صحيفة معاريف:
اسرائيل وفصائل الجهاد الإسلامي في غزة غير معنيين بالتصعيد وبالتدهور
السلطة الفلسطينية التي يفترض بها أن ترتبط وتلعب دورا في غزة، لا تريد أو لا تستطيع عمل ذلك. اسرائيل، التي لها مصلحة عليا في المساعدة في اعمار القطاع واستقراره، تجد نفسها في معضلة
إعتبرت صحيفة معاريف في عددها الصادر اليوم على لسان الكاتب الصحفي فيها يوسي ميلمان أن وضع اسرائيل قابل للإنفجار وهش، بعد اطلاق الصاروخ من قطاع غزة قبل عدة أيام، لتكون الأجواء اشبه بحالة الطوارئ مع انطلاق صافرات الإنذار وانتشار الشائعات في الشبكات الإجتماعية، في حين بدأت قنوات التلفزيون بالبث الحي والمباشر، النواب في الكنيست والوزراء عقبوا، ميري يجيف دعت للرد بصرامة على حماس، ولكن... في غضون وقت قصير اتضحت الصورة "صاروخ واحد اطلق وسقط في منطقة غان يفنة".
وتابعت الصحيفة في سردها وتحليلاتها:"رئيس الوزراء اجتمع مع القيادة الأمنية بحضور وزير الأمن موشيه يعالون، اجروا المشاروات، اما في الجيش فالإستخبارات عملت جاهدة وجرت الإستضاحات للتبلور الصورة، التي لم تكن سوى نيران نزوة من احد أجنحة الجهاد الاسلامي لم يعجبه تعيين قائد محلي. فقرر أعضاؤه الرد على ذلك بصاروخ على اسرائيل، التي قررت بشكل شبه محتم، الرد كما يتوقع منها – ولكن دون أن تصعد الوضع. طائرات سلاح الجو هاجمت ليلة اول أمس اربعة اهداف للجهاد الاسلامي وحماس. ونشر وزير الدفاع بيان تحذير رأى في حماس عنوانا ومسؤولا عما يجري في غزة"
ومضت الصحيفة:"الرسائل اتضحت وفهمت. الطرفان، عمليا كل المشاركين، بمن فيهم الجهاد الاسلامي، غير معنيين بالتصعيد وبالتدهور. وهكذا سيستمر الهدوء في الجنوب حتى النزوة التالية، ولكن المشكلة المركزية لم تحل بعد. تسعة اشهر بعد حرب غزة الثالثة في صيف 2014، قطاع غزة لم يبدأ حتى بداية مسيرة اعماره. ما ينقل اليه من اسرائيل – غذاء، وقود، ادوية ومواد بناء – هذه مجرد وسائل انعاش. هناك حاجة حقيقية للوصول الى تسوية بعيدة المدى، ولكن احتمالات ذلك ليست كبيرة".
وقال ميلمان في مقاله:"السلطة الفلسطينية التي يفترض بها أن ترتبط وتلعب دورا في غزة، لا تريد أو لا تستطيع عمل ذلك. اسرائيل، التي لها مصلحة عليا في المساعدة في اعمار القطاع واستقراره، تجد نفسها في معضلة. اذا حاولت الدفع الى الامام بتسوية (ترتيب) بعيد المدى، الامر الذي هو مصلحتها، فمن شأنها ان تصطدم باعتراض مصر، التي ترى في حماس عدوا، ولهذا السبب فان معضلة غزة ستستمر. احتمالات الاتفاق هزيلة وكل حادثة صغيرة من شأنها مرة اخرى أن تتضخم الى حجوم غير متوازية"