لبناء بيوت اصغر ؟
- الحالة الاقتصادية جدا مهمة وتلعب دورا رئيسيا بكبر ونوع البناء، وأيضا التصميم الداخلي له علاقة قوية بحالة الشخص الاقتصادية، لأنه في عصرنا هذا لا يوجد حدود للابتكارات للديكورات وتجميل البيوت والحدائق، وهذا ما يسبب احيانا عدم رضا من البعض، فإذا تجاهلنا الحالة الاقتصادية يوجد متطلبات شخصية لدى عدد من الشباب ،البعض لا يستطيع المعيشة بمساحات ضيقة او منخفضة لأسباب نفسية او صحية.. وآخرون يضيعون في المساحات الواسعة والمرتفعة ويشعرون ببرودة وهذا ايضا مهم جدا وصعب جدا فحسب رايي المعماري الناجح هو من يستطيع تفصيل بيت ملائم لساكنه نفسيا واقتصاديا

ليدي: هل اصبح من المعتاد ان تبنى البيوت بصورة مخططة ومدروسة في المجتمع العربي، وليس بصورة تلقائية كما كان في الماضي ؟
- توجد نسبة كبيرة من المجتمع تعرف من نحن واي خدمات نقدم ،والبعض لديه الكثير من التساؤلات ما هي وضيفتنا وماذا نقدم؟ يوجد مهندس مدني فلماذا مهندس معماري ؟ هل أنا بحاجة لهذه الخدمات والزيادة بالمصاريف ؟ والكثير من الاسئلة ومنهم من يطلب هذه الخدمات كتحصيل حاصل فقط او ( للغيرة من فلان وعلان ) ولكن المهم هي النتيجة بحصوله على بيت يتضمن كل متطلباته وأحلامه وراحته ،ونحن بدورنا كمهندسين معماريين لنا الدور المهم في تخطيط البيت وملائمته لراحة الساكن صاحب البيت ومواكبة كل خطوة في بناء البيت وتجهيزه ،حيث نستطيع ان نرى كل صغيرة وكبيرة في البيت ،والتي تهدف في النهاية الى توفير الراحة لأهل البيت لسنوات طويلة.

ليدي: ما هو دور المهندس المعماري في بناء البيت ؟
- عمل المهندس المعماري لا يقتصر على شكل البناء الخارجي، فالأهم هو التصميم الداخلي وتصميم مساحات وفراغات تناسب متطلبات كل إنسان، وتحديد او تخصيص مكان لكل الخدمات اليومية والترفيهية قبل البناء لكي تجرى كل التجهيزات اللازمة ( كهرباء ،اتصالات ومواسير مياه......الخ) مع بناء الأساس ،وبهذا البناء يكون خال من اي اسلاك او زيادات وشوائب .

ليدي : هل يطلبون منك تصميم البيت ام تقومين بإشراكهم في تحديد هوية البيت ؟
-هنالك بعض الشباب اللذين يعتقدون انه على المهندس التصميم حسب ذوقه وتفكيره وهذا خطأ ،فكل واحد يجب ان يبني ما يناسبه وما يحبه في بيته . المعماري الناجح عليه تصميم مساحات وفراغات تناسب الشخص نفسه ولكن بالشكل الصحيح وبذوق عال ،تماما كما الخياط يفصّل الملابس كما تليق بطول وجسم صاحبها وليس حسب قياسات جسمه.

ليدي: هل كونك أمرأة ساعدك في تحقيق نجاحك؟
- لم أكن رجلا لأعرف الفرق!! هذا يعود للإنسان نفسه بغض النظر عن جنسه، ولكن لا شك كوني امرأة واعرف متطلبات ربات البيوت (بالأخص بتصميم المباني السكنية ) ساعد بالوصول لنتائج جيدة ومريحة مع الحفاظ على الذوق العالي طبعا.

ليدي: هل تتلقين الدعم من أسرتك ؟
- اكيد، يوجد دعم كبير من اسرتي، في البداية من ابي وعائلتي وبعدها من زوجي، بالأخص كوني امرأة درزية وعربية وليس من السهل العمل في هذا المجال.

ليدي: ما هي طموحاتك المستقبلية؟
-طموحاتي ليس لها حدود، أولا يجب دائما التعلم والتجديد ومواكبة العصر بهذا المجال، وأطمح بتصميم ابنية كبيرة وذات مساحات شاسعة في البلاد وايضاً خارجها.