المحاضرة المركزية في المؤتمر للدكتور ياسين كتاني – رئيس مجمع القاسمي للغة العربية – الذي كانت محاضرته حول "مكانة اللغة العربية بين صراع الفصحى والعامية"
وصل الى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيان صادر عن عبد المنعم فؤاد، جاء فيه ما يلي: "نظم صندوق التعليم العالي عن روح المرحومين الحاج أحمد مصطفى شريم والحاجة مريم سليمان في أم الفحم يوم السبت الموافق 23.5.2015 المؤتمر السنوي الثالث للصندوق والذي جاء هذا العام تحت عنوان: مكانة اللغة العربية وتحديات العبرنة والعولمة، وذلك في قاعة المدرسة الثانوية الأهلية في المدينة بحضور عدد كبير من المدعوين على رأسهم الشيخ رائد صلاح – رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني – والشيخ خالد حمدان – رئيس بلدية أم الفحم - والنائب د. يوسف جبارين والحاج مصطفى شريم – رئيس مجلس ادارة الصندوق، وأعضاء إدارة الصندوق وأعضاء اللجنة الأكاديمية في الصندوق والمحامي محمد لطفي – رئيس لجنة أولياء أمور الطلاب المحلية في أم الفحم وعدد من المهتمين باللغة العربية والأكاديميون والطلاب الجامعيين. وافتتح المؤتمر د.فارس قبلاوي – مدير أهلية القاسمي - الذي أدار فقرات المؤتمر بصورة رائعة ومميزة ومبدعة وخلاّقة في ذات الوقت، حيث قدم بداية لهذا المؤتمر والحاجة التي دعت لإقامته، ثم افتتح المؤتمر بآيات من الذكر الحكيم تلاها الطالب الجامعي محمد ابراهيم جبارين".
خلال المؤتمر
وأضاف البيان: "بعد ذلك تحدث الشيخ خالد حمدان – رئيس بلدية أم الفحم – الذي رحب بالحضور وتمنى لهم مؤتمرًا ناجحًا وموفقًا، معرجًا في كلمته الى التأصيل الشرعي للتحدث باللغة العربية، لغة القرآن الكريم وأهمية هذا الأمر في حياتنا، وضرورة العمل على إحياء اللغة العربية. ثم تحدث بعدها الشيخ رائد صلاح – رئيس الحركة الإسلامية – الذي ركز في حديثه على اقتباسات من التاريخ الإسلامي تؤكد وجوب الحديث باللغة العربية، خاصة ما ذكره الكاتب والأديب مصطفى صادق الرافعي عندما قال: ما ذلّت لغة شعبٍ إلاّ ذلّ، ولا انحطّت إلاّ كان أمره في ذهابٍ وإدبارٍ، وما نظمه الشاعر حافظ إبراهيم يرثي من خلال ابيات شعرية اللغة العربية وما آل اليه حالها. كما تمنى الشيخ رائد أن يخرج عن هذا المؤتمر قرارات وتوصيات يتم العمل على تنفيذها وتطبيقها وإخراجها الى النور، حتى لا تبقى حبرا على ورق. ثم تحدث النائب د. يوسف جبارين أيضًا حول ضرورة عدم الذوبان فيما أرادته المؤسسة الإسرائيلية من فرض مصطلحات باللغة العبرية تكون بديلا للأسماء والمصطلحات باللغة العربية، حيث ذكر مثالًا على ذلك، ما يكتب على اللافتات في شوارع البلاد، مثل شارع وادي عارة واستخدام كلمة (عيرون بالعبرية) وكلمة وادي الحواطات واستخدام كلمة (الكسندر بالعبرية)، كما أكد على ضرورة مسؤوليتنا الذاتية تجاه الاصرار على متابعة استخدام الأسماء العربية الأصلية للحيز المكاني عبر اللافتات والدوائر الرسمية والمكاتبات والمراسلات أن تكون باللغة العربية. كما تحدث د. سامي جمال – عضو اللجنة الأكاديمية للصندوق – بمقطوعة أدبية اظهر فيها حنينه الى اللغة العربية تاريخًا وحضارًة منذ أيام امرؤ القيس والدولة الأموية والعباسية الى أيام شوقي وحافظ ابراهيم والحقبة الحديثة من الأدب العربي".
وتابع البيان: "بعد ذلك كانت المحاضرة المركزية في المؤتمر للدكتور ياسين كتاني – رئيس مجمع القاسمي للغة العربية – الذي كانت محاضرته حول "مكانة اللغة العربية بين صراع الفصحى والعامية". عدد خلالها بداية ما قام ويقوم به مجمع اللغة العربية من نشاطات وفعاليات إحياءً للغة العربية وتطويرها وبثها وبعثها من جديد في قلوب متحدثيها. كما ذكر العوامل والتحديات التي ساهمت في تردي مكانة اللغة العربية المعيارية من عوامل تاريخية واستعمارية وتكنولوجية، ودور الحداثة وما بعد الحداثة، وان اللغة الفصحى هي الأصل وهي لغة القرآن، وهي المتفق عليها ولغة التواصل بين جميع الشعوب العربية أينما كانوا، على عكس اللغة العامية التي لا يفهمها الا المتحدثون بها، مثل اللهجة السودانية أو المغربية أو المصرية أو غيرها من اللهجات. تلت ذلك محاضرة للأستاذ جميل كتاني – مركز اللغة العربية في مدرسة القاسمي الأهلية ومرشد سابق لموضوع اللغة العربية في المدارس – حيث كان عنوان محاضرته: "اللغة العربية وتحديثات الواقع"، ذكر خلالها دوره كمركز للغة العربية وما هي الفعاليات التي يقومون بها في مدرستهم والخطوات العملية لتحبيب الطلاب باللغة العربية وتحفيزهم والعمل على تذويتها في أذهان الطلاب وتشجيعهم على قراءة القصص وكتابة الأدب والشعر والنثر والإنشاء، بالإضافة الى عمل مسابقات ومنافسات بين الطلاب لتشجيعهم على الإبداع والإنتاج اللغوي".
ونوه البيان: "ومسك الختام كانت محاضرة الأستاذ حمزة كبها معلم اللغة العربية بمدرسة خديجة الثانوية في أم الفحم والذي تحدث حول تجربته كمعلم لغة عربية في المدارس، تحدث خلالها عن المعاناة التي كانوا يواجهونها من بعض البرامج التي كانت تفرضها وزارة المعارف في السابق مثل برنامج "ليطاف" وأن موضوع اللغة العربية متعلق بالمعلم نفسه إن أخذ الموضوع على محمل من الجد فحبب طلابه باللغة وآدابها، أم أنه يحضر للمدرسة بهدف الوظيفة وتمرير المادة فقط. هذا وفي نهاية المؤتمر فتح باب النقاش والمداخلات من قبل جمهور الحاضرين الذين اثنوا على تنظيم هذا اليوم وضرورة متابعة ما يخرج عنه من توصيات وقرارات وضرورة تشكيل لجنة تتابع هذه الأمور وتحدد جدولاً زمنياً تعمل من خلاله حتى موعد المؤتمر القادم" الى هنا نص البيان.